تحدى الصعوبات

موقع أيام نيوز

أي شيئ او تتعرضي لأي موقف ومتجوليش لي عليه اعرفي اني حزعل جوي وانا دايما حكون معاكي انت وابراهيم يعني.
فاطمة .. ربنا يجازيك خير ومتقلقش علي ابراهيم لأني مش معتبره نفسي بتفضل عليه ابراهيم دا جوزي وأغلي حد عندي وعمري ما حتخلي عنه
قالت ذلك قاصدة حتي تضع حدود في التعامل أو تقضي علي أي عاطفة ربما تكون ولدت عند أحدهما.
في شقة عز التي تأخذ دوران وعلي نظام فيلا ومفروشة علي الطراز الحديث تقف نيفين في الصالة وتهز بقدمها بغل دخل عز ولم يعيرها أي اهتمام وصعد للأعلي هرولت خلفه ودخلت وراءه حجرة نومهما .. انت مش شايف انك بقيت تعاملني وحش أوي.
عز وهو يفك أزرار قميصه .. كله من عمايلك عاوزاني اتعامل ازاي مع واحدة كارهه عيشتي وعيشة أهلي ورافعة مناخيرها عليهم واللي يشوف عمايلك ميجولش إني عرفتك كل حاجة تخصني وتخص عيلتي جبل ما أتجوزك.
نيفين .. حاولت بس بجد مش قادرة خليني هنا وانت روح و تعالي براحتك.
عز .. سبج وجلتلك لع مش حيحصل ومرتي تبجي معايا ومع أهلي غير كدا مفيش كلام
أمسك فوطة كبيرة من الدولاب ودخل الحمام.
عند فاطمة وهي ترص الملابس بالدولاب وابراهيم يجلس علي السرير ممسكا بأنتيكة علي شكل حصان يلعب بها نظرت له و ابتسمت .. أخيرا بدأت تتحرك
ثم اقتربت منه وأمسكت بيده .. تعرف قلقت عليك أوي الفترة اللي فاتت وانت عامل زي التمثال 
حاول فتح فمه فأصدر صوتا كما الخرس فصمت واخفض عيناه كما الخرس.
تنهدت بحزن .. ان شاء الله حتخف وتبقي كويس
في بيت هند خالة فاطمة .. اخلصي يا مني المفروض كانت توصل تلاقينا.
مني و هي تعدل حقيبتها و تنظر لنفسها نظرة أخيرة في المرآة التي بمدخل الشقة
.. أنا جاهزة أهو يا مامتي
اللهم صل علي محمد
بمنزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تجلس شاردة يدخل مختار .. مالك يمه جاعده شارده ليه.
عزيزة و هي تمسح دمعه نزلت رغما عنها .. علاء اتوحشني جوي يا ولدي لساته عجلي مش مصدج اني خلاص معتش أشوفه. حتي بته اللي من ريحته خدوها أهل أمها و معيزينش يخلونا نسأل
عنها و لا نشوفها دا يرضي مين يا ربي و أجهشت في البكاء.
احتضنها مختار .. معلش يا أمي هما ليهم عذر بسبب عمايل علاء. و سيبيها شوية بس لما النفوس تهدأ و آني حجيبهالك لحد عندك . و محاولا لتغيير الموضوع متصلتوش بابراهيم
عزيزة و هي تمسح دموعها .. أبوك اتصل و اطمن انهم وصلوا بالسلامة
عند فاطمة فتحت الباب فاسقبلت خالتها وابنتها بالاحضان.
مني .. منورين اسكندرية يا أهل أسيوط.
فاطمة و هي ترحب بهم بغرفة الانتريه .. دا إيه جو التحالف الدولي دا محسساني ان احنا جايين من موزمبيق
ضحكت مني و هند
هند .. أمال فين جوزك.
فاطمة .. يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام انتم عارفين تعب المواصلات
مني .. طب و انت منمتيش ليه
فاطمة .. صراحة من الفرحة مش مصدقة نفسي من بكره حنزل الكليه.
مني .. طب متخليكي يومين لما تروحوا و تاخدي علي المكان.
فاطمة .. أصلا فات عليه اسبوع للكليه و بعدين دي كليه عملي.
هند .. و حتعملي إيه في جوزك.
في اتنين خدامين حييجوا انهاردا
هند .. ربنا يوفقك يا رب.
صباحا ارتدت فستان ازرق فضفاض له حزام و حجابها من نفس اللون و لكنه درجة أفتح و به زهور صغيرة بيضاء و حذاءها و حقيبتها نفس لون الفستان كانت الابتسامه تزين وجهها فاليوم يومها الأول من حلمها الجامعي. سمعت طرق الباب أشار لها ابراهيم بيديه أنه سيفتح فوجد عز علي الباب سلم عليه عز و خرجت لهم فاطمة التي انبهرا الاثنين من طلتها الجذابة.
فاطمة .. أهلا أستاذ عز
عز .. أهلا بيكي أنا جيت عشان أوصلك الجامعة.
فاطمة .. أنا كدا حتعبك معايا
عز .. تعبك راحة أنا جيت أوصلك أول يوم بعد كدا عم متولي راجل محترم حيوصلك كل يوم.
فاطمة .. أنا متشكرة ليك جدا حضرتك نعمه الأخ و دلوأتي اتفضل نفطر الأول أنا مجهزة الفطار.
دخلوا لتناول الإفطار و كانت فاطمة تجلس بجوار ابراهيم و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة أما عز في نفسه يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه.
التفتت له فاطمة وهو سارح .. إيه يا أستاذ عز الفطار مش عجبك.
عز .. لع منيح بس أنا سرحت شوي. بعد الانتهاء من الفطور
فاطمة بابتسامة .. أنا جاهزة.
مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب التفتت له ومسكت يديه بيدها الأخري وحدثته بحنان .. حبيبي والله ما تقلق حخلص محاضراتي ورجعالك علطول.
كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال .. أنا حستناكي تحت.
فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء ورحمة الخادمتان .. خلو بالكم من ابراهيم وابقي قدمولو مع الوقت عصير وعلي الظهر اعمليلوا ساندوتشات.
وفاء .. تحت امرك يا هانم
فاطمة برقة احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع بأه بس بلاش هانم دي سلام وغادرت
نزلت أسفل وقبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البلكونه فأشارت له بتوديع وركبت وقاد عز السيارة وهي أخرجت هاتفها ورنت وهو مراقبا لها
فاطمة .. السلام عليكم أيوه يا رحمة اوعو تسهو عن ابراهيم كل شوية تبصو عليه اقفلوا باب البيت كويس وانا كل شوية حرن أطمن عليه ثم أغلقت الخط
عز .. ليه كل الجلج دا.
فاطمة .. متعرفش أد إيه قلقانه علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم لو ينفع كنت آخده معايا.
عز بضيق .. ليه كل دا هو حيجراله إيه يعني معاه خدامتين بالبيت وانا موصي عليه البواب لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم.
فاطمة ..أنا من فترة طويلة اول مره أسيبه او أخرج من غيره حاسه بحاجة نقصاني وأنا طالعة من غيره.
كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوع .. ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة.
فاطمة بابتسامة .. ان شاء الله
عز .. حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة .. ان شاء الله مخ واعصاب عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر .. هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم.
نظرت له بابتسامة .. فعلا هو كل حياتي. وقف بالسيارة أمام الجامعة
فاطمة .. متشكرة اوي بجد تعباك معايا 
عز .. تعبك راحة ابجي رني علي أما تخلصي 
ونزلت ولكنها وجدت من يقف ينظر إليها ويخبط علي السيارة نزل عز من السيارة واحتضن ذلك الشخص.
رشاد .. انت بتعمل إيه هنا 
نظر عز لفاطمة .. بوصل مرت ابراهيم أول يوم لها بالجامعة انهاردا.
فتح رشاد فمه .. مش ممكن دي مرات هيما.
جاءت من خلفهم فتاه .. ازيك يا أبيه عامل إيه
عز بابتسامة .. أهلا ست البنات كيفك
فاتن .. منيحه 
وضحكت .. أوبا من القمر دي انت بتخون نوفا من ورايا ما أنا أولي
نكزها عز .. دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي معاكي في الفرقة الأولي.
فاتن وهي تسلم عليها .. تشرفنا يا قمر معلش أنا بحب اهزر 
ابتسمت فاطمة ووجهها احمر خجلا .. طب مش يالا ندخل
مسكت فاتن يدها .. يالا يا بطوط ودخل الجامعه.
الټفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة .. انت متأكد ان دي مرات ابراهيم
ركب عز السيارة .. يالله يا فالح حصلني علي الشركة ورانا شغل.
وانطلق بالسيارة
داخل الجامعة وفاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله .. متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا كنت متخوفة أكون لوحدي.
فاتن بابتسامة .. وأنا سعيدة أوي بمعرفتك علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا.
ضحكت عليها فاطمة وخبطتها بالكشكول علي دماغها .. أنا كدا حشك فيكي انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور
ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله لفت انتباه فاتن وهو يمر من جانبهما .. يا لهوي يالله بينا دا الدكتور رايح علي المدرج وهرولا اثنتيهما ودخلا مع مجموعة للطلاب المدرج
كان يقف رياض يرتب أوراقه ويجهز اللاب وشاشة العرض وما أن رفع رأسه حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج في نفسه .. غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا
ثم رفع صوته .. قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review علي المحاضرة السابقة 
وسأل سؤال والكثير رفعوا أيديهم ولكن هو عينه عليها هي .. الآنسة اللي في آخر المدرج
وأشار إليها .. اتفضلي جاوبي.
وقفت فاطمة بحرج وتوتر .. آسفة أنا أول يوم ليا ومحضرتش مع حضرتك قبل كدا.
رياض .. وينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات ومعامل في كليه زي دي
فاطمة وهي تخفض رأسها .. آسفة ظروف قهرية أخرتني.
رياض وهو يرأف بها بعد أن حس بعبرتها .. حاولي تعوضي الأسبوع دا ومتغبيش تاني
بعد وقت انتهت المحاضرة فاتن .. متيجي نروح الكافيه نفطر ونشرب حاجة
فاطمة .. افطري انت انا عاوزة فنجان قهوة.
في الكافيه دخل أحمد طالب بالجامعه وجلس مع شلته.
معتز .. كنت فين يا بوس محاضرة دكتر رياض خلصت.
أحمد .. صحيت متأخر تتعوض
حسين .. فاتك كتير محاضرة
انهاردا كان فيها وجوه جديدة انما إيه تفاااح.
أحمد .. إيه دا بجد أيوه كدا خلي السنة تحلو والكليه يبقي لها طعم
معتز .. سيبك من الكلام دا يا أحمد وانتبه من كليتك مش عارف انتم جبتم طب ازاي وانت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي.
أحمد .. انت حتعملي فيها الواد المثالي اللي ملوش زي
معتز .. لا أنا ابن عمك وبعتبرك أخويا وعاوز مصلحتك.
حسين ولا كان معتز قال شيئ .. أهي يا أحمد شوف.
الټفت أحمد ونظر إليها قليلا .. فعلا حلوة بس أنا مش بحب النوع دا بيبقوا معقدين أوي شوف الحجاب بتاعها واكل وشها.
معتز .. ربنا يهديكم وتركهما وانصرف
عند فاتن وفاطمة
فاطمة .. مش عاجبني جو الكافيه دا متيجي ناخد حاجتنا ونشرب بره
فاتن .. متبقيش معقده حيحصل إيه يعني شكلك انت اللي انطوائيه.
في الشركة عند عز وهو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد.
نظر له عز .. هات ما عندك
رشاد .. دا انت قاريني بأه.
عز .. اممممم
رشاد .. ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم.
عز .. عادي بتحبه ومبسوطه معاه.
رشاد بسخريه .. هه انت بتضحك علي نفسك الحب دا شعور متبادل أو حاجات مشتركة بين اتنين
تم نسخ الرابط