صاحب الشركة بقلمي روني محمد
المحتويات
وكانت والدتها تخشى عليها دائما وتخيفها من ان تتعرف على اصدقاء جدد حتى اتمت جامعتها ولم تعلم غير صديقه واحده فقط وغير مقربه فهي كانت ابنه احدى صديقات والدتها.
كانت القراءه هي منفسها الوحيد الذي تساعدها على تخطي وحدتها والتي من خلالها كانت تأمل ان تحصل على مستقبلا
سمعت صوت جلبه وصړاخ يأتي من الخارج انتفضت بزعر وهي تنكمش على نفسها امسكت هاتفها
لا تعلم كيف استطاعت ان تقفز لتتخطى المسافه لتصل الي الباب بكل هذه السرعه لتفتح سريعا وتطمئن برؤيته
وليد طمنيني حد عملك حاجه
لم تستطع ان تنطق باي كلمه لتكتفي بهز رأسها بالرفض ليقول
طيب الحمد لله يلا بينا من هنا...
امسك بيدها لتتبعه پخوف من ملاقتهم وحينما خرجت الي الصالة وجدت مجموعه من الرجال اصحاب
وصلا كلا من وليد ودعاء الي منزله صف سيارته وطلب منها النزول بينما هي تسمرت مكانها لتقول
لا مش هينفع انا هروح ابات في اي فندق ولا اي حته كتر خيرك لغايه كده..
نظر اليها پغضب ليقول
يعني انا هكلك عاوزه تباتي فالشارع !!
مش قصدي بس مش هينفع صدقني ابات في بيتك...
ماما فوق ....
طيب تعرفي مين من قرايبكم ممكن يكون امين وتباتي عنده لغايه الصبح...
اخذت تفكر للحظات لتنكس رأسها وهي تقول
معرفش حد مكنش ليه حد في الدنيا غير ماما.
نظر لها يتفرس ملامحها الحزينه ليقول
_ دي مش امك يا دعاء ...
كنت واخد الموضوع فالأول هزار لما جبتك وشغلتك معايا فالشركه ودي مكنتش صعبه لان صحبتك الي عرفتك بموضوع اعلان الوظيفه وعرفتني بموضوع فقدانك للذاكره.... المهم انا بعد ملاقيت الي اسمه فهد ده متابعك و......
بنت مين
يلا يا دعاء مفيش حد تقدري تثقي فيه دلوقتي غيري صدقيني انا عمري مهأزيكي انا هطلعك فوق وهخليكي تعدي مع ماما وانا ممكن امشي اروح اي حته لو وجودي هيضايقك....
نظرت له بإمتنان فبالفعل هو الأن بمثابه قارب النجاه في بحر حالك الظلام تتخبطها الامواج من كل جانب ا
كل ذلك ستعرفونه فالحلقات القادمه انتظروني
ترجلت من السياره باتجاه البنايه وقفت امام المصعد الى ان لحق بها صعدا سويا الى ان وصلا الى الدور المخصص لشقته وقف المصعد ونزلا الاثنين واتجه الى شقته فقام باخراج مفاتيحه وضع المفتاح في المكان المخصص له وفتح باب الشقه وقفت دعاء لدقائق تتردد بالدخول فكانت كما يقال انها تقدم رجل وتأخر الأخرى فهم هو عدم دخولها لينادي على والدته التي كانت منشغله بالداخل جاءت والدته
دعاء انا أسفه لو وجودي هي....
بترت جملتها حينما قاطعها وليد قائلا
من النهارده البيت ده بيتك يا دعاء لغايه ما يأذن ربنا وننقل في شقه اكبر...
انا قولتلك يا دعاء ان ده خلاص بقى بيتك وانتي مش هتسبيه مهما يحصل و انا قعادي بره ده هيكون لفتره مؤقته لغايه لما نتجوز..
حملقت دعاء به من كلمته الاخيره لتقول
نتجوز
وليد امال انتي مفكره ايه
استأذنت والدته لتتركهم بمفردهم بحجه انها ذهبت لقضاء الصلاه حتى لا تفوتها....
وليد فاكره اول مره شوفتك فيها مش كنتي عاوزه تتجوزيني وانا بقولك اهوه انا موافق
دعاء بس انا مش موافقه انا كنت مجنونه ساعتها والحمد لله عقلت بس حاليا انا فعلا مش ناويه
اتجوز
تحولت نظراته الى العدائيه ليتكلم من بين اسنانه ليقول
ليه هو انتي كنتي ناويه تتجوزي فهد فعلا
لا طبعا انا اصلا قطعت دفتر الماذون و عملتلهم مجنونه عشان متجوزهوش...
امال ايه المانع...
مفيش مانع بس.....
قاطعها قائلا
انا هجيب المأذون معايا بكره ومش هتعدي ليله كمان غير وانتي مراتي....
نظرت له پغضب لتعقد يدها امام صدرها وتقول بعند
افاقت على صوت صفعه الباب التي رجت الجدران من حولها والارض من تحت قدميها اغمضضت عينيها بحزن وهي تشعر وكأنها تائهه لا مأوى لها ولا أهل ولا حياه لا تعلم ان كان وليد هو فعلا أمانها ام سيصبح كوالدتها فهي قد فقدت الثقه بالجميع ماذا ستفعل حينما يأتي في اليوم التالي وبصحبته المأذون ويرغمها على الزواج منه بالقوه.
لم تتحمل هذه الفكره واخذت تبكي ولكن خطرت ببالها فكره وهي ان تفر هاربه بعيدا عن الجميع وتبدأ حياه جديده ومن ثم تبحث عن اهلها....
فقد وصل الى شقه صديقه أحمد الذي كان بانتظاره وبعد تبادل التحيات وجلسا سويا ليلاحظ احمد تجهم وجه صديقه وحزنه الشديد ليقول
خير يا وليد لسه بردو مقولتلهاش الحقيقه
أحمد وانت يا جدع ازاي مش هتعرف مراتك دانا مراتي اعرفها من وسط مليون واحده...
وليد ريم نقيض دعاء في كل حاجه انت ناسي انها مكنتش محجبة وكمان شكل لبسها كان مختلف الميك اب...
أحمد يمكن عشان كانت مراتك فبتسمع كلامك...
وليد لأ ريم مكنتش قادرة تتخطى الي عملته فده هز ثقتها في نفسها كانت ديما بتثبتلي انها احسن...
احمد هو ايه الي خلاها تختفي كده
وليد مش عارف يا احمد انا كل الي فاكره من خمس سنين انها كانت الفتره الاخيره علاقتنا كانت متوتره وكانت بتهددني انها هتسيب البيت وتمشي...
احمد وبعدين..
وليد صحيت في يوم ملقتهاش فعلا ودي كانت الصدمه لفيت
عليها مصر كلها وكمان شوفت المطارات و قوائم السفر ملقتهاش سافرت اختفت واكأنها مكنتش موجوده...
أحمد طب اهلها امها ابوها اخواتها فين
وليد انت ناسي انها كانت يتيمه ومتعرفش حد غيري
أحمد طب مامتك صح ممكن تقولها عالحقيقه
وليد لا ماما عارفه ان مينفعش نواجها دلوقتي غير لما نتأكد انا قلت أسلم طريقه اسبها هناك مع ماما منها تكون في أمان وتكون قدام عنيه لغايه لما أتاكد من انها تكون ريم ولا لأ....
جلست دعاء على شاطئ البحر تفكر كيف أنتهى بها الحال بعد ان كانت تعيش حياة مطمئنه مع والدتها لتنقلب حياتها رأسا على عقب وتصبح بلا
الصفحة 6
مأوى بعدما تسللت وخرجت من منزل وليد ظلت تجول الشوارع الى ان انهكت قدميها وآلمتها فجلست على السور المواجهه للبحر ...
لا تتذكر حياتها قبل 5 سنوات هل ياترا كانت سعيدة ام تعيسة هل كانت تحب ام لا ام ربما كانت لديها اسرة تحبها او.. او .....
ظلت الافكار تدور برأسها يمينا ويسارا وتعصف بها ولم تنتبه لأختفاء الماره من حولها وعتمه الليل الذي نشر ظلامه حولها....
انتبهت فقط لذلك الصوت الذى صړخت به امعاها مطالبه بالطعام لتلتفت حولها وتنظر وتكتشف ان الوقت قد تأخر كثيرا وهي لم تجد مكانا يأويها...
عند وليد
كان يجالس صديقه احمد ويتحدث معه عما حدث في حياته الماضية ليأتيه الاتصال من والدته تخبره باختفاء دعاء وهروبها من المنزل...
التقط اشياءه ومفاتيح سيارته وقبل ان يخرج قاطعه احمد قائلا
في ايه يا وليد ايه حصل
وليد بحزن ريم دعاء مشت يا احمد ماما كلمتني وقالتلي انها نزلت بعد مانا سبتهم....
أحمد استنى طيب انا جي معاك
وليد يلا بينا نلحقها قبل ما تبعد....
بعد وقت
يجلس وليد خلف عجلة القياده وبجواره صديقه أحمد يسير بعشوائيه لا
متابعة القراءة