اول من تحالف مع إبليس
الا واحد كبير .. ترك فأسه على ذلك التمثال ولم يحطمه
عندما شاهد الجميع تماثيل الألهة محطمة لم يبادر في ذهنهم الا ابراهيم لعلمهم بكرهه الشديد لهم فذهبوا اليه وسألوه .. يا ابراهيم هل انت من قام بذلك فأجاب عليهم بذكاء بل فعلها كبيرهم هذا اسألوه ان كان ينطق .
وصل الامر بسرعة البرق للملك نمرود فثار ثورة شديدة و بدأ بنفسه يتحرك وسط جنوده متجها الى ابراهيم وقرر النمرود معاقبة ابراهيم و امر جنوده بإشعال ڼار هائلة يصل لهيبها الى السماء حتى انهم ظلوا اياما يجمعون الحطب لاشعال هذه الڼار
وذكر ابن كثير والقرطبي والشوكاني أن النمرود تعجب كيف نجا إبراهيم عليه السلام من الڼار التي أعدها قومه لتحرقه فنجاه الله بأمره فأراد النمرود مناظرته ومجادلته في أمر ربه وعندها امر النمرود ب احضار ابراهيم .
القائمة
فقال له إبراهيم إن كنت صادقا فأحي الذي قټلته فقال ماذا يفعل ربك أيضا فرد عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فإن كل يوم صباحا تطلع الشمس من المشرق وذلك من صنع الله تعالى فإن كنت أنت إلها فاعكس الأمر وائت بالشمس من طرف المغرب .فصدم النمرود.
وقتها تأكد النمرود من ان الذي يقف امامه هذه المرة ليس ليعطيه سلطان او جاه كما حدث من قبل بل ليأخذ منه كل شيء ويدمر ما بناه في مئات السنين فبدأ يتكبر حتى على صديقه و معاونه و احد جنوده كما كان يعتقد .. تكبر على ابليس .
قال المفسرون نقلا عن زيد بن أسلم الذي قال بعث الله إلى ذلك
الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى عليه ثم دعاه الثالثة فأبى عليه وقال اجمع جموعك وأجمع جموعي.
و استكبر وزاد في طغيانه للدرجة التي قال فيها انا الله ولا إله غيري .. وأوضح ابن كثير في كتابه فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس كما طلب منه ذلك الملك و وافق على التحدي .
ولكن المفاجأة كانت ان الله ارسل عليه جيوشا من الباعوض لم يرى احد مثلها من قبل لدرجة انها حجبت عين الشمس فسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم في دقائق وتركتهم عظاما بادية .. هلع النمرود ومن تبقى من جيشه وهرب للإختباء في القصر ولكن بعد فوات الاوان.
تلك هي قصة النمرود وكانت له حضارته في بابل وخلف فيها كنوزا لا تقدر بثمن وهذه الكنوز كما معروف للجميع أنها في بلاد الرافدين في العراق وكان البعض من هذه الكنوز والآثار معروضة في المتحف الوطني العراقي والبعض الآخر منها تم حفظه في خزائن سرية تحت الأرض في خزائن البنك المركزي العراقي