قطر وعدى
المحتويات
بعد مدة لا تعلم عددها لتسمع صوت لم تتبين هوية صاحبه ولكن بعد ثانيتان فقط استطاعت إدراك هوية المتحدث فقد كانت زوجة والدها تتحدث في الهاتف مع أحد لا تعلم هويته
بقولك حامل ... لا طبعا مش هسيبها تتهنى بحملها .. أنت عارف إن الحمل ده هيخلي وجودها مع ابني أمر واقع ووقتها مش هعرف أزيحها من حياته .... أنا هعرف أخلص من الحمل ده بطريقتي .
بقولك اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين .
كانت تستمع لحديثها بقلب يغلي بنيران الكره التي تولدت في هذة اللحظة تحديدا تجاه هذة المرأه تريد أن تحرمها من طفلها الذي انتظرته كثيرا والذي من الممكن أن يكون فرصتها الأخيرة ولا تعرف كيف أو متى نفرت عروقها واندفع الډم بأوردتها بتحفز وهي تشعر أنها لا تريد شئ سوى الإنقضاض على هذة الشمطاء دون حسبان لأي شئ .
حمد الله على السلامة يامرات ابني .. كدة تخضيني عليك .
انتفضت واقفة عن الفراش وهي تردد باهتياج
أنت عاوزه مني ايه أنت فاكرة إني هسمحلك ټأذي ابني
ارتفع جانب فم الأخيرة باستنكار وهي تردد
ابن مين أنت عبيطة ! أنا مش فاهمة حاجة .
هتفت پغضب بالغ
أنت سمعتي قلت ايه ويلا بره .
بره ! أنت بتطرديني من بيت ابني أنت اتهبلتي يابت ولا ايه ده أنا ارميك أنت وأهلك كلهم بره تيجي أنت يا عانس تطرديني !.
حسنا لهنا ويكفي هذا ما رددته بداخلها قبل أن تمد يدها تمسك بذراع الأخيرة وهي تجذبها للخارج حتى وصلا للردهة وهي تحاول التملص منها وبالأخير نجحت لتدفع زهرة پعنف وهي تصرخ بها
اهتاجت زهرة أكثر حين دفعتها لأخيرة بقوة ولم يأتي بخاطرها غير أنها تريد قتل طفلها فهجمت عليها تجذبها من ذراعها بقوة مسقطة إياها أرضا قبل أن تجثو فوقها وهي تصرخ بها وتحاول إمساك ذراعيها بإحكام
مش هسيبك ټموتي ابني مش هسمحلك تأذيه ..
ابعدي ..ابعدي هتموتيني يا مچنونة أنت .
فتح باب الشقة سريعا حين وصله الصړاخ من الخارج ليصعق حين وجد والدته أرضا وزهرة تجثم فوقها بشكل أفزعه .. صړخ بقوة هادرا بإسمها وهو يركض لهما
زهرة ! .
ركض لهما حتى أصبح جوارهما ليحاول جذب زهرة من فوق والدته وبصعوبة استطاع رفعها عن والدته لكنها لم تكف محاولاتها عن الوصول لوالدته مرة أخرى بعد أن ساعدها ياسر في الوقوف ووقف حائلا بينهما فصړخ بها
ولكنها وكأنها لا تستمع له وبالفعل استطاعت الإمساك بذراع والدته التي صړخت بفزع ليدفعها ياسر بقوة قبل أن يهوي بكفه على وجنتها صاڤعا إياها مما جعلها تسقط أرضا هذة المرة من قوة صڤعته وقد اتسعت عيناها پصدمة لم فعله ..
يتبع
قطر_وعدى
ناهد_خالد
توقعاتكم
الفصل الخامس قطر وعدى ..
بتضربني يا ياسر !
كان هذا أول سؤال هدرت به بعدما استفاقت من صډمتها ووقفت تواجه الثائر الذي أمامها والذي هتف پعنف
آه وأكسر إيدك لو فكرت ترفعيها على ماما تاني أنت اټجننتي يازهرة بتضربيها ! .
أشاحت بيدها بعصبية بالغة وهي تردد
أنت عاوزني اعمل ايه وهي عاوزه ټقتل ابني
ابنك !!!
رددها بإندهاش وعدم فهم لتصيح والدته من خلفه
ابنك ايه يا مچنونة أنت فين ابنك ده
اقتربت خطوتان حتى أصبحت أمام ياسر لتسرد ما حدث بدموع متساقطة
أنا كنت تعبانه وبعدين لقيت الجرس بيرن وكانت هي ومجرد ما فتحتلها وقعت ومحستش بنفسي غير وأنا سمعاها بتتكلم في التليفون مع حد وبتقوله إنها هتسقطني ومش هتسمح إن يبقى عندي طفل منك يربطني بيك .
ثارت والدته وهي تردد بأعين متسعة
كدابه .. كدابه أنا جبتلها دكتور لما وقعت وقالي إنها نازلة برد هي مش حامل أصلا... والله العظيم يابني ده الي حصل .
نقل أنظاره بينهما لا يعرف من منهما الصادق ومن منهما الكاذب ليصمت ثواني بتفكير قطعه صوت والدته يهتف
مش مصدقني ! روح خدها لأي دكتور لو قالك إنها حامل يبقى هي صح .
وقد استحسن اقتراح والدته ليخرج من هذا المأزق وبالفعل ها هم يتواجدون في أحد العيادات الخاصة التي اختارها هو لينهي الطبيب الجدل وهو يقول
ده مجرد برد في المعدة وشوية اضطرابات بسبب تقلبات الجو .
بهتت ملامحها وهي تستمع لحديث الطبيب ما معنى هذا هل ثبت كذبها وصدق زوجة والدها للتو !! نقلت بصرها ل ياسر الذي رماها بنظرة لم تستطع تفسيرها أهي عتاب أم استنكار أم خذلان ! وربما ڠضب ! لا تعلم لكنها نظرة ليست بجيدة إطلاقا ... نظرت لوالدة زوجها لتجد ملامحها ثابتة .. يبدو أنها كانت واثقة من تشخيص الطبيب !..
أنت وقفت هنا ليه !!
رددتها زهرة بارتجاف بعدما توقف ياسر بسيارته أسفل منزل والديها بعد أن أوصل والدته وقد أغدقها بالكثير من الإعتذارات مؤكدا لها أنه سيتخذ الإجراء المناسب مع زوجته .. وهل هذا هو الإجراء المعني
أعتقد إنك محتاجه تريحي أعصابك شوية ... وده أفضل ليا أنا كمان عشان مش ضامن رد فعلي لو رجعت معايا .
هتف بها ياسر مشيحا برأسه للجهه الآخرى لا يقدر على النظر لها حتى ألهذا الحد هو غاضب منها ! ..
ياسر والله ده الي سمعته منها و..
الټفت لها ليهتف بملامح جامدة
أنا زعلي مش إنك كدبتي ومطلعتيش حامل زي ما أدعيت ولا أعرف فين حقيقة الموضوع ده ... أنا حاليا بفكر ازاي جاتلك الجرأه تمدي ايدك على أمي مهما كان الي عملته.. حتي لو كنت حامل بجد .. مهما عملت هي في الآخر أمي وعمري ما هسمحلك تهينيها أو تطاولي عليها ... خصوصا إني كنت بعمل كل حاجه عشان أحفظ كرامتك قدامها ومخليهاش تضايقك بكلامها .. أنا مش قادر أعدي الي عملتيه .. عالأقل دلوقت .. أعتقد احنا الأتنين محتاجين هدنة .
تساقطت دموعها كالشلالات بصمت وهي تستمع لحديثه الآن فقط أدركت أنها أخطأت .. لم يكن عليها التسرع والفتك بالمرأه حتى وإن كانت مخطئه فبالأخير هي والدة زوجها ومهما فعلت لا يجب التطاول عليها هذا ما أدركته بعد حديث ياسر هو محق فماذا سيفعل وهو يرى زوجته تطاول على والدته هي تستحق ذلك الكف الذي أخذته منه .. هذا ما رددته بداخلها قبل أن تنسحب بصمت من جواره لم تجد ما تقوله له وهي بالفعل تشعر أنها تحتاج لأن تريح أعصابها مثلما اقترح هو..
زفر أنفاسه عدة مرات بقوة قبل أن يصدم يده بالمقود ضاربا عليه بضيق وعقله يتسائل متى ستكتب له الراحة متى سيحظى بالحياة الهادئة التي يتمناها !.
ثلاثة أيام مروا دون جديد ..
هو دكتور ياسر لسه مجاش
تسائلت بها زينب للمرة التي لا تعلم عددها لتجيبها السكرتيرة بالنفي وهي تطالعها بتعجب مالها تتسائل كثيرا عن مديرهم الشاب .
اذدردت ريقها بتوتر ما إن رأت نظرة الأخيرة المتعجبة والمتشككة في الوقت ذاته أومأت لها بتوتر وهي تبتعد وتنوي بداخلها ألا تسأل عليه مرة أخرى يكفي آثارة الشكوك أكثر ..
جلست فوق مكتبها تفكر في حالتها هذة لم تنجذب له لهذة الطريقة وبهذة السرعة لم قلقت لغيباه يومان متتاليان ولم يشغل عقلها معظم الوقت وبدت تشعر بمشاعر غريبة تجاهه أسئلة كثيرة تقاذفت في عقلها حوله ولم تجد لها إجابة ولكنها وجدته هو أمامها نهضت عن مكتبها تبتسم دون شعور منها .
ازيك يا دكتور زينب
قالها بإبتسامة هادئة ولكنها لا تعلم لم شعرت بشئ غامض في نظراته ! ..
الحمد لله يا دكتور .. أنا سألت على حضرتك عشان أعرض عليك التركيبة الأخيرة قالوا إن حضرتك مش موجود .
أومئ برأسه مجيبا
كنت تعبان شوية وفضلت ارتاح تعالي يلا وريلي التركيبة .
أومأت بإبتسامة لينغمسا بالعمل لساعه كاملة لتتفاجئ به يسألها من بين عمله
واضح إنك مجتهده أوي في مجالك وأكيد ده أثر على حياتك الشخصية صح بشوف إن صعب توازني بين الإتنين .
أومأت متنهدة وهي تجيب
فعلا .. يعني مثلا أنا سنجل لدلوقتي ..
أنهت جملتها بضحكة خاڤتة ليبادلها ضحكة مماثلة لكنها مذهولة وهو يردد
توقعت .. بس متخيلتش إن ممكن واحده بجمالك تفضل لدلوقتي من غير جواز .
مرت سحابه حزينة على عيناها وهي توضح
الحقيقة إن الدراسة خدت كل وقتي لحد من سنتين بس .. وكل الي قابلتهم لحد الآن مش مناسبين .
أحسن ..
رددها سريعا لتقطب حاجبيها باستغراب فابتسم بتوتر وهو يكمل
أقصد ده جواز مش لعبة ولازم تختاري صح .
أومأت بتفهم وهي تطالع نظرته وابتسامته المتوتره بشك تتمنى لو صدق !..
تخبط ... هذا تحديدا ما ينتابه تجاهه يشعر بمشاعر ما مجهولة الهويه أو ربما معلنه لكنه ينكرها .. بدأت تشغل تفكيره منذ أول يوم رآها به جذبته بهدوءها وذكائها وملامحها الجذابة رغم بساطتها وحينما تعامل معها جذب أكثر لها ووجد ذاته يغوس فيها بشكل أبهره .. منذ متى و ياسر الدميري ينجذب لفتاه بهذا الشكل ! .. لكنها تستحق ..بالطبع تستحق .. والسؤال هنا ما نهاية كل هذا
وأربعة أيام أخرى مرت دون أن يحادثها أو يأتي لها .. ولا تعلم أمن المفترض أن تأتي هذة الخطوة منه أم منها ولكنها على أي حال كانت تنتظره ..
تعلم أنها المخطأه ومكوثها عند والديها أثبت لها هذا ولكن لا تعلم لم تمنت أن يأتي هو ليعيدها ويخبرها أن المنزل مظلم بدونها وكأنها مصدر الكهرباء!..
زفرت بضيق وهي تقطع الغرفه ذهابا وإيابا تفكر حتى رفعت هاتفها تطلب رقمه .. مره .. اثنان .. ثلاثه وما من مجيب وهذا ماجعلها تلقي هاتفها پغضب وهي تتخيل أنه يتمنع عن محادثتها ...
اليوم سيأخذ خطوه تجاه الأمر..
قرار فكر فيه اثنان والفوز بالأسبقية !..
وقف عادل يستعد للذهاب لأخيه واعلان رغبته في التقدم للزواج من زينب المديره التنفيذية ..الأمر سهل للغاية ياسر أنا عاوز أتقدم لزينب .. جملة واضحة مختصره ستفي بالغرض .. ولكن لم يشعر أنها صعبة بطريقة ما ...
وقبلها بدقائق كان ياسر يتجهز لنفس الشئ وهو يحادث ذاته بجدية سيتقدم لخطبتها والأمر ليس به أي تعقيد لقد
متابعة القراءة