العذراء والصعيدى
المحتويات
من القماش بيضاء كبيره
انحنت لتحمله بين يديها واحتضنته ليشعر الصغير بدفئها ومن ثم هدء قليلا
نظرت إليه بحزن مردده
مين ال معندوش قلب وسايب الملاك ده كده في البرد ده
نظرت حولها لتتأكد اذا كان احدا هنا ام لا فلم تجد لتأخذه معها وصعدت بالسيارة الخاصه بها وانطلقت نحو اقرب مستشفي
هبطت من سيارتها واتجهت للداخل وهي تحمله لتلتقي بااحدي صديقاتها
اووه قمر انا لااصدق انك بذاتك هنا
قمر
صوفيا رجاء الست طبيبة اطفال اود منكي فحص ذلك الصغير
صوفيا وهي تنظر إليه
وماذا يكون لك ذلك الصغير
قمر وهي تقلب عيناها بملل
صوفيا اكتسبي الوقت وافحصيه الان
صوفيا بضيق
حسنا اجلبيه وتقدمي معي الي غرفتي
بعد مرور بعض الوقت من الفحص انتهت صوفيا لتردف قائله
قمر
حسنا صوفيا صفي لي ماسأقوم بفعله للاعتناء به
صوفيا
لك ذلك عزيزتي
وبعد عدة دقائق كانت قمر تجلس في سيارتها وهي تنظر لذلك الصغير الغافي بين احضانها
لتنطلق الي منزلها وعندما رأها جابر اعترض في البدايه وتحت الالحاح الشديد من قمر وافق
باك.....
فضلت مهتميه بيه لدرجه اني اعتبرته ابني وهو بقي يقولي ياماما دي كانت اول كلمه نطقها وانا حسيت فعلا انه مني ياظافر لحد مابقي اربع سنين اهو وزي القرد بيفهمها وهي طايره
صمتت لبرهه وهي تبتسم لتتابع بعدها بحزن وهي تتذكر ذلك المتعجرف
انا كنت رافضه الجواز منك كنت رافضه الجواز عمتا بس بابا كان مصر معرفش ليه ومحكليش لحد يوم ماعمل حاډثه وطلب يشوفني
دلفت للداخل ببطئ وهي تنظر لوالدها المحاط بااجهزه طبيه كتيره بغير تصديق لتقترب منه وهي تنظر إليه بدموع
اردف جابر بضعف
قمر
قمر بدموع
بابا انت هتبقي كويس وهتقوم تروح معانا
جابر بتعب شديد
اسمعيني يابنتي وصيتي ليكي انك توافقي علي ظافر ظافر هو ال هيقدر يحميكي انتي واختك من بعدي
قمر
طيب طيب حاضر هعملك ال انت عاوزه بس بلاش تتعب نفسك وتتكلم
جابر وهو يلتقط انفاسه بصعوبه
خلي بالك من نفسك يابنتي وخلي بالك من اختك واعرفي اني عملت كل ده عشانكم وعشان تبقوا كويسين
قمر پبكاء
بابا متقولش كده الله يخليك
اغمض جابر عيناه وهو يلفظ الشهادتين ليعلن الجهاز المتصل بفؤاده مفارقته للحياه
اخذت قمر تصرخ وتبكي حتي دخل الاطباء وقاموا بااخراجها واعطائها ابره مهدئه
باك ......
عارف ياظافر يوم ماكنت نايمه في المستشفي حسيت بيك واكنك جمبي وقولتي انك مش هتسيبني
ابتسم ظافر ليردف قائلا بهدوء
ماانا فعلا كنت جمبك ياقمر
جاءت لتبتعد عن احضانه ليشدد هو علي احتضانه لها مرددا
متبعديش وكملي
اكملت قمر مردده
بعدها شوفتك في العزا مره ومشوفتكش تاني غير بعدها بشهور لما جيت اخدتني انا وجوهره ڠصب عني وساعتها كرهتك اووي ولما وصلت هنا سمعت عنك اساطير ولاال في الروايات خۏفت منك لحد يعني ماصدمتني يوم الفرح
زفر ظافر براحه وهو يردد
عارف واني ال قصدت اعمل كده مكنتش عاوز اخد منك حاجه ڠصب او انك تدهاني لمجرد انها حقي مكنش هاممني حتي لو صورتي هتبقي وحشه مكنش هاممني كل ده من اول ماوقعت عيني عليكي قلبي دق كنت اول مره احس بدقاته لمجرد بس النظره ليكي حبيتك ياقمر وكنت بكابر بكابر حتي نفسي مكنتش عاوزك تعرفي
قمر وهي تحاول تغير الموضوع
مش فاهمه لحد دلوقتي بابا كان عاوز يجوزني ليك ليه
ظافر
هحكيلك ياستي
في المخزن كان منصور يجلس علي احدي المقاعد وهو ينظر لفاتن وصفوت المتسطحين علي الارض الغائبين عن الوعي
اشار منصور لااحدي الحراس ليقوم الحارس بسكب الماء عليهم
انفزع صفوت وفاتن لينظروا حولهم حتي تحدث منصور بسخريه
نموسيتك كحلي يااخويا العزيز
دقق صفوت النظر لينظر إليه بذهول مرددا
منصور !!
نظر منصور لفاتن مرددا
ايوه منصور ابو ابنك
متابعة القراءة