قصة مشوقة

موقع أيام نيوز

كان في واحدة جوزها كل يوم يجيب معاه على العشا طبق حمص. 
مراته قالت له يا راجل غيّر العشا ده، والله قلبي قرف من الحمص. 
قالها: متقلقيش يا ست، بكرة هجيب هبرة وبرغل عشان تعملي لنا شوية كبة. فرحت ووافقت، وتاني يوم راحت عند الجيران واستعارت جرن الكبة.

المساء دخل جوزها ومعاه طبق حمص. بصت في الطبق وقالت له: مش قلت لي هتجيب هبرة ولحمة عشان الكبة؟ قال لها: تعرفي يا ست، قلت بدل الهبرة واللحمة، هجيب لك حلق دهب. فرحت وثقبت ودنها وقعدت في البيت تستناه. دخل ومعاه طبق الحمص، وشافها، قال لها: تعرفي يا ست، قلت أحسن من الحلق الدهب، أجيب لك بيت أكبر. فرحت كتير وتاني يوم قامت نظفت ومسحت العفش وربطته بالحبل. 
 وقعدت تستنى جوزها في البيت.

دخل ومعاه طبق الحمص وشاف العفش كله مضبوض ومربوط. بص فيها بحزن وحط طبق الحمص وطلع مهموم. شافه صاحبه وقال له: مالك زعلان؟ حكاله إن مراته كل يوم بتطلب طلب وهو يادوب قادر يجيب طبق الحمص. 

قال له صاحبه: تعال خد البيت الكبير اللي ملوش صاحب، بيقولوا مسكون بالجن، وكل اللي بيسكن فيه الجني بيطلع له ويجننه. خد مراتك هناك يمكن الجني يطلع لها ويخلصك منها. وافق الراجل ورجع جري لمراته وقال لها: يلا على البيت الجديد. فرحت وراحت مع جوزها، وفعلاً كان البيت كبير بس مهجور وۏسخ. حطها والعفش وقال لها: نظفيه وأنا هرجع لك بالليل. 

قالت له: ما تخافش، للمساء هكون خلصت. طلع الراجل وبدأت هي تنضف البيت، وفجأة ظهر لها الجني وقال لها: بع بع

بصت فيه وقالت له: ۏجع العين يطرقك، ليه بټعيط كده؟ كويس إن جوزي بعتك عشان تساعدني. بلا كلام فاضي، امسك الخرقة ونضف قبل ما ييجي الراجل. الجني استغرب إنها ما خافتش منه. قال برجع ثاني مرة وصړخ بصوت عالي: بع بع. راحت مسكته كف على وشه وقالت له: بلاش لعب، جوزي دفع لك فلوس عشان تساعدني، وانت بتضيع الوقت. اشتغل يلا. الجني خاف وصار عبد لها، لأن مكتوب على الجن إذا طلع لحد وما خاف منه، بيصير عبده. وبدأ يشتغل زي المكوك، نضف الغبرة وهي بتسقيه سطول الميه. وكل ما يوقف كانت تسلخه كف وتقوله: اشتغل. لحد ما تعب وقال لها: دخيل الله، عتقيني. سلختله كف تاني وقالت: لو عتقتني، هديكي جرة دهب. قالت له: منين؟ قال لها: وعديني تعتقيني. وعدته، وهو جري على القبو وطلع منه جرة دهب كبيرة وحطها قدامها وقال: خاطرك. شمع الخيط وهرب. هي طارت من الفرح، أخدت شوية دهب وباعته واشترت عفش جديد وحلق دهب وكبة. 

بالليل قال الراجل: أقوم أشوف مراتي، يارب تكون اختفت وخلصت من زنها. دخل البيت واتعجب، شاف بيت جديد ونضيف وعفش جديد وريحة الكبة، وشاف واحدة حلوة مزينة. قال لها: مين انتي؟ قالت له: دي أنا مراتك، وعم بستناك. وحكت له على اللي حصل معها.

فرح وقال: صحيح الخير بخير والشړ بغير. وقعدوا ياكلوا من الكبة ويضحكوا، وكملوا حياتهم بسعادة وهنا. توتة توتة، خلصت الحتوتة.

الخلاصة من الحكاية: الصبر طيب، هي صبرت على جوزها والله كرمها.

تعرفولي بيت في جني؟

تم نسخ الرابط