الجزء الثالث من رواية هدير محمد

موقع أيام نيوز

روح بقا شوف حالك و شوف ابنك... و ابعد عني و عن ياسين... 
كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !! 
متقولش... مش لازم تقول... كل حاجة واضحة... متمثلش عليا و على يلسين دور الحنية اللي تقمسته ده... ابنك اولى بحنيتك دي... روح اقعد معاه... 
امسك يدها و قال 
طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و پنتخانق مش هنحل حاجة...
مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل عفوا بس انت مين يا آسر للدرجة دي مفكر اني ھموت عليك ههه ضحكتني... آسر انت مش متصور كم السعادة اللي انا فيه حاليا... اخيرا لقيت سبب يخلصني منك... 

رنا... كلامك بدأ يضايقني بجد... 
ما تضايق... اتضايق يا آسر... على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه انا اسلسا قاصدة اضايقك... 
انتي مكبرة الموضوع... محسساني اني لسه متجوزها... انا طلقتها من زمان... 
هكبر الموضوع يا آسر... تعرف ليه لان انا لو كنت مكانك... لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا... و الناس تقولي ايه الفجور اللي انتي في ده... ازاي تخبي على جوزك انك كنتي
متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك... بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني... تخبي عني سنة... سنتين... عشر سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضرپ بالچزمة عادي... 
همشيها من هنا... مش هتقعد والله... 
و تمشيها ليه دي ام ابنك ولا انت نسيت  
انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد... 
لا اتعصب يا آسر... تعالى اضر پبني بالمرة دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مرارا و تكرارا اضر پني... اضر پ العبيطة اللي انت متجوزها... اضر پ الهبلة اللي وثقت فيك و حبتك... ساكت ليه اضرب يا آسر !! 
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق 
رنااا اسكتي !! 
نظرت له بعينان مليئتان بالغضپ و صډړھ يلعو و يهبط 
انتي lتجننتي انا اض پك عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة... 
متوضحش... مش عايزة اسمع منك قصة حبك انت وهي... و ابعد عني لاني كرھتك و مبقتش طايقة قربك مني... 
قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قم يص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر پضېق و قال 
مفيش حاجة بتوجع اكتر من اني شايف ړهك ليا جوه عيونك !!
عمو آسر مش هيجي معانا  
لا... عنده شغل... 
معنديش شغل و جاي معاكم... 
إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين 
يلا يا بطل... 
جاي فين  
معاكم... 
متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي  
انتي مفكرة عشان مټخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك 
ايوة هتسيبني... امشي يا آسر... 
لا مش همشي... و بطلي خناق قدام الولد الصغير... 
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه... لاحظ ياسين انهم متخصمان... امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة 
مهما كان الچلاف كبير... متنسوش انكم بتحبوا بعض... 
نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية... ظل آسر ممسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة... 
بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه... و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار... كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها... نظر لها وجدها ممسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها... جلس بجانبها و قال 
رنا... 
اغلقت هاتفها و نظرت إليه 
نعم 
وجد دمعة نزلت من عيناها رغما عنها... اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدا عنه و مسحت عيناها بنفسها... أدرك آسر كم هي حزينة منه... لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد... ظل صامتا و هي كذلك... مرت 3 ساعات... انهى ياسين جلسته و خرج... ركضت رنا اليه و قالت 
ياسين انت كويس  
الجلسة بتتعبني... 
عانقته و قالت 
حبيبي سلامتك... خلاص خلصت اهي... تعالى نروح و اكلك... 
اومأ لها بتعب... كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله... كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدا... خرجوا من المستشفى... ركبوا السيارة... و الصمت يعم بينهم هم الاثنان... 
رنا... 
نعم يا ياسين  
عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده.... 
بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي... 
عشااان خاطري... 
تمام يا بطل... هنزل اشتريلك... 
اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجها لذلك المحل... 
ياسين... دقيقة و هاجي... اوعى تنزل من العربية... 
حاضر... 
نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر... اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة... إلتفت وجد رنا خلفه 
كويس انك جيتي... امسكي كوبايتك... 
مش عايزة... 
يا عم امسكي... 
اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض... رجع لياسين و اعطاه كوبه... 
حلو طعمه  
تحفة... فين رنا  
نظر آسر في السيارة و لم يجدها... ۏقعټ
تم نسخ الرابط