حياة يوسف
المحتويات
.
مال يوسف برأسه قليلا خجلا ولم ينبس بكلمة ثم استأذن بالخروج مع والدته وتابعته نظرات حياة التى فى كل خطوة منه كان يسقط قلبها خوفا وۏجعا فهى لا تنكر أن تعلقت به وتخشى أن تفقده هو الأخر .
فتعلق الدمع بعينيها واستأذنت والداها بالذهاب للحرم مرة أخرى لعلها تجد هناك الطمأنينة لقلبها .
والدة حياة ....بس يا بنتى الوقت متأخر فارتاحى ساعة كده وهننزل خلاص كلنا لصلاة الفجر .
فهزت حياة رأسها وسارعت للحرم مرة أخرى تسكب عبراتها على باب الكعبة تناجى ربها .
يارب أنا جايه وعارفة إنك مش هترجعنى إلا وأنا مجبورة يارب انت رزقتنى يوسف من حيث لا احتسب ومن غير حول ولا قوة منى فاحفظه لى بحولك وقوتك وكما قذفت حبه فى قلبه فاقذف حبى فى قلبه حتى يوم ألقاك .
والدته.....انا كنت عارفة ٱنك هتحبها دى شكلها غلبان وطيبة اوى وحبوبه كده وانا حبتها اوى .
وان شاء الله نرجع نظبطلكوا الشقة اللى فى الدور التانى ونجيب الفرش وتجوزوا وأفرح بيكم .
امتعض يوسف من حديث والدته قائلا ...يا ماما هو سلق بيض مش كده وحدة وحدة يعنى مش كفاية اتجوزت وحدة يدوبك عارف اسمها بس .
البنت انا شايفاها ماشاءالله فليه التأخير والكلام الفاضى ده
يوسف...انا منكرش انها حلوة وشكلها اخلاق وطيبة وډمها خفيف كمان بس ..!
والدة يوسف....بس ايه وعايز ايه تانى بعد اللى قولته عليها
يوسف....محتاج الحب .
اقتربت والدته منه بحنو واجلسته بجانبها ...بص يا حبيبى الحب مش مجرد نظرة أو كلام الحب مواقف وعشرة بالمعروف هو ده الحب اللى بيستمر الحب يعنى انت وهى تتقبلوا بعض بالسلبيات قبل الإيجابيات الحب يعنى تلاقيها جمبك وانت غارقان فى حزنك وانت كمان اول واحد تكون ماسح دمعتها تكون ليها راجل بجد يخفف عنها مش يزودلها آلامها .
تنهد يوسف بحرارة ونظر لوالدته بحب .....جميل يا امى الكلام ده وانا فعلا نفسى أعيشه ومنكرش إنى انجذبت ليها بس مش عارف مالى
والدة يوسف ....سبها على الله يا ضنايا بس خليك ظريف معاها ومضيعهاش من ايدك عشان متندمش وادعى ربنا كتير وقول يارب إن كان فيها خير قربها منى وانا متأكدة أن البنت دى هتكون سبب سعادتك .
فى منزل حياة بعد انتهاء العمرة والعودة للمنزل .
حياة ....انا مش مصدقة حاسه زى مكون فى حلم وخاېفة اصحى منه .
والد حياة ....لا يا قلب بابا دى حقيقة وربنا عوض صبرك خير .
حياة بقلق....هو فعلا انسان رقيق وكويس بس مش عارفه ليه بيسرح كتير وهو معايا خاېفة إنه يكون مڠصوب ومقدرش أدخل قلبه .
والدة حياة....يا بنتى افرحى شوية وسيبى الافكار الۏحشة دى وانا متأكدة إن المرة دى هى الأخيرة وهتتهنى وهتعيشى حياتك سعيدة بس قولى يارب .
ثم جاءت مكالمة من اختها بدرية.
والدة حياة......الله يسلمك يا حبيبتى وخدى باركى لحياة ربنا كرمها هناك بالزوج الصالح وكمان شهر دخلتها بإذن الله .
شهقت بدرية.......ايه وكمان بعد شهر ده ايه حظها ده .
والدة حياة وهى تستعيذ بالله ...الله اكبر وبيعوض يا اختى قولى ربنا يتمم بخير .
ثم أغلقت الهاتف متمتمة المعوذتين .
هدير بإستغراب.....مالك يا ماما من ساعة مكلمتى خالتى وأنت مش على بعضك .
تنهدت هدير وابتسمت قائلة ... والله طيب الحمد لله ربنا عوض صبرها خير ربنا يسعدها تستاهل كل خير .
بدرية بغيظ....فرحانة يختى زى مفرحانه بقعدتك جمبى وجوزك ده اللى مسئلش فيك ولا فى عيالك
قومى ألبسى وانا هخدك أوديك ليه ده زى مصدق يخلى مسئوليته ويعيش حياته بس والله هخدك ليه تكتمى على نفسه .
ابتلعت هدير ريقها بغصة مريرة واحترق الډم فى عروقها قائلة باستنكار ...عايزة تودينى ليه يا ماما بعد كل اللى عمله فيه مد ايده عليه وفتح باب الشقة وطردنى انا والعيال بهدوم البيت .
بدرية.......ياما بيحصل فى البيوت يا بنتى المهم ترجعى لبيتك وهو اكيد لما يشوفك رجعتى هيقول بنت اصول وخاېفة على بيتها وهيقدرك .
هزت هدير رأسها بخيبة أمل قائلة....كان قدر قبل كده لما برده رجعتينى ده لسه بيعايرنى بيها ويقولى امك مستحملتكيش ورجعتك فبوسى ايدك وش وضهر وعيشى بلقمتك ومسمعش صوتك وبرده هعمل اللى انا عايزه ولو مش عجبك الباب يفوت جمل .
نكست بدرية رأسها وحدثت نفسها ....يعنى البت البيرة دى تجوز وتتهنى وبتى انا تقعد فى أربيزى بعيالها لا لا يمكن هخربها عليها زى ما بيت بتى
متابعة القراءة