قصة الفقيه هبيرة
لأنتقل إلى الناحية الثانية من نهر دجلة فوجدت مراكب كثيرة لكنني وجدت مركبا صاحبه يبدو عليه الفقر والعوز فركبت معه وقد أحزنني حاله وقد هممت أن أعطيه من هذا المال الذي معي فبكى ثم قال والله ما كنت فقيرا في يوم من الأيام فقد كنت تاجرا أذهب إلى الهند والسند وأتاجر في الحرير والصوف وكان لي أخ لا بارك الله فيه قد ٱتفق مع اللصوص كي يقتلونني ويأخذوٱ مالي لكن الله نجاني إلى أن آل بي المآل إلى بغداد ...
وبينما أنا أسير إذ بالعسكر الذين يعملون في ديوان الخراج ينادون علي ويقولون لي نبحث عنك فقلت سيسجنوننى لعدم دفعي إيجار الغرفةثم قالوا لي لقد ماټ بالأمس أحد الكتاب بالديوان ونبحث عنك كي تعمل بدلا منه فأدخلوني عندهم وأعطوني مرتب شهر فذهبت إلى صاحب الدار وأعطيته حقه في الإيجار إلى أن أصبحت وزيرا ...
قال عنه ابن الجوزي رحمه الله خرج في جنازته ما لم ير في جنازة غيره في عصره ...
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ...
سبحان مغيرالأحوال اللهم بدل أحوالنا إلى أحسن حال
وصلي اللهم وسلم علي الحبيب المصطفي