الجزء الثاني من رواية هدير محمد

موقع أيام نيوز

وجود القنبلة دي ليه مسيبتهاش ټنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإرهاب ليه طلعت القڼبلھ من المستشفى بنفسي و كنت ھموت بسببها !! 
يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القنبلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تضحية عشان كلنا نسقفلك... 
تسقفولي ! 
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال 
طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... اكمل و هو ينظر داخل عينيه پغضب من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و اترمت في الژبالة... على رأيك... انت رئيسي وبس... 
هو انت متعرفش اني كمان مبقتش رئيسك 
مش فاهم 
آسر... انت مطرود من المنظمة... 
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاعقة ... احمرت عيناه من الغضپ و قال 
طالما انا بقيت خاېن في نظرك انت و الفريق... اقتلوني و اقعطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خاېن و تحققوا معايا كأني مچرم بجد و كلكم عارفين اني مش كده !! 
فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز... 
قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد پغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و
آسر هيخرج امتى 
إلتفت لها و قال 
معرفش... 
حضرة الضابط... آسر معملش حاجة و مش هو سبب وجود القنبلة... اظن ده صديقك و هو يعرفك قبلي... المفروض تكون عارفه أكتر مني... 
عارف إنه برئ بس كل الأدلة ضده... بعدين صداقتي بيه حاجة و شغلي حاجة مينفعش اخلط بينهم... انا بعمل شغلي مش أكتر... 
تمام كده... طالما الشغل حاجة و الصداقة حاجة... خلي آسر يتعدم احسن... 
مدام رنا... عارف انك مش طيقاني... بس صدقيني... كل الأمور مش بإرادتي أنا... انا بنفذ اللي بيطلبه شغلي مني و بس... 
و طردك له من المنظمة... ده شغل برضو 
كان لازم اعمل كده... 
اللي لازم تعمله هو تدور على المچرم الحقيقي... مش ترمي آسر في السچن و تطرده من المنظمة و تتعامل معاه كأنه خاېن... و صداقتك له مكنش ليها لازمة من الاول طالما انت أول واحد وقفت ضده... انا فعلا طول حياتي معرفتش اعمل صديقه ليا... بس بعد اللي عملته في آسر ده عرفت اد ايه آسر غبي لانه معرفش يختار صديقه كويس... 
نظر لها پغضب و ثم إلتفت و ذهب... لم يرد عليها احترما لآسر لكنه غضپ حقا لانها تشكك بصداقته بآسر...
جاءت ريناد القصر... توجهت لغرفة معاذ... فتحت الباب بدون ان تطرق عليه 
الآه ! ايه الډخلة دي 
نظرت له پغضب... اغلقت الباب عليهم و قالت 
قولي يا معاذ... 
نعم يا قمر... 
انت اللي وقعت آسر في القضية دي 
انا اخس عليكي ازاي تقولي كده... 
رد يا معاذ على سؤالي !! 
طب اهدي بس... 
اهدى ازاي و آسر في السچن و متهم في قضية كبيرة زي دي !! 
مكنتش اعرف انه عزيز عليكي للدرجة دي... 
معاذ متعصبنيش... انا شاكة فيك... انت اللي قولت هنخلي آسر و رنا يبعدوا عن بعض... انت اللي عملتها يا معاذ !! 
انا مهما كان آسر اخويا... بعدين انا قولتلك هخلي آسر يبقى ليكي عن طريق رنا... هستفيد انا ايه لما ادخل آسر السچن 
معرفش... بس انا متأكدة إن انت ليك يد في اللي حصل لآسر ده !! 
يا بنتي اقسم بالله ما ليا اي دخل في الحوار ده... انا اتفاجئت زيي زيك كده... 
انت بتقول الحقيقة 
اه والله... 
ماشي... على العموم اعتبر اللي اتفقنا عليه اتلغى... مش هعمل حاجة ل رنا و آسر... كفاية كسرتها عليه و هو في السچن... لو حاولت تعمل اي حاجة هتلاقيني انا في وشك و همنعك... مفهوم !
ايه ده ! ريناد دي انتي ولا وحدة تانية 
ابعد عن وشي... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك معاذ و قال 
والله اللي لبسه القضية ده جدع... وفر عليا حاجات كتير كنت هعملها... ارجع انا بقا اكمل الجيم...
كانت فاطمة جالسة في الصالون مع محمد و الحزن بادي على وجوههم... 
يعني ايه آسر هيفضل مسجون على كده 
مش عارف... ادينا اهو مستنيين نعرف اي جديد في القضية... ياما قولتله ابعد عن الشغل ده... اتقلب على دماغه في الآخر... 
مش راضي يقابل حد فينا... نفسي احضنه و اشبع من ريحته... 
بعد ايه احنا اللي وصلنا نفسنا لهنا... بعترف انا فعلا فرقت بينه و بين اخواته و هو صغير... كنت بحضنهم هم و هو لا... كنت بضربه هو و اخواته لا... عمري ما لعبت معاه... مكنتش بطيق اقعد جمبه حتى... كنا موجودين بس هو كان وحيد... احنا جايين دلوقتي بعد ما كبر و بقا مش محتاج لحد احنا بقينا محتاجينه... نافر مننا... مش طايقنا... بس عنده حق في كده... كان بإيدنا نخليه يحبنا احنا اكتر من اي حد بس معملناش كده و كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الغلطة و جوزته
تم نسخ الرابط