عشقه عڈاب
ليث الراوي شاب في الثامنه والعشرون من عمره على قدر كبير من الوسامه و الجمال ذو شعر بني ناعم وعيون بنية مثل القهوة يدير مجموعة شركات الراوي للمعمار مغرور جدا لا يهتم سوى بالمظاهر رهف الراوي شقيقة ليث الصغرى تدرس بكلية الهندسة بالفرقة الرابعة عكس شخصية شقيقها تماما في الثاني و العشرون من عمرها غرام فتاة شديده الجمال رقيقه جدا وتبكي من اقل شئ من عائله متوسطة الحال في الفرقة الرابعة بكليه هندسة في الثاني و العشرون من عمرها عز الاخ الاكبر لغرام في السابعة و العشرون من عمره يحب اخته بشده يعمل طبيب جراحة بأحدى المستيات الكبرى التابعة لعائلة الراوي مراد ابن خالة ليث و يحبه بشده يعتبره شقيقه ټوفي والديه وهو في عمر السابعة و انتقل للعيش مع خالته نورا في منزلها و ابناء خالته ويعتبر رهف شقيقته الصغرى و يعمل مع ليث في شركته و يعتبر ذراعه الايمن وهو على عكس ليث تماما مرح ولكن ينطبق عليه مثل اتقي شړ الحليم اذا ڠضب في الثامنة و العشرون من عمره و وسيم جدا ورد هي صديقة غرام المقربة منذ الصغر فتاه مرحه وعنيده جدا وتحب غرام بشده و تعتبرها مثل شقيقتها في الثاني و العشرون من عمرها الفرقة الرابعة بكليه هندسة شاهيناز شاهي هي فتاة ماديه و تحب المال مع ورد و غرام في الجامعه وتكره غرام بشده من عائله غنيه في في الثاني و العشرون من عمرها احمد و نورا والدين كلا من ليث و رهف ناهد و حسام والدين كلا من عز و غرام الفصل الأول بأحد الأحياء الهادئة بتلك البناية البسيطة بالطابق الثالث حيث تلة الشقة التي يغلب على اثاثها من الداخل البساطة الشديدة و من الخارج بجانب الباب معلق لافتة صغيرة بالحائط محفور عليها منزل اللواء حسام أبو الفضل انه منزل اللواء المتقاعد حسام أبو الفضل الذي يقيم بهذا المنزل برفقة عائلته المكونة من زوجته ناهد و ابنائه الاثنان عز و غرام بتلك الغرفة الصغيرة التي تحتوي على فراش صغير و خزانة ملابس و مكتب خاص بها رغم بساطة الغرفة إلا انها كانت جميلة حقا بينما غرام كانت تردد مع القرآن الكريم الذي يصدح عبر التلفاز حيث اعتادت والدتها تشغيله منذ الصباح الباكر صدقت بصت خفيض و هي تخرج لهم حيث طاولة الطعام القريبة من المطبخ ألقت الصباح على والديها و شقيقها عز برقة صباح الخير رد الجميع الصباح بينما هي كانت تتناول الطعام و هي تشعر بالخجل من طلب المال من والدها او شقيقها انهى عز طعامه ثم وقف قائلا بابتسامة انا رايح الشغل اومأ له الجميع لكن ان يغادر وضع ظرف صغير بيد شقيقته به مصروفها الشخصي طوال الشهر ما جبينها ان يغادر لتأخذهم هي بخجل و غادرت بعده بقليل مودعة كلا من والديها بينما على الناحية الأخرى بمكان يختلف كثيرا عن سابقه بأحد المناطق الراقية التي لا يمكث بها سوى أصحاب الطبقة المخملية بتلك الفيلا الكبيرة المصممة على احدث ظراز من الداخل و الخارج و هي فيلا احمد الراوي الذي يمكث بالفيلا برفقة عائلته المكونة من زوجته فريدة ابنائه الاثنان ليث و رهف و ابن شقيقة زوجته مراد منذ سنوات بعد ان توفى والديه في حاډث سير بأحد غرف الفيلا الكبيرة نجد ذلك الشاب الذي اقسم جميع من تعامل معه انه ينافس الطاووس في صفة الغرور بل هو اكثر منه !!! يقف امام المرآة ينظر لهيئته الجميلة التي تسلب أنفاس الفتيات فقط كان من من يتمتعون بالوسامة الشديدة نزل للأسفل حيث غرفة الطعام ليجد والديه كالعادة اول الحاضرين يتناولون الطعام و لم تخلو تلك الجلسة من غزل أحمد لها في الخفاء و هي بدورها تخجل و بشدة اقترب منهم قائلا بهدوء صباح الخير رد الاثنان الصباح ليجلس ليث بهدوء و بدأت الخادمة تسكب له القهوة من نفسها حتى لا تلقى توبيخ منه في الصباح يكفي انها منذ اسبوع ارادت والدته ان تسكب بنفسها الطعام و القهوة له حتى صاح بعلو صوته على الخدم قائلا بحدة ليه تعملي حاجة بأيدك يا ماما اومال هما واقفين بيعملوا ايه لزمتهم هما ايه و لازمة الفلوس اللي بيقبضوها اول كل شهر مغرور....وقح....قاسې كل تلك الصفات تأتي ببال جميع الخدم بالقصر ما ان يستمعوا لأسمه لم يتوقف يوما عن معاملتهم بأستعلاء و غرور عكس كل من بالمنزل و الذي يروا منهم كل تواضع و احترام سأل ليث بهدوء والديه مراد و رهف فين !! رددت والدته بابتسامه رهف راحت الجامعة اتأخرت و مراد مشي بدري عنده مشوار مهم و هيطلع ع الشركة لما يخلص اومأ له بصمت و والدته تتابعه بندم و حزن لقد عانت كثيرا لتجعله يتخلى عن تلك الطباع و الصفات السيئة التي اكتسبها من جدته بعدما مكث معها عدة سنوات و التي تمتلك نفس طباعه السيئة !!! تنهدت قائلة بهدوء زائف ليث ينفع ترجع بدري انهاردة اجابها بهدوء و هو يرت من قهوته معتقدش هينفع عندي اجتماع و احتمال اطول فيه بس لو الموضوع مهم ممكن الغيه عايزانى ارجع بدري ليه يا ماما !! اجابته بتردد فهي تعلم رأيه بذلك الموضوع جيرانا اللي سكنوا جديد في الفيلا اللي قدامنا هيزورونا انهاردة و عندهم بنت جميلة اوي كنت عايزاك تتعرف عليها اومأ برأسه عدة مرات قائلا بهدوء اممم بنت قولتيلي سألته فريدة بلهفة هتيجى نهض قائلا ان يغادر غرفة الطعام لخارج الفيلا متوجها لعمله عندي شغل ابقي خلي مراد يشوفها يمكن تعجبه التفتت فريدة لأحمد قائلة بحزن بيتهرب من الموضوع ده كل ما يتفتح نفسي افرح بيه هو و مراد ابتسم قائلا بهدوء سيبيهم على راحتهم يا فريدة مسيرهم في يوم هيتجوزوا يعني الموضوع ده بالذات مينفعش فيه ڠصب و تخطيط هما مش صغيرين دول رجالة اومأت له قائلة بحزن عارفة بس كل ما الموضوع يتفتح كل واحد فيهم يقولي مش هنتجوز خالص و معرفش ايه ده بيقلقني يا احمد ابتسم قائلا بغزل كنت زيهم في يوم من الأيام و كنت بفكر زيهم بس اول ما شوفتك نسيت كل الكلام ده و كان كل همي اني اتجوزك يا قلبي ابتسمت بسعادة و حب لي يدها قائلا متشغليش بالك بحاجة يا روح قلبي هما كبار مش صغيرين اومأت له بصمت ليتابع احمد بتذكر صحيح كنت هنسى قربت اوصل ليهم خلاص عنوانهم هيكون عندك في اقرب وقت رددت بلهفة و حنين ياريت يا احمد دي وحشتني اوي الدنيا تلاهي انا انشغلت مع الأولاد و الدنيا خدتني و هي كمان اكيد كده و متناش بقالنا سنين طويلة !!! رأسها ان يغادر لعمله هو الأخر انا وعدتك هتشوفيها في اقرب وقت اشوفك لما ارجع من الشغل سلام يا حبيبتي ابتسمت قائلة بحب مع السلامة يا حبيبي توقفت تلك السيارة الفارهة البيضاء أمام احد القاعات الخاصة بالمحاضرات بتلك الجامعة الحكومية التي اصرت على ان تدرس بها على الرغم من ان والدها يستطيع ان يجعلها تدرس بأكبر الجامعات الخاصة مثل شقيقها لكنها رفضت لتها بأن تدخل الجامعة التي أرادت بمجموعها الذي حصلت عليه بالثانوية انها رهف الابنة الصغرى و المدللة لأحمد الراوي الآن هي بالفرقة الرابعة و لم تكون صدقات داخل الجامعة رغم محاولة الكثير التقرب منها و بالطبع هي تعرف لما ثراء والدها و شهرته هم سبب ذلك لم يريد احد ان يقترب منها لشخصها بل لثراء والدها لذا لم تجد بهم اصدقاء حقيقيون فقط زملاء لا اكثر انهت محاضرتها و استندت بجسدها على سيارتها تضع السماعات بأذنها حتى لفت انتباهها فتاتين دائما ما تراهم معها بالمحاضرة من المتفوقين فأحدهما كانت الأولى على الدفعة العام الماضي اخذت تتابعهم بابتسامة و هم يضحكون سويا يتناولون الطعام برفقة بعضهم البعض كلما وقعت عيناها على احداهما تجدها برفقة الأخرى كم تمنت ان تجد صديقة حقيقة هي الأخرى تتشارك معها يومها مثلهما !!! تقابلت اعينها مع احداهما لتبتسم لها بهدوء فردت لها الابتسامة فوجدت قدمها تقودها إليهما قائلة بابتسامه و هي ترفع يدها تجاههم حتى تصافحهم مساء الخير رد الاثنان معا بابتسامه مصافحين اياها مساء النور ممكن اقعد معاكم !! اومأ لها الاثنان لتجلس برفقتهم على العشب بالأرض لتبادر هي بالحديث قائلة ببعض الحرج انا اسمي رهف و انتوا ابتسمت احدهما قائلة بصوت رقيق ناعم انا غرام و هي ورد ابتسمت رهف قائلة باعجاب اسمائكم حلوة اوي ورد بابتسامة انتي كمان اسمك حلو اوي سألتهما رهف انتوا صحاب من زمان !!! غرام بابتسامه و هي تنظر لورد من زمان اوي من ابتدائي احنا اصلا جيران الباب في الباب و اهلنا صحاب انا معنديش صحاب يعني كل تي بيهم زمالة مش اكتر لأنهم كلهم عايزين يصاحبوني لسبب فبصراحة انا بشوفكم من سنة اولى و كان نفسي اتكلم معاكم و نكون صحاب نظرت لها ورد بابتسامه فعلى ما يبدو ان تلك الفتاة تعاني من قلة الثقة بالنفس من توترها بالحديث مهما حاولت اخفاء ذلك و من حديثها لاحظت غرام ذلك هي الأخرى لتردد الاثنان معا بابتسامه اكيد طبعا مفيش مانع ينا تكوني صحبتنا ابتسمت رهف بهدوء لتضع غرام بيدها بعض السندوتشات التي تعدها والدتها يوميا لها و لورد رغم تزمرهم فهم لم يعودا بالمدرسة تناولته منها رهف بحرج و اخذ الثلاثة يتبادلون الحديث و اندمجت معهم رهف و تبادلوا ارقام الهواتف على الناحية الأخرى و بمكان قريب منهم للغاية توقفت تلك السيارة السوداء الفخمة و نزلت منها تلك المدللة شاهي تنظر لكل شيء حولها باشمئزاز كم تمنت ان تدرس بأحد الجامعات الخاصة الكبيرة كما اعتادت ان تدرس بصغرها بالمدارس الكبيرة التي لا يدخلها سوى ابناء الطبقة المخملية لكن والدها رفض رفضا قاطعا هو بالأساس غير راض عن تصرفات ابنته الطائشة و تربية زوجته لها التي دللتها حتى الفساد و لسبب ما مجهول قرر معاقبتها بأن تدرس بتلك الجامعة الحكومية التي تكرها و تشمئز منها بل و تكره جميع من يدرس بها فهي ترى نفسها اعلى منهم شأننا لكن على الرغم من كم الصفات السيئة بها إلا انها كانت متفوقة في الدارسة !! نزلت من سيارتها