عمياء ولكن

بره
خرجت بسمه مسرعه دون ان تنطق
جلس ادهم ع كرسي وقال لسعاد
ادهمانتي كنتي عارفه مكان ساره صح
سعادايوا
ادهماحكيلي كل حاجه يادادا
سعادلما انت كنت بتجهز العربيه عشان نمشي انا كنت قاعده مع ساره بعد اما ولدت صعبت عليا خصوصا انك كنت هترميها ف الشارع اديتها عنواني وشويه فلوس لحد اما تروح البيت فضلت عايشه معايا لحد دلوقت
ادهمبس هي جات هنا ازاي
سعادالصراحه هي بتيجي كل يوم ترضع سيف وتقعد معاه شويا وتمشي قبل ماترجع حضرتك كل يوم بليل 
ادهمكل يوم وانا ماعرفش
سعاديابني سيف ماكنش بيقبل اللبن الصناعي وكانت ساره بتجي ترضعه بليل وبلنهار كان بتملي البازازات لبن طبيعي منها كل يوم الصبح واجبها ل سيف يرضع منها
ابتسم ادهم ثما قام وقبل يد سعاد
ادهمكتر خيرك يادادا وربنا يقدرني واردلك الجميل دا يارب انا مش عارف من غيرك كان حصل اي ل مراتي
سعادانت بتقول اي يابني دا انا ماصدقت دي ملت عليا حياتي ربنا يخليهالك يارب ياحبيبي واشوف عيالكم اكتر واكتر
ادهم من كل قلبهامين
دادا معلشي غير هدوم سيف عشان ناخده ل ساره تشوفه واعملي حسابك هتجي معانا بأذن الله
سعادبجد ياابني دا انا نفسي اشوفها
ادهمبأذن الله وهترجع معانا بيتها وتعيش ويانا كلنا هنا ثما داعب سيف وقالمش كدا ياسي سيف يالا بأه حنن قلب ماما علينا ولا انت مالكش غير ف اللبن بس
ضحك سيف كأنه يفهم ابيه
ادهمبتضحك دا انت لسه هتضحك اكتر دا ابوك هيشوف ايام سودا
ضحكت سعادمن حقها امال
ادهملا يادادا ابوس ايدك دا انتي الامل ال باقيلي وانا ال بقول هتحنني قلب ساره عليا
سعادطبعا طبعا بس هسيبها تقرص ودانك قرصه صغيره بس
ادهملو ع القرص انا هستحمل بس تبقا ف حضڼي
سعادربنا يصلح حالكم يارب
ادهميارب انا هستناكم تحت لحد اما تجهزوا
نزلت سعاد حامله سيف وركبت سياره ادهم
ادهم كان طول الطريق يداعب ابنه بفرحه
حتي ان وصل الي المستشفي اختفت ابتسامته بمجرد رؤيه الجميع ف حاله بكاء شديد واڼهيار
ليقف ف صډمه و يقول
ادهمف اي ساره حصلها حاجه ..... يتبع
الحلقه 14
ادهمف اي 
ناهدساره دخلت ف غيبوبه
وقف ادهم صامتا ثما احتضن ابنه ف فزعل والذي كان يبكي بشده بالغه اخذته سعاد الباكيه تهديه
اما ادهم فذهب الي الدكتور الذي اخبره ان حاله ساره ف صعوبه بالغه ولا يعرف متي ستفوق من هذه الغيبوبه
عاد الجميع الي المنزل واستمرت الحياه ع هذا النحو كان ادهم يزور ساره يوميا ويجلس جوارها يحكي لها ذكرياتهما معا ع امل ان تفوق وترجع له
ظل هذا الوضع عدت شهور كثيره لم ينقطع ادهم فيهما عن زياره ساره اصبح سيف يكاد يمشي وينطق بصعوبه اطلق ادهم لحيته واصبحت كثيفه جدا لم يعد يهتم بنفسه ابدا اما بسمه فلا يتحدث احدا لها مطلقا رغم هذا فكانت تزور ساره بأستمرار دون علم ادهم حتي لايمنعها
بعد فتره اتي اتصال من الدكتور ع ادهم ليقف يكاد نفسه ينقطع
ثما ارتسمت فرحه ع وجه ادهم وادمعت عينه فرحا ثما اتصل بأهله ليخبرهم ب ان ساره تعافت تماما وفاقت من الغيبوبه ثما طلب من سعاد الباس سيف لبس جيد ليأخذه الي امه 
ذهب الي البيت توضأ وصلي ركعتين شكر لله ثما حمل سيف الذي يداعبه طول الطريق ويقول له هنروح نشوف ماما ساره فيرد سيف مداعبا ماما اااالااااا
فيضحك ادهم
وصلوا الي المستشفي وحين وصلوا دخل الجميع لم تري ساره سوي هذا الطفل الواضع يده ف فمه بمداعبه لم تهتم حتي الي حامله ادهم ظلت مسلطه النظر عليه ثما بكت اعينها بشده
اتي ادهم اليها ف الحال واعطاها اياه التي احتضنته وبكت بشده لم تنطق بحرف ظلت فقط تبكي
تركها الجميع وخرجوا ماعدا ادهم الذي ظل واقفا بعيدا شاردا فيما حدث ف الماضي حينما ظلمها واخذ ابنها المسكين منها ورماها ف الشارع
ف تلك اللحظات قال سيف ببراءه ماما اااالااااا
ضحكت ساره بشده وقالتساره ساره اي ااااالااااا دي وبعدين تعال هنا عرفت اسمي منين
قال ادهم مسرعا كنت بجيبه معايا يشوفك وعرفته اسمك
تظاهرت ساره ب اللامبالاه وظلت تلعب مع صغيرها
ادهم پحدهجهزي نفسك هنرجع ع البيت
ساره مناديه سعاد التي دخلت فورا بشده
سارهيالا يادادا عشان نروح بتنا
ادهمبقوه دادا خليها تجهز نص ساعه والاقيكوا جاهزين وياريت تفكريها انها لسه ع زمتي لو المدام ناسيه
سعادف اي ياولاد ماتهدوا كدا
ادهمانا ال اهدي يادادا ليه بقول ياشر اشتر ولا المدام ال عايزه تسيب البيت
سعادروح انت ياادهم جهز العربيه
رحل ادهم پغضب ولكنه رأي ان هذه الطريقه التي سوف تنجح حتي تخاف ساره منه وتأتي الي بيته بعدها سوف تكون معه دائما ويصلح خطأه
سارهشايفه يادادا بيكلم ازاي ماعندوش ډم فاكر اني نسيت ال عمله معايا وحرماني من ابني
سعادهو مش عايزك ف بيته خلاص روحي معاه وهناك وريله العين الحمرا
سارهبعد تفكير انا خاېفه يادادا دا ممكن يرجع يأذني تاني 
سعادمستحيل انتي ماتعرفيش دا بيحبك قد اي مش شايفه دقنه
سارهاه شكله استشيخ
سعادههههه يتك اي ياساره دا من يوم ماانتي