زوجة مغترب

موقع أيام نيوز

 


شده ألم يدها
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر
مراتك وامها
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراتهصرخت بعويلادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحدبكت بنحيب واكملت برجاءابعتلى اختك يا ادهممين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو

سيبنى لوحدى
ادهم پبكاء وغصه مريرهمش هينفعمافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل
شاديه بصدممهيعنى ايههفضل لوحدى بحالتى دى
ادهم هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى
شاديه بنكساروجمود مصتنعشكراكتر خيرك
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم
عبد الخالق السلام عليكمازيك يا ادهم
ادهم وعليكم السلام يا عمىصمت قليلا واكمل بأحراج
امى حكتلى يا عمى
عبد الخالق بهدوءكنت متوقعبس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها وقالتلك الحقيقه
ادهم بغصهقالتقالت يا عمى الحقيقهبكى بنحيب واكملوفاقت وندمت كمانومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح
عبد الخالق بتعقلاكيد انت عذرنى يا ادهم
ادهم بتفهم عذرك يا عمىبس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم
عبد الخالق بتاكيدانا فعلا مرضتش اقولها
ادهم بثقهعارفلو كانت مريم عارفه كانت حكتلى
صمت قليلا واكمل بنكسارمش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى
عبد الخالق من غير رجاء يا ابنىحاضراطمنصمت قليلا واكملوبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها
ادهم ببكاءمش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها
صمت قليلا واكملبعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم
عبد الخالق خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنىواطمن على والدتك احنا هنبقى معاها
ادهم متشكر اوى يا عمى
نهى حديثه ورد على زوجته
مريم بلهفهادهم ايه كل التاخير داانت كويس
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه
مالك يا حبيبىفيك ايهايه اللى حصل
ادهم بصعوبه من بين شهقاتهامىامى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم
مريم بصدممهينهار ابيضسلامتها الف سلامه يا حبيبى
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالاواطمن يا ادهم انا مش هسبها
كانت هذه اخر جمله سمعها منها
واخر مكالمه بينهم
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها
وهى
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما
نهايه الفلاش باااااااااك
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته
كعادتها
تنهد

پألم حارق وهمس بأصرار
ادهم هستحملوانتى لازم تستحملى يا مريم
فرحه
من بين كم ألمها
فاليومستلتقى بطفلها
برغم انكسار قلبها
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله
مريم بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده 
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها
همت بنزول الدرجفقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه
محمد احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره
قبل جبهتها واكملربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى
مريم ببتسامهيارب يا محمد ادعيلى
صمتت قليلا واكملت بعتابمش قولتلك متسبش شغلك
محمد فداكىاحنا عندنا كام مريمامسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى
مريم بتسائلهو محمود اخوك جاى معانا!
محمد لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا
مريم ربنا يقويه يارب
انتبهت على صوت والدها
عبد الخالق بفرحهيله يا بت يا ام تياماحنا جاهزين
مريم انا نازله اهو يا بابا
جيهان بقلق واستغراب ايضامالك يا عبد الخالقنظرت له بتمعنلا صحيح مالك
عبد الخالق بفرحه فشل فى اخفائهامالى يا ام مريمفرحان الله مش هبقى جدنظر لمريم واكمل برجاءمريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بسربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيدخلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف
محمد بمزاحاتنين تلاته ايه يا حاجهو ملبسسحب شقيقته وسار بها من امامه واكملعدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول
مريم هههههههههطابورنظرت لوالدهاواتنين تلاته يا عبدو
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم
جيهلن بلهفهلا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا
حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمريله يا عبدو
عبد الخالق بفرحه طفولهيله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوكقبل وجنتيه واكملالله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو
اقتربت مريم من شقيقها وهمست
مريم عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى
محمد بستغرابليه يا مريم
مريم هطمن عليها يا محمد
محمد يابنتى انتى كنتى عندها امبارحهتروحلها كل يومنظر لها بغيظ واكملوياريت بتعملك عدلصمت قليلا واكملبصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا
مريم مش علشانها يا محمد
محند بندفاععلشان جوزكهو نفسه مش عايزك تروحى
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد
مريم علشان امىنظرت لطفلهاوعلشان ابنى يا محمد
ربطت على يده واكملتربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول
يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها
وعلشان مرات تيمو تسأل عنىصمتت قليلا واكملتالنفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاىنظرت لشقيقها واكملت بتاكيدلازم التمس ليها عذر
اغمضت عيونها پعنف واكملت بأسف خصوصا بعد اللى حصل لأيديها
محمد هى لسه مبتحركهاش
مريم بتحركها بس طبعا مش زى الاول
وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات
محمد ربنا يعينها على حالها
مريم طيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم
بعيون تفيض دمعا
ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه
ادهم محمود ورينى كل شبر فى الاوضه
محمود انت بتشك فى قدراتى يا ابو تياممكنش العشا ولا الغدا اللى بناوجه الهاتف حوله بالغرفه
الغرفه التى ستلد بها زوجته
مزينه على اعلى مستوىاحلى واجمل الورود
بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه
السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره
تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره
ادهم جبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك
محمود والله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليهانا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته
ادهم تسلم يا محمودتتردلك فى فرحك بعون الله
صمت قليلا واكملعايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف
محمود عونيا يا ابو 
بأحراجكانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها
محمود بصدممهانت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسهاصمت قليلا واكمل بغضبدى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليهاانت صنفك ايه يا جدع انت
ادهم بغصه مريرهعارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول
نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل
محمود مش وقت كلامك داخلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد
ادهم بلهفه ورجاءبحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان
محمود اكيد بأمر اللهربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه
ادهم يااارب اللهم امينصمت قليلا واكمل بتاكيد
محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال
محمود من غير ما تقول يا ادهمانت اكيد عارف مريم دى عندنا ايهصمت قليلا واكمل بعتابهى عند والدتك على فكرهمرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها
كونى رحيمه بقلب من ېحترق ندما ايتها الأصيله
اغمض عينه پعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وهمس بسره
ادهم اه يا مريم يا اغلى واحب الناسرفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه
يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب
هى
منكسره رغم جمود ملامح وجهها
تجلس وحيدهلا انيس ولا جليس
دموعها تحجرت بعيونها
تنتظرها
بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط
الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم
تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف
ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها
دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم
تنهدت پقهر وهمست من بين شهقاتها
شاديه اااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ
استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت
ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه
ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها
خطت مريم للداخل بستعجال
وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء
مريم بعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعهنهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخرجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملتانا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينىنهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه
انا رايحه اولددعواتك
اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها
شاديه هدعيلكنظرت لهاهدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطركانا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك
مريم ببتسامتها الرائعهوانا مش بعمل كده علشان تحبينىصمتت قليلا واكملتبعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما
ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد
نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتلهوبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره
شاديه يطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان
مفاجأه
بمستشفى خاصه على مستوى عالى
اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها
همت بالدخول لكنها شهقت بصدممه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه
وتحدث بحب
محمود ام تيموربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى
مريم بدموعواد يا حوده سبت الهايبر لمين يا وادصمتت قليلا واكملت
پبكاء مصتنعمشروعناااااااا
محمود هههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو
مريم بغيظامممم فال الله ولا فالك يا واداكملت بأمريله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا
محمود اخس عليكىبقى دا فرح العمدطيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس
مريم لا خلاصسبهمتسلم ايدك يا حبيبىبس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل
محمود اطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله
جيهان بقلقربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى
نظرت هى حولها ببتسامه والم
 

 

تم نسخ الرابط