لا أبالي بقلم ريناد يوسف
المحتويات
احنا معانا كام كميليا يعني!!
كيان كمل بنفس الصدمه ايوه بس ده حصل امتى وازاي ومين اللي كاميليا هتتجوزوا ده
كامل دكتورها في الجامعه انسان محترم وابن ناس ما يتخيرش عنك يا حبيبي
كيان بس اللي اعرفه ان كامليا كانت رافضه فكرة الجواز نهائي يا ترى ايه اللي غير رايها بالسرعه دي
كامل النصيب بقي و ربك لما يريد...
وبصراحه الاستعجال في الامور دي مش كويس.. واديك شوفت بنفسك انا وشهد اختلفنا فوجهات النظر ازاي وقدرنا نتراجع بمنتهي التحضر لما اكتشفنا اننا مننفعش نكمل مع بعض فحالة كاميليا بقي هتعمل ايه لو اكتشفت ده وهي مكتوب كتابها وتعتبر مراته وكل شيئ منتهي والانسحاب هيكون خيار مش متاح
ربك هيستر باذن الله و بيني وبينك يا كيان مخبيش عليك انا مستعجل على جواز البنات مع اني عارف ان المفروض استني عليهم لحد مايكملو دراستهم ...
لكن انا يبني مريض قلب وبقالي يجي سنه حاسس ان ۏجع قلبي بيزيد
ولما كشفت الدكتور قالى اني عايزه عمليه والعمليه فيها نسبة خطوره عاليه واحتمال كبير تفشل فحابب افرح بالبنات قبل ما تجرالي حاجه الواحد مش عارف ساعته هتيجي امتى وخاېف اموت واسيبهم لوحدهم في الدنيا دي من غير راجل يحاجي عليهم ويراعيهم.. عايز لو عيني غمضت اقابل ربنا وانا مستريح ومطمئن على حبايبي
كامل
لا يا ابني مسألش ازاي انا سالت عليه والولد واهله لاغبار عليهم اصل وفصل وادب واخلاق وعلم وابن ناس محترمين ميتخيرش عنك ياحبيبي ...
كيان عمي انا عايز اقولك حاجه..
كامل كان لسه بيرش الورود وبيتنقل من سله لسله ولما كيان قاله كده وقف ولفله ورد عليه بأبتسامه حنونه قول ياحبيبي.. عايز تقول ايه..
واكيد كامل هيسأله حبيتو بعض امتا وازاى وهنا مش هينفع تتقال غير الحقيقه لو كيان حب يبرأ نفسه لكن كاميليا وشهد هما اللى هيلبسوا ..
كامل لما شاف سكوت كيان طول همسله بابتسامه اتكلم يبنى انا سامعك كنت عايز تقول ايه
كيان بضعف وصوت مخڼوق وبقلة حيله وعيون لمع فيها الدمع رد عليه وهو بيضرب اديه فجنبينه كنت عايز اقولك انى بحبك ...وانك غالي عندى اوى ياعمى ...قالها وڠصب عنه دمعه اتجمعت فعينه خلت كامل قلبه رفرف على كيان بعد الكلام دا وجرى عليه اخده فحضنه وابتدا يطبطب عليه بحنان ابوى ورد عليه
وانا كمان بحبك اوى ياحبيبي وربنا العالم ...دقايق فضل فيهم كامل واخد كيان فحضنه وطول الوقت حاسس بانفاسه اللى بتترعش كأنه بيبكى ...بعده عنه وقبل مايبص فوشه كيان لف الناحيه التانيه وداره دمعته وهو بيبص للورود وقال لكامل
حلوه اوى الورود دى ياعمى اسمها ايه
كامل ابتسم وهو بيقرب من السله بتاعت الورود ومسك منها وحده طلعها ومدها لكيان ..
دا ورد جورى ..من احب الورود لقلبي ..
كيان اخدها من ايده وابتسم بحزن وهو بيمشى ايده على اوراقها وبيمسح من عليهم رزاز الميه المتكون عشان يشكل حبات تشبه الندى وسرح وهو باصصلها مفاقش غير على صوت كامل وهو بيقوله كيان انت فيك حاجه ياحبيبي ..حاسس ان جواك كلام كتير اوى ومتردد تقوله
كيان مش كل الكلام بينفع يتقال مهما كان كتير وتقيل وكاتم على انفس صاحبه ..كمل هزله دماغه بتفهم ورد عليه فعلا فيه حجات مينفعش تطلع برانا ...بس لو حسيت فأى وقت انك محتاج حد تتكلم معاه ..انا موجود ياحبيبي وكلى اذان صاغيه ...
كيان هزله دماغه وابتسم وكامل كمل . ..
هتيجي يا كيان مش كده مش هتكسفني وهتقف معايا في اليوم ده زي ابني وتحسسني اني مش لوحدي صح
كيان وهو بيهز دماغه لكامل بموافقه وبصله بنظره مكسوره وهو بيرد عليه
هاجي ياعمي متقلقش... لازم آجي..اصل مينفعش ماحضرش جواز كاميليا قالها وهو بيبتسم پألم وبعدها دور وشه وطلع من المحل بسرعه وهو بالعافيه قادر يسيطر علي دموعه عشان متلمعش فعنيه وكامل يشوفها وتفضح اللي اللسان مقدرش ينطقه..
ا
واقف كيان فالحمام قدام المرايه بملامح جامده خاليه من اي تعبير وهو بيتأمل الانعكاس اللي شايفه.. واللي حاسس انه ميعرفش صاحبه.. كأنه مش هو..
سأل نفسه ياتري راح فين كيان القديم وده مين اللي اخد مكانه.. ده انسان ضعيف ومكسور وتايه وكيان عمره ماكان كده...
كيان طول عمره قوي ومر بمشاكل وشال هموم زي الجبال وعمر ماحاجه اثرت فيه بالشكل ده...
معقول المشاعر تقدر تعمل اللي ضغوطات الحياه كلها مقدرتش تعمله اسئله كتيره كيان كان بيسألها لنفسه وللاسف ملقيش اجابه لأي سؤال فيهم
رفع ايده اللي فيها ماكينة الحلاقه وابتدا يحلق دقنه بثبات وهو مزكز عنيه فالمرايه وشايف الشعر بينزل واتمني لو الهموم والمشاكل والعقبات اخترعولها اله تشيلها وتفصلها عن البني إدم بضغطة زر زي مالشعر بيتحلق وبينزل بسهوله كده...
خلص حلاقه واخد شاور وراح علي اوضته لبس بدلته الغاليه اللي كان فرحان بيها اوي يوم اشتراها فيه عشان كان جايبها يحضر بيها فرحه...
لبسها وبص لنفسه فالمرايه واخد ساعته لبسها ورش من برفانه وخرج بخطوات ثابته وبأصرار ناحية جحيمه..
كام شارع مشيهم ووصل تحت العماره وبص لفوق وغمض عنيه پألم وهو شايف الزينه والانوار فبلكونة عمه كامل ورجع فتح عنيه واخد نفس عميق وزفره وهو بيستعد انه يخطي اول خطواته ناحية الاحتفال بطلوع روحه وابتدا يطلع السلم ومع كل سلمه يطلعها كان حاسس كأنه بيدوس علي قلبه ....ولو هيوصف حاله فاللحظه دي هيشبه نفسه بواحد عرف ساعة مۏته والناس قررت تعمله جنازته مسبقا وهو رايح يحضرها..
ا
اما كاميليا فالوقت دا فكانت قاعده جمب اشرف وبتنقل عنيها مابين الناس بعدم استيعاب للي بيحصلها كأنها عيله تاييهه من مامتها فوسط مولد وبتدور علي امها بين الوشوش والناس بتحتفل ومحدش واخد باله ليها...
شهد كانت قاعده علي كرسي قريب علي كاميليا وعلطول بصالها ومبتسمه وطول الوقت تهز دماغها لكاميليا وتلفت نظرها للتكشيره اللي على وشها وتشاورلها عشان تضحك
لكن كاميليا كانت فى حته تانيه خالص وفاصله عن شهد وعن الكل حته مفهاش غيرها هي وشوية مشاعر وذكريات عاملين مابينها وبين كل اللي بيحصل دا سور عالي مش مخليها شايفه منه اي حاجه ولا اي حد..
حنان جابت كاستين عصير وقدمتهم للعرسان عشان يشربو وكل واحد يسقي التاني من كاسته فاعتقاد متوارث بأن دا بيولد المحبه بين العرسان
وبالفعل الاتنين اخدو العصير وشرب كل واحد من كاسته واشرف شرب كاميليا من بتاعته وجه الدور عليها عشان تشربه...
قربت الكاس من بوق اشرف وثواني بس كاميليا رفعت عينها فيهم وجم علي باب الشقه وشافت الواقف علي الباب وحست بعدها ان الدنيا وقفت..
وكل الدوشه اللي حواليها سكتت والناس اختفت ومش شايفه غيره هو بس ولا سامعه غير صرخات طالعه من قلبه اللي بېموت واستنجاد من عنيه عشان تنقذه ومحستش علي نفسها غير وشهد بتشد ايدها وبصت شافت انها ڠرقت اشرف بكباية العصير وهي مش داريه بنفسها ولا حاسه باللي عملته...
بصت لأشرف واعتذرتله بخجل وهو بابتسامه قالها انه محصلش حاجه وقام راح عالحمام ينضف هدومه وسط ضحكات اغلب الموجودين عليه وعلي شهد وهو كان واخد الموقف بفرحه وبيضحك معاهم هو كمان..
خطوات اتقدمها كيان بثبات ناحية كاميليا وهو بيتأملها من فستانها لمكياجها لكل حاجه فيها زي ماتكون حوريه نازله من السما...
وقف قدامها ومد ايده ليها وابتسم ابتسامه حزينه وهو بيقولها بصوت مكسور مبروك ..
كاميليا مدت ايدها تسلم عليه عشان المنظر قدام الناس وهمستله بعتاب ايه اللي جابك ياكيان
كيان رد عليها بنفس الهمس كان لازم إجي عشان اباركلك ياكاميليا ...وكمان عشان اقولك انك عمرك ماهتتهني ولا ترتاحي فحياتك ..
عمرك ماهتفرحي عشان انتي ادتيني وعد وانا مش هحلك منه وهكون خصيمك من هنا ليوم الموقف العظيم وهطلب من ربنا يخلصلي حق قلبي منك فكل دقيقه..
كاميليا ردت عليه بۏجع ليه ياكيان كده
كيان وهو بيهزلها كتافه هو كده ياكاميليا.. انا ليا حق عندك ومش مسامح فيه.. وانتي بقي علي حسب درجة اعترافك بحقي اللي عندك واحساسك بالذنب قيسي عذابك من ربنا بسبب دعوة مظلوم وشوفي حياتك هيكون شكلها ايه...
قالها ولف علي صوت عمه كامل اللي كان جاي عليه وهو ماددله دراعاته ومبتسم وبيرحب بيه واخده بالحضن وبعدها عرفه علي دكتور اشرف اللي كان خرج من الحمام والاتنين سلمو علي بعض ورحبو ببعض وبعدها اشرف راح قعد جمب كاميليا وهي فاللحظه دي ابتدت ترفرف برموشها عشان تطرد قطرة دمع اتجمعت فعنيها..
وفضلت بتحاول بشتي الطرق انها تمنع عنيها متبصلوش لكنها بتفشل فكل مره وڠصب عنها تلاقي نفسها محاوطاه بعنيها منين مايروح مع باباها وهو بيلف بيه يعرفه على اهل اشرف
وفمره من المرات اثناء مابتبصله شافت كيان عينه راحت علي مكان بصتله بفضول وشافت شهد واقفه فيه مع صحبتها الاء وهي كمان كانت بتبصله وبمجرد ماعنيهم اتلاقت شهد نزلت عنيها منه بخجل وهي بتنزل طرحتها علي صدرها اكتر وكأنها حاسه ان كيان شايفها عريانه.. وبكسره اتحركت بسرعه ودخلت المطبخ تستخبي منه كانها عامله عمله...
وفاللحظه دي كاميليا اتأكدت تماما ان قرارها بالبعد عن كيان كان اكبر صح ومش مهم عڈابها او عڈابه... العمر قدامهم هما الاتنين والايام كفيله انها تنسيهم كل حاجه... لكن اللي كان هيترتب علي ارتباطهم لو وافقت كيان كان هيبقي اصعب بكتير وعمر حاجه زي دي ماكانت هتنفع لاسباب كتير منها
ان شهد اختها لما تتجوز جوزها اكيد هيكون عارف ان كيان كان خطيبها فالاول فالبتالي هيمنع شهد من انها تزورها او تحتك بيها وهتكون قطيعه مابينهم وحتي لو جمعتهم الصدفه فمناسبه هيحصل بعدها
متابعة القراءة