جنان رسمى
المحتويات
غير الهدايا والكتب إللي خلاص معدوش ينفعوا ...
نزلت على ركبتها وفضلت تمسك بحاجتها المدمرة واڼهارت عياط وهي بتقول ..
_ مين عمل كدا ... مين بهدل شقتنا يا معتز قطع هدومي .. بص يا معتز الهدايا والكتب إللي إدتهوملي كله اتقطع ... مين عمل كدا... أنا ليه بيحصل معايا كدا ..
معتز غمض عينه بحزن ومش عارف يقولها أيه... يقولها دي نتيجة طيبتك الزيادة وثقتك في كل إللي حوليكي ..
الست بدرية ودعاء قعدوا يبكوا على بكائها وقالت دعاء بحړقة منها لله هديل أم غل ربنا ينتقم منك وما تفرحي بحياتك ويتعمل فيكي ..
اڼهارت مريم أكتر لما عرفت ان صاحبتها السبب وكل الغل والكره ده منها ..
ليه تعمل كدا وهي اعتبرتها أغلى ما عندها وأختها ..
ليه تستغلها بالطريقة دي ..
ليه تكرها للدرجة دي وتقابل الحب بالكره
ليه تكسر فرحتها بالطريقة دي ..
وهنا مريم مقدرتش تستحمل القذارت إللي بتحصل في الدنيا واغمى عليها ...
صړخ معتز پخوف عليها وشالها وحطها على وحاول يفوق فيها والست بدرية ودعاء قلبهم اتفطر عليها...
_ ليه إللي بيحصل معانا دا يا ناس ..
_ هبيع قراطين من حتة الأرض إللي عندي وهصلح الشقه واجيب لمريم كل إللي هتحتاجه واعوضها كل إللي راح واجبلها دهب جديد ..
_ بدرية لا يا معتز يا ابني ليه الخسارة دي .. سيبهم لمستقبلك وعيالك .. أنت حيلتك أيه .. ومحدش ضامن هيحصل أيه بعدين ..
_ قالت دعاء بطيبة وحنان مفيش حاجة خسارة في مريم يا ام مريم ... ربك الرازق .. ولازم نصلح إللي اتكسر علشان نفسية مريم تتصلح شوية ..
وفعلا قد كان صلح معتز الشقة وبقت أحسن من الأول وجاب لمريم دهب جديد واشترلها كل الهدوم إللي تحلم بيها وحاول يعوضها عن كل حاجة ..
وحست مريم بحبه الحقيقي لها وتضحياته وقررت تغير من نفسها ..
ولبست مريم فستان صيفي ابيض اللون من قماش الشيفون والمزخرف بالدانتل وفردت شعرها البني فكانت غاية في الجمال والبرائة
حضرت كل الأكلات إللي بيحبها معتز واستنيته ...
وبعد مده مش طويل معتز وصل البيت بتعب وإرهاق ..
جرت عليه مريم
_ أخيرا يا مريمة أخيرا يا روحي ..
_ وحشتيني يا ميزو..
_ وأنا ھموت من شوقي ليكي يا عيون ميزو ...
_ دارت حولين نفسها وقالت أيه رأيك في الفستان ..
_ أخفضت رأسها بخجل وهو قرب منها ورفع رأسها وقبلها من جبينها
_ ميزو حبيبي لسه هناكل أنا عملت كل الأكل إللي بتحبه وكمان لسه هنشوف الكرتون ...
_ مش عايز أسمع صوت من هنا لشهر يا عيون ميزو ..
وقفل باب الأوضة وبدأ معاها حياة جديدة يعلمها فيها إزاي تحبه وبس.....
__________________________________
بعد مرور عام ...
عاشت مريم تتمتع بحب معتز وحنانه ورفقه بيها وتعليمه لها كل حاجة خطوة خطوة ...
والنهاردة بيكون يوم الجمعة واجتمع فيه الكل في بيت معتز ومريم ..
أكلوا في جو مليان بالحب ودفيء العائلة...
_ أيه رأيكم بقى في الأكل بتاعي..
_ الست دعاء تسلم إيدك يا حبيبة أمك مفيش حاجة من إيد مريم وحشه ..
_ تسلميلي يا ماما دعاء ... وإنت يا ميزو ..
_ قبل يديها بكامل الحب والتقدير تسلم إيدك وتعبك يا مريمة معتز .. بس متتعبيش نفسك يا حبيبتي علشان إللي في بطنك ..
_ متقلقش يا ابو مسلم كله تحت السيطرة ..
_ ربنا يقومك بالسلامة يا ام مسلم ..
_ قالت بدرية فجأة انا زعلانه اووي يا ولاد على الست نظيمه ...
_ قالت دعاء الله يرحمها .. منها لله بنتها ..
وقبل ما يكملوا كلامهم سمعوا صوت الباب ..
خرج معتز يفتح الباب والكل مستغرب مين ممكن يجيلهم وهنا كانت المفاجأة والصدمة ....
هديل ....
_ معتز بضيق وعصبية أيه جابك هنا ... ايه البجاحة دي لكي وش تيجي وتوريني وشك ...
_ قالت پبكاء
متابعة القراءة