لا أبالي بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

الكلام والمشاكسه بين كيان وكاميليا اللى مفروض هى شهد لحد قرآن الفجر والاتنين مش حاسين بالوقت واخيرا انتبهو على نفسهم وقفلو ونامو ...
كاميليا لسه هتقول ياهادى فالنوم وصحيت على صوت شهد 
كاميليا ..كوكى اصحى وكملت بضحكه مش معقول كل يوم افضل ساعه اصحى فيكى كده هتتأخرى عالجامعه ..والله وجه اليوم اللى انا اصحى فيه كاميليا واخلص منها حبه من اللى بتعمله فيا ..
كاميليا اتكلمت وهى مغمضه عنيها كله منك ومن استاذ راديو بتاعك اللى طول الليل بيرغى ..بصى ادخلى عالرسايل واقريها عشان لو سألك فحاجه من اللى اتكلمنا فيها تعرفى تردى ..
شهد مسكت تليفونها وجابت على الشات بتاع كيان وفضلت تمشى بأيدها الشاشه ومش جايبه للكلام آخر وضړبت على خدها پصدمه 
ايه كل الكلام دا هقراه امتا انا واحفظه ازاى ..الله ېخرب بيتك ياكيان الزفت انتا والرغى بتاعك ..
كاميليا ردت عليها وهى بتقوم من ع السرير وبتتمطع ..بس لازم تقري عشان فيه تفاصيل مكتوبه لو سألك فيها تعرفى تردى ..وبعدين تقريبا كيان حكالك كل حاجه عن نفسه ولازم الكلام دا تحفظيه حفظ عشان تاخدى بالك هو بيحب ايه وبيكره ايه ..
شهد وهى بتمثل العياط كوكى انا مش عايزه اتخطب خلاص بطلت مش لاعبه
كاميليا بشماته مش كنتى هتموتى عالجواز والارتباط ..استلمى بقا دى اول واقل والمفروض انها احلى مرحله من مراحل الارتباط وانتى واقفه محتاره مش عارفه تتخطيها او تتواكبى معاها ..شهد قامت ونفخت صدرها ورجعت شعرها لورا وهى بترد على كاميليا 
لا بقولك ايه متحاوليش تحبطينى ..انا اد المسؤليه وهتشوفى ..النهارده هثبتلك انى ادها ونص كمان ...
كاميليا وهى بتتحرك ناحية الدولاب وبتطلعلها غيار وهتثبتيلى ازاى بقا 
شهد هقرا المحادثه دى كووولها واحفظها ..ولو عايزه تسمعيلى كمان معنديش مانع ..
كاميليا هزت دماغها بقلة حيله وراحت على الحمام عشان تاخد شاور قبل شهد اللى صاحيه قبلها وسابتها ڠرقانه وسط المحادثه اللى عدت الالف وخمسمية رساله تقريبا ..
كاميليا خرجت ولبست وبعدها دخلت شهد وهى موقفه الفون عاللى وصلتله من المحادثه وخلصت ولبست ونزلت مع كاميليا وباباها وطول ماهى فالعربيه بتكمل قرايه وتقريبا ربع الكلام مش عارفه القصد من وراه ايه لكنها بتحاول تحفظه زى ماهو وخلاص ..
كامل نزل عند المحل بعامود الاكل بتاعه وودع بناته بأشاره من ايده وهما كمان شاوروله وانطلقت كاميليا وهى باصه قدامها ومبتسمه وحاسه انها مقبله عالحياه النهارده ومتعرفش ايه السبب فأحساسها ده ولا ايه اللى وصلها ليه لكن كل اللى تعرفه انها عايزه النهارده تعيش يوم مميز يتماشى مع حالتها دى ...
وبالفعل كاميليا راحت الكليه واخدت محاضره وكنسلت الباقى واخدت العربيه وخرجت بموجه من الجنون وراحت على دريم بارك ركنت العربيه ودخلت وعاشت يوم وسط الالعاب كان بتحلم تعيشه من زمان وكانت مأجله الحلم دا ليوم غير معلوم ولما كيان سألها امبارح عن امنيه نفسها تتحقق قالتله عالامنيه المجنونه دى ورجعت اشتهت المتعه اللى هتحس بيها لو اتحققت وقررت انها تحققها ...
ودا استنادا لكلام كيان لما رد عليها شهد احنا فالدنيا دى عشان نحط لنفسنا اهداف ونحققها ..ووسط الاهداف دى لازم يكون فيه وقت ناخده لنفسنا نعمل فيه حاجه بنحبها تحسسنا بالسعاده وتجدد طاقتنا وتدينا الباور اللازم عشان نواصل مشوارنا فتحقيق الاهداف دى وتفصلنا عن التعب شويه..ولذلك انا قناعاتى ان اى حد عنده امنيه او رغبه ممكنة التنفيذ وهتفرحه حتى لو كانت بسيطه وهبله ميترددش لحظه فتحقيقها .
.وبناء عليه كاميليا النهارده استمتعت وعاشت يوم لنفسها بس .
ركبت الالعاب كلها ودخلت بيت الړعب واشترت غزل البنات ونشنت بالبندقيه وكسبت دبدوب صغير شكله كيوت وحبته اووى ..وقبل كل دا منستش انها تتصل باختها وباباها تقولهم انها هتتأخر النهارده وان شهد ترجع مواصلات وبعدها قفلت التليفون وانفصلت عن العالم ورجعت لايام الطفوله ..
وفى نهاية اليوم وتحديدا بعد العصر بساعه كاميليا
لا ابالى 
البارت الرابع 4
بقلم صاحبة السعادة
فاتوا اسبوعين تقريبا كاميليا بطلت تتكلم فيهم مع كيان وسابت شهد تتولى امور نفسها وكانت فاكره ان بقرارها دا هترتاح نفسيا وتخلص من تأنيب الضمير الا ان العكس هو اللى حصل ..
كاميليا طول الوقت كانت حاسه بتوهه فظيعه وان فيه حاجه غايبه منها ويومها ناقص من غير كلامها مع كيان وبقت تميل للعزله جدا ودايما بتتجنب الكلام مع الكل 
وكل اللى حواليها لاحظوا التغير ده وحتى وفاء كانت هتتجنن وهى مش عارفه ايه اللى وصل صاحبتها للحاله دى ..
والاحساس دا كان يزيد اضعاف لما كان ييجى الليل على كاميليا زى دلوقتى فمعاد ماكانو يتكلمو هى وكيان وتلاقى نفسها ھتموت وتتكلم معاه وتعرف كان بيعمل طول اليوم وفى كل الايام اللى فاتو زى ماكان متعود يحكيلها كل تفاصيله ..
كاميليا مقدرتش تتحمل اكتر من كده وقامت بضعف وراحت على تليفون شهد اللى كان ع الكوميدينو ومسكته وفتحت رمزه اللى كانت حافظاه ودخلت بأيد بتترعش من فرط الاشتياق على الشات بتاع كيان لعلها تلاقى فوسط حروفه اللى يهدى احساسها بالضياع من بعده ويطمن قلبها الملهوف عليه وعلى اخباره ...
فضلت تقلب فالمحادثه 
ولفت نظرها بعد مكالمات كتير مابينه وبين شهد وكانت بدايتها من شهد واستغربت جدا عشان شهد دايما كانت بتتجنب الكلام معاه فالتليفون !!!
فضلت كاميليا تجرى المحادثات وتجيب فالقديم وبالتحديد لغاية آخر محادثه كانت بينها هى وبين كيان
وكل اللى كانت تقراه بعدها كان بيقطع فقلبها 
شهد ممكن تفهمينى مالك 
شهد فيكى ايه انتى اتغيرتى اوى 
شهد انتى ليه بتتعاملى معايا كده 
وشهد كل مره كانت ترد عليه ب..
عادى ..مفيش ..بيتهيألك ..انا زى منا
كام يوم محادثات بالاسلوب دا وبعدها كاميليا اكتشفت ان فيه اسلوب جديد فالكتابه وجرأه حتى كيان كان مستغربها واللى اكدلها دا اكتر رد كيان على الرسايل دى ..
شهد انا مستغربك اوى عشان دا مكانش مبدأك قبل كده ولا كنتى بتدينى فرصه اتكلم معاكى فالكلام دا ...ياترى ايه اللى غيرك !! ..فاكره لما قولتلك على مجرد بوسه ففويس وقولتى عليا منحرف 
اه فاكره
ايه بقا اللى خلاكى دلوقتى ترضى بالانحراف وتنحرفى معايا انتى كمان 
شهد حبيتك واتعودت عليك
وانا بمۏت فيكى ..هنتكلم بالليل النهارده 
شهد مش بقدر بالليل كاميليا جمبى ومبتنامش بتفضل طول الليل صاحيه مانتا عارف وقولتلك كذا مره ياكيان مش هينفع
بس انا نفسى اوى نتكلم بالليل متتصرفى اخرجى فالصاله ولا ادخلى الحمام ولا اى حاجه ..بصراحه الكلام دا مبيحلاش غير بالليل والناس نيام ياشوشو ..دا اسمه همسات ليليه ..
شهد معلش يابيبي انتا عارف الظروف بقا ..وبعدين كلها ايام ونتجوز ونشبع همس ..
ربنا يصبرنى 
شهد ويصبرنى انا كمان 
ومن بعدها ابتدت تقرا رسايل وكل رساله اجرأ من اللى قبلها وورا كل رساله مكالمه صوتيه بين شهد وكيان اما هو يتصل او هى ومدتها عشر دقايق ربع ساعه بالكتير ..
وفضلت كاميليا تجرى المحادثه وتقرا وهى حاسه بروحها بتتسحب منها ..
وحطت ايدها على بوقها وعقلها ابتدا يستنتج ايه اللى بيحصل مابين اختها وكيان فالمكالمات الصوتيه ودخلت فحالة ذهول وعدم استيعاب للى اكتشفته ...
وهو ان شهد وكيان بيمارسو ال...ج....س فى التليفون ووصلت لحافة الجنون وهى بتسأل نفسها ياترى اختها عرفت تعمل دا ازاى وامتا ومن مين 
وزى المجنونه راحت على شهد وابتدت ټضرب فيها بكل عڼف وهى بتتكلم من بين سنانها قووومى ..اصحى ياحيوانه يامتخلفه
شهد قامت مخضوضه وهى مش فاهمه فيه ايه وكاميليا ليه بټضرب فيها وتصحيها بالقسۏه دى !
شهد آاااى كاميليا فيه ايه بتعملى كده ليه انتى اتجننتى 
كاميليا وهى بتلف التليفون على شهد ممكن تفهمينى ايه اللى بيحصل بينك وبين كيان فالتليفون اليومين دول ياست شهد 
شهد بأستغراب ههيكون بيحصل ايه يعنى ..عادى بنتكلم زى اى اتنين مخطوبين فيه ايه 
كاميليا بتتكلمو فالج......س ياشهد هو دا الكلام العادى 
شهد ردت عليها ببرود وهى بتبص الناحيه التانيه ايه اللى بتقوليه دا جبتى منين الكلام دا
كاميليا پغضب وهى بتلف وش شهد ناحيتها پعنف من شعرها شهد انا مش عيله صغيره وفاهمه كل حاجه ومن المحادثات اللى بينكم عرفت ايه اللى بيحصل بالظبط ..تسمحى تفهمينى انتى ازاى تعملى كده وقبل دا كله تقوليلى مين اللى بتساعدك وتعلمك وتمليكى تكتبى وتقولى دا لان دا لا اسلوبك ولا دا كلامك ولا انتى تعرفى حاجه زى دى اصلا انطقى ....أنا فهمت دلوقتى سر تاخيرك كل يوم فالجامعه بعد ماتخلصى محاضرات ..اتاريكى بتعملى كده 
شهد وهى بتحرر نفسها من ايد كاميليا وانتى مين سمحلك تفتشى فتليفونى ولا فمحادثاتى ياست كاميليا مش انتى اتخليتى عنى ورفضتى تكلميه بدالى وتساعدينى لحد مااتعلم عايزه منى ايه ..اكلمه زى مانا عايزه بقا واطلب مساعدة اللى يعجبنى .
كاميليا وهى بتقعد جمب شهد والدموع اتجمعت فعنيها ونبرة صوتها اتغيرت من الڠضب للقهر المكتوم وهى بتقولها  
انا بعدت عشان مصلحتك ياغبيه ..عشان كيان ذكى وكان قرب يكتشف الاختلاف بينى وبينك ..
شهد لا قرب ولا كان هيعرف والدليل ان صحبتى بتملينى اهو وهو محسش بأى حاجه ...
كاميليا ردت عليها پغضب وغيره وقلبها كان بيتعصر وهى بتتخيل اللى بيحصل  
عشان مغيب من اللى بتعمليه معاه ووصلتى ووصلتيه ليه ..عشان عامل زى عيل صغير بيكتشف عالم جديد عليه ومش قادر يركز فأى حاجه تانيه ..
كيان زى اى شاب محروم لازم هينتهز الفرصه وينساق ورا شهوات وغريزه ماصدق انه لقى اللى تشبعهاله وتطاوعه فيها ...
شهد طيب ماهو دا المطلوب !!
كاميليا يابنتى فوقى لنفسك بقى انتى ازاى قدرتى اصلا تعملى كده ومتقبلاه عادى !! ..وازاى اصلا تخلى وحده تشوف كلام خطيبك ..ازاى تسمحيلها تكتبله الكلام الجريئ دا وهو يرد عليها كده ..وكملت بغصه 
طب مغيرتيش عليه منها ...قلبك موجعكيش وهى بتشوف ادق اسرار الانسان اللى المفروض انه ملكيه خاصه بيكى انتى وبس ولازم تخبيه عن الدنيا كلها وتخليه لنفسك..
ازاى بيهون عليكى بسهوله كده انتى ايه ياشيخه ..وكملت بهمس ..محستيش بڼار بتشب بين ضلوعك ووحده غيرك بتتكلم مع حبيبك كأنها مراته 
شهد ببرود لا عادى طبعا ليه احس بكل دا ..وبعدين دى وحده بتساعدنى مش هتحب خطيبى يعنى وبعدين هى عندها حبيب وزى مابتشوف محادثاتى بتورينى محادثاتها وبتعلمنى اتكلم ازاى مع كيان واقول ايه ...
وبصراحه هى شاطره اوى فى ده وطريقتها ناجحه وكلامها فعال وانا وكيان ابتدينا ناخد على بعض اوى وكل الحواجز اللى بينا ابتدت تزول وحتى خجلى منه خف خالص بتشجيعها ليا ..
كاميليا انتى غبيه اوى ياشهد ..غبيه ومحبتيش كيان ولو ذرة
تم نسخ الرابط