كفر صقر الحلقة 23/24

موقع أيام نيوز

كفرصقر
الفصل الثالث والعشرون 
.................................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
لو أن الحب كلمات كتب لانتهت أقلامي لكن الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي.
ارتدت مايسة الفستان الذى أحضره لها ياسين من اللون الوردى المطرز بالأبيض فكانت كالفراشة التى تنتقل بين الأزهار تنهل من ريحقها .

مع قلب يرفرف فى سماء الحب لأول مرة .
نظرت مايسة لنفسها فى المرآة فابتسمت قائلة  
يارب يعجبه شكلى فى الفستان ده ولا تدرى إنه عشق قلبها قبل وجهها .
فما بال قطعة قماش نقوم باستبدالها من حين لآخر ولا تهم سوى أصحاب العقول الخاوية.
ولجت مايسة إلى ياسين وأباها مفترشة بنظرها الأرض _ تفرك فى أصابعها من الخجل .
نظر لها عمران بنظرة الأب الرحيم ودمعت عيناه قائلا.....ألف مبروك يا بتى الحمد لله عشت وشوفتك عروسة.
ثم نظر عمران ل ياسين الذى كان فى عالم آخر .
ينظر لحبيبته بذهول وتتعالى أصوات دقات قلبه وكأنها طبول تعلن الحړب فى معركة الحب .
ولكنه رفع راية الإستسلام أمام هذا الخصم الذى كثيرا ما أذله ولكن كانت النهاية لصالحه فوقع فى شباك حبها واستسلم قلبه لعشقها.
فرح عمران بنظرات ياسين الصادقة ل مايسة .
عمران ل ياسين.....ألف مبروك يا ولدى _ ومش هوصيك عليها أنا خابر زين كيف تحبها .
بس مايسة غلبانة جوى وماتعرفش حاجة واصل فى الدنيا دى يا ولدى فخلى بالك منها .
فاق ياسين من شروده على صوت الشيخ عمران فنظر له بشفقة قائلا...متخفش يا عمى _ مايسة دى روحى والنفس اللى بتنفسه.
يعنى لما توصينى كأنك بتوصينى على نفسى فحد يوصى حد على نفسه .
عمران......ايوه يا ولدى فيه _ عشان ساعات النفس بټأذى نفسها كتير جوى .
فنكس رأسه ياسين حزنا لإنه يعلم حقا كم أذى نفسه كثيرا بالفعل.
لاحظ عمران انكساره فلام نفسه _ فهذا ليس لأوانه فإنه يوم عقده على مايسه وفرحته .
فلا داعى لكسر فرحته .
عمران مبتسما ليخفف عنه كلمته .....جولى إيه المفاجأة اللى كنت عملها ل مايسة 
ولا أطلع منها أنا 
ياسين مبتسما ببعض الحزن...لا يا عمى _ أنت الخير والبركة بردك.
وعلى العموم _ تعالى يا مايسة إجعدى جمب عمى.
فابتسمت مايسة وتعمدت ألا ترفع عينيها حتى لا تتلاقى مع عينه فينكشف أمرها إنها تذوب به عشقا .
جلست مايسة بجانب والداها كما أمرها .
أخرج ياسين العلبة التى كانت معه وابتسم قائلا .
ممكن حبيبتى تسمحلى ألبسها شبكتها .
مايسة بخجل...وه _ ليه كده كلفت نفسك 
فضحك ياسين...كلفت نفسى إيه بس 
دى حاچة أجل من مجامك كومان _ أنت مجامك عندى أكتر بكتير من إكده .
بس ملحوجة إن شاءالله المرة الجاية هخدك تنجى كل اللى تحبيه .
ثم أخرج ياسين من العلبة طقم ذهبى مكون من عقد وأسورة وخاتم وحلق ودبلة .
ياسين ...إيه رئيك زينة ولا نرچعهم ونچيب غيرهم 
نظرت مايسة لها بذهول ثم ابتسمت كالأطفال ....لا دى چميلة جوى جوى .
دق قلب ياسين لتلك الروح البريئة التى تقف أمامه وتسائل هل حقا له أن يحظى بمثلها  
أما إن هذا كثير عليه حقا !
ياسين......طيب ممكن يدك .
مايسة...هتعمل إيه بيدى 
فضحك ياسين...متجلجيش هردهالك تانى 
عمران.......يا بتى جصده يلبسك شبكته _ عادى أنت دلوك مرته _ فمدى يدك متكسفيش .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
فأمسك ياسين بيديها المرتعشة من الخجل .
وود أن لو قبلها أولا ولكن شعر بالحرج أمام الشيخ عمران وخشى من ردة فعلها فهى أمامه أشبه بثمرة طماطم من شدة الخجل .
ألبسها ياسين الخاتم والأسورة ثم أقترب ليلبسها العقد والحلق ولكن شعرت بحرارة أنفا........سه فأغمضت عينيها وحاولت الإبتعاد ولكنه أمسكها هامسا.
لو اتحركتى هضم.......ك لصدرى وشوفى بجه هتجدرى تفلفصى منى كيف ههههه
فشهقت مايسة بخجل....لا خلاص لبس بس إنجز يلا فى ليلتك دى .
ياسين ضاحكا.....صراحة مش عارف كيف أتجوزت وحدة لسانها أطول منها .
فداست مايسة بقدميها على قدميه فتأوه ياسين .....يخربيت دماغك يا شيخة والله شكلى هرچع أطلعهم عليك تانى.
مايسة ضاحكة....لا خلاص خلاص حرمت.
ياسين...ايوه كده _ وتعالى يلا هننزل تحت شوى .
صهيب محضر لنا جعدة حلوة جوى هتعجبك .
مايسة بفرح طفولى .....بچد يا ياسين 
ياسين ...چد الچد يا جلب ياسين يلا بينا .
مايسة....... بس ياريت يكون فى الجعدة دى وكل عشان چوعت جوى
تم نسخ الرابط