لا أبالي بقلم ريناد يوسف
كل حاجه حواليا الا اني مش قادره احس بفرحه كامله كأن حياتي ناقصها حاجه ومش كامله واكيد دا بسبب دعوات كيان عليا اللي متأكده انه بيدعيها عليا لحد النهارده وتاثيرها مستمر معايا ...
صحيح اللي بيجرالنا بيحصل لغيرنا كتير لكن برضو انا مقتنعه ان دا ذنب كيان... كيان اللي من يوم ماسافر واخباره اتقطعت واختفي واتبخر كان لم يكن ومفضلش منه غير شوية ذكريات بېحرقو فروحي...
النهارده هكتب فصل جديد من حياتي بعد مرور سنتين من آخر مره كتبت فيها...
ايوه مرو سنتين بحالهم ومكنتبتش فيهم حاجه عشان مكنتش شايفه من وجهة نظري ان فيه حاجه حصلت تستاهل الكتابه وكلها احداث عاديه. .
زي مثلا ولادة شهد لابنها انس واللي عمره سنه دلوقتي حبيب خالته القمر واللي ملي عليها وعلي جوزها حياتهم وكمل سعادتهم..
بابا وماما بفضل الله بخير وبصحهكويسه.. احيانا كانو بيتعرضو لبعص التعب لكنه تعب عادي وعابر وكان بيروح..
لكن من شهر بالظبط حصل اللي كان لازم اجي واكتبه واختم بيه مذكراتي اللي كتبتها لغرض واحد بس.. وهو وصف معاناتي مع اول حب واكبر واول چرح علم فقلبي و استمرت ېنزف سنين وحارمني من السعاده..
الولد الصغير شاور بصباعه النونو علي لعبة باتمان وباباه مسك صباعه اللي بيشاور بيه وباسه وفورا راح علي الرف جابله اللعبه وهيلف لفيت انا بسرعه قبله وعملت نفسي مشغوله بقلب واختار فالحاجه...
راح عند الكاشير وقعد ابنه علي المكتب وحط اللعبه فحضنه وطلع تليفونه بعد مابص فساعته واتصل وثواني واتكلم... ايوه يابنتي انتي فين احنا خلصنا.. اه والله هو اللي اختارها بنفسه... خلصتي يعني طيب يلا تعالي فالاستور احنا مستنينك... اوعي تكوني نسيتي حاجه وتنزليني عليها فنص الليل بعد مانروح هرميكي من البلكونه... هههههه بهزر بهزر.. يلا باي.. لاف يو... قالها وانهي المكالمه ورجع التليفون لجيبه ورجع شال ابنه بعد مادفع تمن اللعبه وابتدا يتحرك بيه ريتفرج علي باقي الحاجات اللي فالمحل..وكل دا وانا واقفه وبراقبه بطرف عيني وحاسه ان قلبي دقاته مسمعه كل اللي حواليا وحتي من كتر التوتر اللي حسيت بيه ابني بقي يرفص فبطني بطريقه غريبه زي مايكون حاسس باللي بيحصل مع مامته...
الولد شاور علي كيان وكيان نفي بسرعه وهو بيقوله كده ياياسين بتلبس بابي برضو انا اخترت اللعبه مش انت يبني اللي اخترتها
كيان ضحك وهو بيرفع الولد لفوق ويرميه ويلقفه.. انتا ولد نصاب زي مامي... يلا بينا بقي وطالما انا اللي اخترت اللعبه تبقي بتاعتي وانا اللي هلعب بيها لوحدي
الولد وهو بيمد ايده وبيميل بجسمه ياخد اللعبه من مامته... نووو اتس ماين..
واخدها وخرجو هما التلاته يضحكو ويهزرو وكيان شايل ابنه وحاضن مراته من وسطها بالايد التانيه والسعاده واضحه جدا عليهم...
ابتسمت وانا شايفاهم بيبعدو ويومها استغبيت نفسي اوي علي كل لحظه عقلي اقنعني فيها ان كيان ممكن يكون عايش وحيد لحد دلوقتي و متعذب بسببي... واكتشفت اني ساذجه جدا واني ضيعت سنين من عمري فوهم...
معرفش ليه برغم ان اللي شفته يومها المفروض يخليني اغلي من الغيظ الا ان العكس هو اللي حصل ورجعت وانا حاسه براحه رهيبه وكان كل احساس بالذنب جوايا كنت بټعذب بيه سنين اختفي لما شفت سعادة كيان مع عيلته...
يومها خلصنا شړا وركبنا العربيه وراجعين ومش عارفه ليه ركزت اوي مع اشرف جوزي وهو بيلاعب رزان بنتنا وبيضحك معاها وهي بتضحك بسعاده وبتدلع عليه وابتسمت وانا بصاله وبتمعن فيه كاني بشوفه لأول مره... واد ايه ملامحه كانت جميله وهاديه..
فضلت كتير باصاله وانا باسترجع كل حاجه حلوه عملها عشاني وكل سعاده حسسني بيها وابتسامتي ذادت وانا حاسه قلبي ابتدا يدق بطريقه مختلفه واتأكدت وقتها ان بمجرد ماكيان خرج من باب المحل خرج من قلبي كمان....
واتخيلت ساعتها حياتي من غير اشرف واكتشفت انها ملهاش اي قيمه وفعلا مقدرش استغني عنه وان كل اللي كنت حاسه بيه طول السنين اللي فاتت لكيان احساس بالذنب مش اكتر اتحرمت بسببه من السعاده سنين...
مديت ايدي لاول مره فحياتي ومسكت ايد اشرف اللي كان ساندها علي الدركسيون ورفعتها وقربتها عليا وبوستها.. بوست الايد اللي ياما اكلتني وشربتني واعتنت بيا ولمست جبيني بحنان عشرات المرات خلال نص ساعه تطمن علي حرارتي لما بكون تعبانه.. الايد اللي من يوم مامسكت ايدي ماسابتهاش.. وراجعت نفسي وقولت مش يمكن لو كنت اتجوزت كيان كانت مشاعره ليا بعد فتره هتتغير ويحب غيري زي ماكتير بيحصل وزي ماشوفت الحب واضح فعنيه لمراته النهارده واللي يشوفه وهو بيبصلها يقول انها اول واخر حب فحياته.
لكن وعسي ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وفعلا تدابير ربنا مفيش احسن منها....
يومها اشرف ابتسم بفرحه وسألني باستغراب هو فيه ايه
رديت عليه من كل قلبي
فيه اني بحبك يااشرف...
حبيبي سمع الكلمه دي وفضل باصصلي من غير مايتكلم لكن ابتسامته وعنيه كانو بيقولو كلام كتير اوي...
وعلي رغم اني قولتها لاشرف كتيييير قبل كده... الا اني حسيت انه المرادي حسها اكتر من كل مره وهو بيتنهد بارتياح وكأنه اول مره يسمعها واتأكدت وقتها ان اللي بيطلع من القلب بيدخل القلب ويتحس بذياده......
واديني النهارده صحتلي الفرصه وقدرت ادخل الاوضه لوحدى واول حاجه عملتها اني حزفت المحادثه من التليفون واديني باكتب آخر فصل فقصتي مع كيان وبعدها قفل الأجندة واتخلص منها ومن كل الذكريات اللي فيها ....
تمت......
حكايه من رحم الحياة
بقلم صاحبة السعادة ريناد يوسف
حبايبي القصه دي قصة حقيقيه صحبتها كاميليا حبت تتشاركها معاكم عشان تشوفو الاخطاء اللي وقعت فيها وتتجنبوها... هي عارفه انها غلطت ودفعت تمن غلطها دا بس ياريت منكونش قضاه وجلادين ونقيم عليها الحد ونوصفها بأبشع الصفات وهي كل اللي عملته انها نزلت قصتها للعبره والعظه مش اكتر...
كاميليا وشهد كل وحده فيهم اخدت جزائها عاللي عملته واخدت نصيبها من تأنيب الضمير وان ربك لرؤف رحيم وهما ان كانو غلطو فغلطهم كان فحق نفسهم قبل اي حد.... اتمني القصه تكون فيها افاده ونكون اتعلمنا منها حاجه تنفعنا...
والتقيكم قريبا باذن الله مع روايه جديده بقلم الباشكاتبه