الجزء الثاني من رواية هدير محمد
كده لو مكنتش اتكلمت انت كنت هفضل طول عمري معرفش ولا حاجة عن كده ده انا طلعت عبيطة اوي... انت منستهاش يا آسر... و الدليل على كده معاملتك القاسېة ليا و كلام الجاف معايا من اول ساعتها عيشتها معاك في نفس الأوضة... كل اللي انت عملته كان بيوضح اد انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ! ... و انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا... و انا زي المغفلة صدقتك !!
المفروض اصدق انا تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة ڠبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... نزلت دموعها و اكملت ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لژغباتك بدون موافقتي...
بس طبعا ملم ستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كرهتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كارهني للدرجة دي...
مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق...
لا... مستحيل اطلقك... انا مش موافق...
لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر...
و انا بغبائي كنت هسمحلك انك تقربلي و جوازنا يبقى حقيقي بلع ن قلبي لاني حبيتك !!
قالتها ثم تركته و دخلت الحمام... ضړب آسر الكرسي پغضب و مسح آسر وجهه بيديه بتعب و تنهد پضېق
تاني يوم.....
كان آسر ينتظر خروج رنا من الحمام... هااا هي خرجت اخيرا... يبدو على وجهها انها كانت تبكي...
رنا ممكن نتكلم
لم ترد و لم تنظر لوجهه حتى و تفادته و خرجت... تنهد آسر پضېق و خرج ورائها... جلست رنا معهم على السفرة... اضطر آسر للجلوس معهم من اجلها... كانت رنا تأكل و عيناها لا تتحرك من الطبق... أما آسر ينظر لها و ينتظر منها ان تتكلم بأي كلمة... فصمتها هذا يقت له !! لاحظت رغد ان هناك شيء حدث... جعلهم سطحيين بهذا الشكل...
مالك يا رنا شكلك متغير عن امبارح
مفيش... نسيت البلكونة مفتوحة امبارح ف اخدت برد عشان كده حاسة بتعب...
ألف سلامة... تاخدي رغد و تروحوا للدكتور
لا مفيش داعي... شوية برد و هيرحوا عادي...
هخلي الدادة وفاء تعملك كمون مغلي... حلو اوي للبرد...
تسلميلي يا طنط...
رنا... تعالي نطلع على اوضتنا...
القصر... فتحت الدادة وفاء الباب... دخلت منه فتاة عشرينية جميلة ترتدي جاكت جينز و تنورة قصيرة للركبة و هيلز و تحمل طفل بين يديها...
هاااي...
نظروا لها جميعا... نظر لها آسر بذهول... تقدمت منه و قالت
ازيك يا آسر وحشتني...
نظرت رنا لآسر و قالت
مين دي يا آسر !
انتي اللي مين !
انا مراته...
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي !
نهلة lخړسې !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
انتي مين !
انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !!