روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى

موقع أيام نيوز


من تلك المهمة سريعا
فى المشفى
دخل الغرفة ليجده أعد أغراضه
حمدى بخزى إزيك يابنى
حمل أغراضه دون التفوه بكلمه واتجه للخارج ليتنهد حمدى حزنا ويخرج وراءه
بعد مدة فى السيارة
أسد بجمود واختصار هترجع تعيش فى القصر تانى
حمدى بحزن أنا آسف على اللى عملته وصدقنى بالرغم إنى معشتش مع بنتى كتير ولا كنت قريب منها بس مهما حصل دى فى الآخر بنتى وأنا زعلان عليها أيوة كنت قاسى لما سيبتها فى الشارع بس وقتها كنت متأكد إنها هتعيش

أنهى جملته واڼفجر فى بكاء مرير وشهقاته تعلو
لم يستطع الحفاظ على جموده لفترة أطول
أسد بصرامة وحنان معا ملاكى مش ماټت هى عايشة وبكرة أثبتلكم خلى بالك من نفسك ووعد قريب هرجعها
نظر له بسعادة وأمل ليضيف سريعا رافعا إحدى حاجبيه
أسد بتملك وغيرة شديدة ليا هرجعها ليا
ضحك عليه وعلى تملكه الذى لن يزول أبدا هو أيضا يشعر أن ابنته لم تمت سيثق بالله ثم بأسد متأكد أنهما لن يخذلاه
أوصله للقصر ثم عاد مرة أخرى للشركة
دخل حمدى القصر بخزى وتوتر ليجد الجد فى وجهه
حمدى بتوتر أنا أن 
الجد بحنان اطلع يابنى استحمى وصلى ركعتين لله
نظر له بحب وقد زال جزء كبير من توتره ثم صعد لأعلى يتعبد عله يمحى ولو القليل من ذنوبه
مر شهر كامل وسيلين تزداد اعجابا بأسد تشرد به كثيرا أقل حركة من حركاته تسحرها حتى باتت مكشوفة
لاحظ نظراتها لكن يتجاهلها
علها تضع حدا لمشاعرها لا يريد احراجها خاف فى البداية من مشاعره نحوها خاف أن يقع فى حبها ويخذل ملاكه لكن الآن متيقن أنها
أحبها 
كأخته يجد بها حنان الأخت الذى لم يجده من قبل سوى مع ملاكه الفرق أن ملاكه تشغل كل شيء بحياته لكن سيلين تشغل مكان الأخت فقط
فى الشركة
يشرح لها بعض الأعمال ليلاحظ شرودها به كالعادة
قرر وضع حد لذلك حتى لا تنجرف فى عواطفها أكثر وأكثر
أسد بهدوء سيلين وقفى اعجابك
أفاقت من شرودها لتنظر له باستغراب سرعان ما تحول
لخجل
أمسك أسد يديها بهدوء وهو يقول بتحبينى يا سيلين 
سيلين بخجل وقد قررت عدم الإخفاء أيوة
أسد بابتسامة تؤ غلط إنتى مش بتحبينى عارفة ليه !
نظرت له باستغراب شديد ليكمل
أسد بعقلانية إنتى معجبة لكن مش بتحبينى وحتى مش معجبة بيا إنتى معجبة باللى أنا حققته وبنجاحى
سيلين باعتراض بس 
أسد مكملا من غير بس اسمعينى للآخر واحكمى أنا فى الأول كنت خاېف إنى أحبك بس الحمد لله ربنا بعتلى إشارة إنى عمرى ما حبيتك غير كأخت ليا عارفة الإشارة دى إيه لما جالك عريس من أسبوعين وقتها أول سؤال جه فى بالى هو كويس ولا لأ ويا ترى هيقدر يسعدك صدقينى أنا لو بحبك كزوجة وحبيبة كنت مۏت العريس ده بدل ما أفكر هو مناسب ولا لأ عارفة لما كان حد يبص بس لملاكى كنت بضربه لدرجة المۏت كنت ببقى واقف على خطوة واحدة وېموت منى حرفيا كنت مچنون ومتملك ومهووس بيها ولازلت كده بردو
نظر لها ليجدها تبتسم
أسد مكملا شوفتى ابتسامتك دى مستحيل واحدة بتحب حد أو معجبة بيه وتبتسم بالطريقة دى لما حبيبها يتكلم عن ست غيرها
ولو مجرد كلام أنا عمرى ما حبيت أتكلم عن ملاكى قدام حد ولو حتى واحدة ست لإنى بغير عليها من الجماد مش هغير من الناس ! بس كنت بتكلم عنها كتير قدامك عشان أتأكد إذا كنتى بتحبينى ولا لأ وكان ردك هو الابتسامة دى برضو كأنك هيمانة فى علاقتنا وفرحانة بيها برأيك دا ممكن يكون حب
نظرت له بارتياح وسعادة اقتنعت تماما بما قاله وما زادها اقتناعا أنها لم تتضايق وهو يقول يحبها كأخته بل العكس تماما شعرت بالفخر والسعادة
سيلين بابتسامة شكرا بجد يا فندم وآسفة لو كنت اتجاوزت حدودى
أسد بحنان أخت أسد ضرغام متعتذرش أبدا مفهوم
هزت رأسها موافقة سعدت كثيرا بذلك عادت لعملها بروح جديدة ومشاعر جديدة أو لنقل مرتبة فى مكانها الصحيح
مرت ساعات وهما يعملان بجد حتى رن هاتف أسد
أجاب أمامها وقد تعمد ذلك حتى تتأكد من زوال الحدود وأنها أخته بحق وكم سعدت بذلك
كم مرة تمنت أن يكون لها أخ يحميها وما بالك إن كان أسد ضرغام
أسد بسعادة إزيك يا مازن إيه يابنى إنت استحليتها برة ولا إيه كل شوية بلد مختلفة
مازن بتوتر شديد أسد فى حاجة مهمة أوى لازم تعرفها
أسد بقلق فى إيه يا مازن المدام والولاد كويسين
مازن بسرعة آه آه هو الموضوع يخصك إنت و والصغيرة
أسد بلهفة وسرعة إيه قولى بسرعة فى إيه
مازن لأ تعالى أمريكا إنت عارف عنوانى
أسد بعصبية وجنون خلصنى يا مازن قولى فى إيه 
مازن أسد مش هقول حاجة غير لما تيجى تعالى يلا منتظرك انهاردة سلام
أغلق الهاتف بسرعة
ياسمين بتوتر مقولتلوش علطول ليه زمانه اټجنن
مازن بتوتر لأ طبعا أقوله إيه لازم يكون هنا عشان نعرف نتحكم فيه ده مچنون
ياسمين پخوف ربنا يستر
مرت ساعات وأسد فى توتر بالغ وخوف شديد لا يعلم متى نهض هو وسيلين وذهبا بالطائرة له كل ما فى عقله شيء واحد فقط ملاكه
هبط من الطائرة فركض مسرعا خلفه سيلين المصډومة 
كل ما تعرفه أن الموضوع يخص زوجته الراحلة
فى إحدى الشقق الراقية
ظل الجرس يرن وأصوات طرق الباب ترتفع
اتجه للباب وهو يعلم الطارق جيدا
مازن إزيك يا أ 
قاطعه وهو يشده بسرعة لإحدى الغرف ويغلق الباب فى حالة أشبه بالجنون
اتجهت ياسمين للواقفة فى ذهول 
جلست معها تتحدث تارة وأخرى تصمت بتوتر وقلق
فى الغرفة
أسد بسرعة وقد بدأ يعرق ها انطق ملاكى مالها
مازن بترقب من يومين جاتلى قضية من صاحب شركات ومصانع للأغذية فى ألمانيا اسمه مراد عامر
هو مصرى بس عايش هناك جنب مصانعه وشركاته روحتله امبارح علشان نشوف اجراءات القضية بس قدرنا نساوم الطرف التانى واتنازلوا وبعدين أنا حجزت فى فندق قضيت فيه الليلة وكنت هروح انهاردة فى طيارة الصبح وهو أصر إنه يعزمنى قبل الطيارة فى فيلته وافقت وروحت وبعد ما أكلنا وخلصنا فوجئت بخطيبته نازلة
من فوق عشان تسلم عليا وتشكرنى و و 
أسد بسرعة وهو على حافة الجنون كمل وحصل إيه
مازن بترقب وخطيبته طلعت الصغيرة
الفصل ٣
لا يعلم ما يشعر به كل ما يعلمه أنه على حق ملاكه لم تتركه أبدا ولن تفعل ذلك انتصر عشقه فى النهاية وسيظل ينتصر دائما لو أحد غيره لإحتاج ساعات طويلة حتى يستوعب تلك الصدمة ولكن هو بالطبع لا كان متيقن من حياتها ولكن كانت مسألة وقت
علت أصوات تنفسه وهو يتخيلها معه ينعم بدفئها مرة أخرى يشاكسها ليرى خجلها الذى يفتنه سرعان ما ظهرت الصدمة على وجهه
أسد بذهول خطيبته !
تحولت صډمته
 

تم نسخ الرابط