رواية هذه حبيبتي أنا
ده له يومها
فقالت فتاة تقف خلفه وهي تضع يدها على كتفه
كان زمانها مكاني معاك دلوقتي
بس مكانتش هتاخد 200 جنية في المرة
قال يعني بتدفعهم!
هو إنتي ليه لسه بتجيلي
مش عارفه .. شكلي كده حبيتك!
شوفي الزمن .. بعد كله ده هكمل حياتي مع عاهرة!
نظرت له بتقزز .. لم تتوقع أن يقول لها هذا اللفظ وهي تقول له بأنها تحبه
فحاول أن يعدل مما قاله سريعا وقال
ابتسمت جميلة وهذا اسمها المستعار التي تستعمله مع الزبائن وقالت
إنت ليه طلعت سليم بالسوء ده في روايتك على الرغم من أنه شخص نبيل وحاول يساعدك
كنت بحاول أكون بطل .. كنت بحاول أعمل شيء واحد بس يحسسني بإن عندي قيمة .. حتى لو حطيت نفسي بطل رواية!
لا بس حسيت بقوة .. لإني افتكرت كلمة دينا مفيش حد بيكتب ممكن يكون ضعيف
قالها وألقى بجسده على السرير ونظر إلى سقف غرفته الكئيب
وقال
يمكن لو كنا أتجوزنا أنا وهي مكانش الحب ده كمل .. لكن لإننا مكملناش .. مشفتش عيوبها .. للدرجة إللي تخليني اكرهها .. فا فضلت كده في عقلي وقلبي .. الأسطورة إللي عمري ما هعرف احب غيرها .. لإني مش هقدر آلاقي زيها
وأنا شاطر جدا في تحقيق المستحيل
قالها ثم نهض ووضع الهيدفون اللاسلكي الرديء على رأسه وقام بتشغيل أغنيته المفضله من نافذة غرفته
فاتحه واعطاه غرفته ثم نظر إلى جميلة وقال لها
تعرفي غي أغنية إيطالية بحبها جدا .. اسمها بيلا تشاو .. عارفه يعني ايه
وداعا يا جميلة!
ابتسم وهو يرفع قدمه لنافذة غرفته وبعدها القدم الأخرى
ظهره للشارع وعينيه على جميلة التي بدأت تشعر بالتوتر
ثم قال لها مرددا الحان الأغنية
بيلا تشاو .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو تشاو تشاو!
ثم بألقى جسده في الشارع من الدور الخامس الذي يسكن فيه وهو يغني
ويستمع إلى وداعا يا جميلتي بيلا تشاو!
النهاية.