معلمة لغة عربية
المحتويات
مصمص شفتيك.
استجاب لها للمرة الثالثة ممصمصا شفتيه كإحدى العجائز مستمتعا بتلك الجلسة الغريبة بالنسبة إليه كاتما ضحكته التي توشك على الخروج أما هي فظلت مطرقة برأسها و قد بدأ اليأس يتملكها و شعرت بفشل خطتها فقالت كمحاولة أخيرة
أذا كنت تريدني أن أرفع وجهي إليك ف لتزغرد كالنساء في الأعراس.
ويحك يا امرأة!!!
كانت استجابته تلك المرة مستنكرة لما تطلب و على إثرها رفعت وجهها بسرعة من ردة فعله تلك و بمجرد ابصاره لعينيها ابتسم ببلاهة قائلا
و يحك يا رجل!
كان دورها في الاستنكار ردا على ما قاله الوغد يتغزل بها كيف يجرؤ على النظر و الابتسام إليها بتلك الطريقة ألا أخلاق لديه
قاطع أفكارها صوته متحدثا
بلا ويحي بلا ويحك إيه يا آنسة الطريقة دي دا أنت ناقص تقوليلي للغة العربية إضغط واحد.
كيف تجرؤ على الحديث معي و التقليل من لغتي العربية بتلك الطريقة!
اهدي يا ست الكل أنا مقصدش و الله أنا بس عايز أتكلم معاك زي أي كلام بيحصل في المواقف اللي زي دي عايز أحس إني في رؤية شرعية مش بقدم على خط واي فاي.
اتسع بؤبؤا عينيها و ظهر الڠضب على وجهها فبادر بقوله سريعا مانعا إياها من الحديث
خلينا نتكلم زي الناس الطبيعيين لو سمحتي.
أفض بما لديك.
و هو سارع بالحديث
اسمي محمود صديق عندي ٢٦ سنة خريج كلية زراعة شغال الحمد لله و أنا اللي مجهز كل حاجة في شقتي الحمد لله بصلي و بحاول أنتظم في حفظ القرآن و أنت بقى
بالنسبة لها فهو مقبول الملامح و المواصفات أيضا و الأهم من ذلك كله أنه طويل القامة و هذا ما دفعها للحديث بروية و هدوء و بشكل عادي
سعد بإستجابتها للحديث و بشكل مبدأي فقد سعد بها أيضا لذا سألها مبتسما بشكل غريب بالنسبة لها
طلباتك إيه يا آنسة هدى
حسنا تلك هي محاولتها الأخيرة حتى تبعد هذا الشخص عنها هي لا تريد الزواج لذا طلبت ما تريد دفعة واحد
موافق.
و أخيرا ستتخلص منه... ماذا!! كانت تظن أنه سيرفض ما تريد بكل تأكيد فهتفت بملامح مصډومة بما قال
ماذا قلت بحق الچحيم!
أراك قريبا عزيزتي
فقالت بصوت منخفض غاضب
خسئت!
سمعتك.
مرت أيام قلائل و ها هما يجلسان معا للمرة الثانية و للعجب كان ذلك طلبها هي و لم تفعل كالمرة السابقة إذ سارعت بسؤاله
أود أن أعرف لما وافقت على كل ما طلبت سيد محمود
ابتسم و قد بدأ يروقه الوضع بأكمله خاصة بعد علمه بمؤهلها لنكن صريحين قليلا لقد راقه نطق اسمه منها ب سيد محمود فسارع يجيبها بحالمية مقلدا إياها
تقدري تقولي كدا يا سيدة هدى إن شروطك
متابعة القراءة