قصة جميلة فى التربية
بعد أيام جمعنا أبي مرة أخرى، فشككت أنه عرف من السارق، لكني فوجئت بأبي يقول :
لقد فكرت كثيرا في حال من يمد يده في جيبي، وقررت أن أزيد له المصروف حتى لا يرتكب ذنب السړقة مرة أخرى، ولأنني لا أحب أن أعرف من هو حتى لا تهتز صورته امامي، فقد قررت أن أزيد المصروف لكم جميعًا ..
فكلما اختليت بنفسي بكيت على ما فعلته بهذا الأب الكريم، كيف أمد يدي في جيبه فيرد هو على هذا الفعل الآثم بمكافأتي مع إخوتي؟
كيف أسرق ممن يحرص على ستري ولم يحرص على فضيحتي؟
لذلك قررت من يومها ألا أخون أبي ثانية، وعزمت على ألا أعود للسړقة مرة ثانية،بل إنني فكرت كثيرا في كيفية رد ما أخذته منه، كان هذا بسبب عطفه وحكمته ورفقه بنا ..
وأظن أنه لو فعل العكس وصمم على معرفة السارق وضربنا وأهاننا فربما كان قد صنع مني لصًّا دون أن يشعر..