الحلقة الواحدة والعشرون من أولاد الجبالى3

موقع أيام نيوز

اه منك يا حنين أنت .
وربنا يستر وتعدى على خير بس شكلك بتعزه أوى .
فضحك فريد بخبث قائلا ايوه اوى اوى مقلوكيش 
نيلى واللى أمه داعية عليه ده هوصل عنده إمتى 
فريد تقدرى تتحركى من الآن عشان فضله ساعة ويوصل تقريبا .
_ بس لامؤاخذة تلبسى لبس محترم عشان ميشكش فى حاجة .
فضحكت نيلى ولو إنى معنديش بس هتصرف ممكن يعنى ايدى تطول على البلكونة اللى جمبى .
معلش مهو زى ما بيقولوا الضرورة تحكم وابقى ارجعلها تانى عشان أمانة .
فضحك فريد الأمانة .
ليغلق معها على الخط بعد ذلك .
ليبدء فى تجهيز نفسه للذهاب إلى مرام 
بعد أن أقترب من تنفيذ هدفه ويستغلها هى أيضا لإرضاء نفسه 
بعث محمود بفنى كاميرات مراقبة ليأتى ليفرغ الكاميرات التى فى المصنع ومعه قوة من الشرطة حتى لا يتعرض له أحد .
وبالفعل إستطاع فعل ذلك ليظهر جاسر فى الكاميرة يحمل حقيبة فى وقت متأخر من الليل بعد إنتهاء يوم العمل ولا يوجد أحد من العمال سوى الحارس .
ولكن الحارس لم يعارض على دخوله فى ذلك الوقت المتاخر لإنه يعلم مكانته فى قلب جابر .
وفى الكاميرا ظهر جاسر يتلفت حوله يمينا ويسارا حتى ولج إلى المخزن ليقوم فتح تلك الحقيبة وإخراج تلك المواد امنها واخفائها فى صندوق من الصناديق التى يوضع بها الخيوط المستخدمة فى نسج السجاد اليدوى .
ثم وقف للحظات ينظر للصندوق بسعادة قائلا أشتغل أنت فى السجاد يا اخوى وانا أشتغل فى اللى يعمر الدماغ ويجيب أضعاف أضعاف اللى عتكسبه وساعتها هاعمل انا مصنع أحسن منيك وأخليك أنت تجعد فى البيت .
ثم خرج سريعا بعد كلماته تلك .
ليكون هذا الفيديو دليل صريح على إدانة جاسر حمدان الجبالى وبراءة جابر مما نسب إليه ظلما .
وعندما وصل إلى محمود الفيديو ظهر على ملامحه الفرح وحدث نفسه فعلا يا جابر أنت تستحق كل الحب اللى ناس بتحبهولك ويمكن بفضل دعواتهم ظهرت الحقيقة بأسرع ما يمكن .
وجه عوض ده نجدة من عند ربنا ليك .
_ بس مش فاهم إزاى واحد زى جابر يكون ليه أخ زى جاسر ده !!
وإزاى يعمل كده فى أخوه اللى مأمنه على حاله وشغله .
_ ده يخلينا منديش الأمان حتى لأقرب الناس لينا .
_ لأن للأسف الغدر دلوقتى مبقاش يجى الا من أعز الناس .
ليستدعى جابر بعد ذلك .
ليأتى جابر بعد لحظات من إستدعائه مبتسما فى وجه محمود قائلا خير يا باشا حضرتك طلبتنى !
طالعه محمود بإندهاش مردفا أنت غريب أوى يا جابر!
جابر متعجبا ليه قالوا عملت إيه يا باشا اكتر من كده 
اتكىء محمود على مقعده ثم مسح على شعره وقال بثبات أقعد يا جابر .
فجلس جابر منتظرا حديث محمود له 
اعتدل محمود فى جلسته وأستند بذراعيه على المكتب وأطال النظر إلى جابر ثم قال أنا مستغرب إزاى واحد زيك رغم المشكلة اللى واقع فيها والثبات ده والإبتسامة على وشك مش بتفارقك .
ده غير إنى سمعت للأسف إن بسبب المشكلة دى انفصلت عن مراتك بعد قصة الحب اللى كانت بينكم .
_ إيه يا اخى أنت جبل طيب كشړ عيط أعمل اى حاجة .
وهنا تذكر جابر تلك الغصة التى فى قلبه والچرح الذى لا يطيب ابدا الا وهى بانة ذلك الحب الزائف الذى طار مع الريح سريعا ولم يعلم أنه سينتهى بتلك السرعة وبتلك السهولة .
فالحب الصادق كالقمر عندما يكون بدرا والكسوف هو نهايته عندما يلاقي غدرا
وهنا
تم نسخ الرابط