رواية روعة لـديفنا عمر
عليا فراقها اوي..
_ معلش بكرة تتعود.. واهو شوية وهتتلهي في جواز اخوك وائل.. صحيح هو ليه ماكانش معانا انهاردة..وكمان راندا أختك ماجتش..
_راندا لسه في أول حملها ومقدرتش تيجي بس انا زورتها من يومين اطمنت عليها أما وائل لا كان موجود ومشي قبل ما تنزلي بشوية.. الصنايعية وصلوا عند شقته وكانو محتاجين المفتاح عشان يدخلوا يشتغلوا فاضطر يستأذن مني..وبصراحة حاول يراضيني واعتذر عن استهتاره ووعدني انه هيتغير انا برضو ظبطه بكلمتين جامدين عشان ينشف شوية.. ربنا يهديه ويكون استوعب كلامي وهيلتزم زي ما قال..
قلبه مفطور لبكائها قبل أن يغادر فحاول تهدئتها وبعدين يا ماما هو انا مسافر ليه مش أكل عيشي
_ ڠصب عني تعودت عليكم.. بالله عليك ما تطول الغيبة عليا.. ياعالم الوجوه هتتقابل ولا
_ كده برضو يا ماما توجعي قلبي وتزعليني وانا مسافر
_ وكل ساعة لو عايزة.. بس انتي اتعلمي تردي على فايبر أو إيمو..
_ كيمو مين اللي ارد عليه يا ابني أحياة النبي ما اعرفوا.. هو معاه رقمي طيب
اڼفجر أحفادها الثلاث بالضحك ومعهم رضوى فعاتبهم يونس بنظرة كاتما ضحكته هو الأخر عيب يابنت منك ليها تضحكوا علي كلام تيتة..
_ وأنا هعرفه منين بابنتي..
أبرار ولا يهمك يا تيتة أنا هبقي اعلمك ازاي تستخدميه لما اكلمك من هناك..
غمرتها بحنان هي وشقيقتاها ثم نظرت لرضوى وهتفت مسمحاني يابنتي
لثمت كفها بإجلال أنتي اللي سامحيني لو زعلتك في حاجة يا ست الكل.. وماتقلقيش هنكلمك كتير انا والبنات فيديو.. ممكن حسان يبقي يعلمك كمان..
_ من عنية..
صاح يونس يلا نمشي بقي عشان روتين المطار بياخد وقت..
تسارعت دقات قلبها من ۏجع الفراق لكنها اخفت دموعها بكل ما أوتيت من قوة بالسلامة يابني.. ألف سلامة يا يونس.. قلبي وربي راضين عنك.. هدعيلك في كل ساعة فجرية وكل شروق يسلمك من المهالك يا ابني..
حلقت الطائرة في الهواء وتبخرت معها كل الذكرايات السيئة في نفس رضوى ويونس والصغار..
سقطت عن الأذهان مواقف قاسېة وحل محلها أخرى مغايرة رممت شروخ الروح التي بدت لن تندمل
قط..لتبدأ للتو صفحة جديدة في حياة الجميع..
وعلاقات أكثر احتراما وحبا ومراعاة للخصوصية..
تمت بحمد الله