حياة يوسف

موقع أيام نيوز

حياة عانس 
........
إنحنت الخالة بدرية على أذن العروس حياة لتهمس فى أذنها بالتهنئة لخطوبتها قائلة 
ألف مبروك يا حياة يا بنتى ربنا يجعله الأخير ثم ضحكت بسخرية هامسة إمسكى فيه يا بنتى بإيدك وسنانك ومتخلهوش يطفش زى اللى قبله ولى قبله .
ألا صح يا حياة هو ده العريس رقم كام 
فأغرقت عين حياة بالدموع ونظرت بعين الحسړة إلى كريم وهو ينظر لها بحب والفرحة تتطل من عينيه متسائلة يا ترى انت فعلا هتكون نصيبى ولا برده لسه مكتوبلى فرحتى متكملش 

تنهدت والدة حياة پألم ولسان حالها يقول يااارب أجبر بخاطرها المرة دى يارب .
ثم تقابلت نظراتها مع ابنتها وكأن كل منهما يشكو للآخر ولكن ما باليد حيلة فهو نصيب وقدر ورزق من الله .
ولاحظت الأم عين ابنتها تلمع من أثر الدموع بعد حديث أختها لها فتقدمت لها على الفور .
والدة حياة لأختها بدرية ....مش وقت كلام يا بدرية سيبى العروسة تتهنى مع خطيبها واتفضلى اقعدى .
فاكتسى وجه بدرية بالحمرة نتيجة الحرج ثم ذهبت لمقعدها مع ابنتها هدير .
هدير ....مالك يا ماما جاية كده وشك بيجيب ألوان 
زفرت بدرية بضيق.......خالتك يا ستى ببارك لبنتها فتقولى روحى اقعدى دلوقتى وسبيهم على راحتهم هو انا عزول ولا ايه 
هدير........بس انت صراحة يا ماما طولتى معاها فى الكلام ودى ليلتها .
بدرية........يوه أنت كمان يا هدير ده كنت بوصيها على العريس عشان ميهربش منها زى اللى قبله .
هدير ...ده كلام بس يا ماما ده نصيب .
بدرية ..نصيب ايه بس 
هى اللى بتطفشهم لغاية ميجيبوا آخرهم ويمشوا .
وكل مرة تطلع بعيب فى واحد فيهم .
واديها خللت لغاية موصلت لتلاتة وتلاتين سنة فلو طفشت العريس ده كمان مش هتلاقى حد يبص فى خلقتها تانى .
هدير.......يا ماما يعنى كان بخاطرها المهم ربنا يسعدها المرة دى .
بدرية..يارب يا ختى منا عرفاك طلعة لخالتك مستشيخة .
بس الحمد لله أن ربنا كرمك من أول عريس وأديك أهو معاك تلت عيال ماشاء الله عليهم وأصغر منها فى السن مش لسه هى بتقول يا هادى ويعالم هتكمل ولا هتفركش برده .
تنهدت هدير پألم ولمعت الدموع فى عينيها قائلة...اه اتجوزت من اول عريس وخلفت تلاتة بس ياريت كنت شجاعة زى حياة ورفضته لما شوفت فيه عيوب مكنش ينفع نكمل بيها وجيت وقولتلك يا ماما مش مرتاحة بس انت صممتى أكمل .
أبتلعت بدرية لعابها پقهر على حال ابنتها التى تراها تذبل أمامها يوما بعد يوم بعد ان كانت من اجمل فتيات العائلة .
ولكنها كابرت بقولها ....محسن جوزك احسن من غيره وعيشى يا بنتى عشان ولادك ومفيش راجل مفهوش عيب .
لم تدرك بدرية أن هناك من استمع لكلماتها تلك 
فقد استمعت لكلماتها والدة العريس لتضع يدها على قلبها متمتمة بكلمات...لا الموضوع ده فيه أن .
يعنى ايه اتخطبت كذا مرة وفشكلت اكيد البت دى معيوبة أو مخبية حاجة محدش عرفها .
انا مش مرتحلها من أول مشفتها مش عارفه عجبت ابنى فى ايه دى كبيرة وسنها من سنه كان لازم ياخد وحدة اصغر منه يجى عشر سنين كده .
عشان تلحق تخلفله كام عيل لكن دى لو يعنى فيها لسه نفس يدوبك هتقدر على عيل واحد بالعافية.
انا لازم اشوفلى صرفة قبل ما الفاس تقع فى الرأس.
انتهى حفل الخطوبة وأوصل العريس كريم عروسه لمنزلها حياة وودعها بنظرة حب ولوعة على موعد باللقاء غدا لأخذها فى نزهة ترفيهية مع أخيها ليكون محرم لها بناءا على رغبة والداها لأنه مجرد خطيب لا يحق له الانفراد بها .
كفاية اللى حصلك قبله مش ناقصة صدمات تانى .
يعالم ده من نصيبك ولا .. پخوف قائلة....لا لا مش هيحصل زى اللى قبله هيطلع انسان كويس وهو وعدنى إننا هنكون لبعض مهما حصل .
ثم سئلته وكأنه أمامها ...صح يا كريم 
على الجانب الأخر .
وجد كريم من يدخل عليه غرفته بدون أستئذان وعلى وجهها معالم غاضبة .
كريم بقلق...خير يا ماما حصل حاجة أنت كويسة 
والدة كريم سهام ....هيجى الخير منين يا ضنايا وانت سبت كل البنات واخترت وحدة منعرفش اصلها ولا فصلها وكبيرة فى السن ويعالم هتقدر تخلفلك حتة عيل ولا مش هتقدر .
وبدال متلعبك وتننغشك وتهنيك هتلف بيها على الدكاترة يا ابنى أشى ضهرى واشى رجلى .
فتح كريم فمه ببلاهة وصمت للحظة ثم تابع ...ليه كده يا أمى هى مش كبيرة للدرجة وسننا مناسب لبعض وهيكون بينا تفاهم والستات عادى بتخلف لغاية سن الأربعين واكتر كمان .
أمسكت والدته يده وأجلسته بجانبها على الأريكة قائلة بنظرة ثابتة ..يا ابنى افهم الست مننا بتعجز بدرى بدرى فحتى لو خلفت هتتعب فى التربية وكل يوم هتشتكى ومش هتعرف تتهنى معاها وبس بقا مش هقدر أفهمك اكتر من كدا .
وسيبك كمان من موضوع السن ندخل على القنبلة دى انت عارف أن الست
تم نسخ الرابط