إسكريبت صورة

موقع أيام نيوز

كل يوم حسب أيام الدراسة قالتلي مفيش مشكلة وزي مأحب.
عرفتني على المعلمات اللي هيدرسولي وانضميت للحلقات. معلمة القرآن كانت تكبرني بخمس سنوات ودوده وجميلة الخلق والطباع والروح بشكل مش طبيعي يمكن دي المرة الأولى اللي أقابل فيها شخص كده لدرجة إني حبيتها بمجرد مشوفتها قبل مأكلمها حتى.
معلمة الحديث كانت في الأربعين من عمرها فكنت بكن لها كل الاحترام والتقدير كانت حنونه جدا يمكن من كتر ارتباطتها بالأحاديث بقت تحمل بعض الصفات من الحبيب المصطفى.
كنت مواظبه على وجودي هناك كل يوم شوفت الدين من منظور أول مرة أشوفه منه يمكن آخر سنتين كنت بشوفه تقيل على قلبي وبيقيدني.
أما من وقت لما روحت الأكاديمية بقيت بحب ديني وبحس إن هو الراحة اللي بدور عليها هو السکينة والهدوء بقيت بنتظر ذهابي لهناك.
كنت بتعجب ل كم الراحة دي وأسأل نفسي لما الراحة دي تبقى في وجود مجالس العلم أمال هحس بإيه لما أدخل الجنة وأشوف الحبيب المصطفى!
خلال شهرين الأجازة أنجزت كم كبير في الحفظ سواء حفظي في كتاب الله أو في الأحاديث معلمة القرآن كانت بتشجعني وبتحسسني إني بطلة ومع كل ورد اتقنه كنت بحس من كلامها إني أخدت بطوله عظيمة ويمكن دا اللي خلاني اتشجع وأحفظ.
من حبي للمكان وحبي ل الراحة اللي بحسها فيه مقدرتش أبعد عنه ورغم إن الدراسة كانت ضغطاني لكن كنت بروح برضو كل يوم قللت الكم اللي كنت باخده وبقى تركيزي بالكيف لا الكم.
كانت أسعد لحظات بنسبالي هي اللحظات اللي كنت أحضر فيها درس ديني الأكاديمية كانت بتضم شوية معلمات قادرين أنهم يطلعونا لسابع سماء من جمال أسلوبهم كنت بحسيني بحب ديني بطريقة لا توصف اكتشفت إن كل الاموار اللي ربنا أمرنا بيها ما هي إلا الراحة والهدوء لنفس البشرية ما هي إلا الطريق الصحيح اللي بيحافظ على روحك ونفسك من الهلاك.
كان في معلمة اسمها راحة أول مسمعت اسمها اتعجبت منه. كانت بتدي درس عن أسماء الله الحسني بعد شرح كل اسم كنت أحب ربنا أكتر واتيقن إني بدونه ولا شيء لما كانت بتتكلم عن اسم الله الرحيم طول الدرس كنت ببكي وهي بتوصف رحمة ربنا بينا مكنتش متخيله إن ربنا بيحبنا ورحيم بينا لدرجة اللي وصفتها.
قالت إنه رحيم بينا وبيفوقنا ويخرجنا من الظلمات إلي النور في اللحظة دي حسيت الكلام بيوصفني وفعلا اللي حصل معايا هي رحمة ربنا بيا في اللحظة دي دموعي كانت بتنزل بدون توقف وكل محاول اهدي نفسي كنت افشل وتأثري بالكلام كان يزيد.
في اللحظة دي اتمنيت أموت وأدخل الجنة وأشوف ربنا. في الوقت دا حسيت بحاجة غير طبيعية إني أنظر لوجة الله الكريم بعد الإحساس اللي حسيته دا وأمنيتي دي أيقنت ليه أكتر حاجة هيحسد أهل الڼار عليها أهل الجنة هي النظر لوجه الله الكريم من اليوم دا بقت دعوتي الثابتة في صلاتي إن ربنا يمن عليا بكرمه ورحمته ويدخلني الجنة ويرزقني النظر لوجهه الكريم.
تقريبا بعد حضوري مع المعلمة راحة عرفت إن وجودها وكلامها كله راحه وبقيت حريصة إني أحضر أي درس ليها.
_ هبة انتظري عوزاكي.
قالتها نورالهدي معلمة القرآن وفقت احترام ليها وقلت.. 
_ نعم يا معلمة.
_ محتاجة اتكلم معاكي شوية.
_ اتفضلي.
قلتها وأنا ببتسم.
_ أنت ليه ديما لوحدك ومبتندمجيش وسط البنات البنات هنا كلهم حسنات الدين والخلق ملاحظة ديما إنك أخده جانب من الكل.
حمحت بحرج وقلت...
_ اعذريني بس أنا مرتاحه كده أكتر.
_ انصحك تندمجي وصدقيني
تم نسخ الرابط