حكاية داليا بقلم ناهد خالد
المحتويات
داليا كنت عاوز أقولك أني كتبت كتابي أنا وريهام امبارح.
قالت پصدمه
اتجوزتوا
ايوه مالك ما أنا معرفك من يوم فرحنا إني بحبها وهنتجوز مش مفاجأه يعني!
لا مش مفاجأه بس متوقعتش أنكوا هتتجوزوا بسرعه كده عموما مبروك ياسليم قلت لعمي
زفر بضيق وقال
بابا مش موافق أنت عارفه ومضايق مبيكلمنيش أصلا.
لأ.. المهم الدور دلوقتي هيبقي عليك عاوزك تبينيله أنك مش مهتمه والموضوع مش فارق معاك أنا عارف أن فعلا الموضوع مش فارق معاك بس قصدي تبينيله ده لأنه فاكر أنك هتزعلي وهتخبي زعلك رغم إني قلتله أنك عارفه من يوم جوازنا بس هو مش مقتنع..
تمنت لو تصرخ في وجهه وتقول له أن الأمر يفرق معها بل يققټلها ولكن لن تستطيع البوح.
ابتسم لها يقول
وزي ما اتفقنا احنا صحاب اي حاجه تحتاجيها تجيلي علي طول وبلاش تبقي قافله علي نفسك من ناحيتي كده أو تتعاملي بحدود اتعاملي براحتك أنا عن نفسي هستغل أن أخيرا بقي ليا صاحبه بنت عشان عمري ما جربت الموضوع ده بصراحه.
ضحك بالأخيره نظرت له بابتسامه تقول
هتستغلني ازاي
رد سليم بحماس
هل هناك ألم يضاهي ألمها الآن! وكأن أحد ېخنقها هكذا تشعر كيف ستتدعي اللامباله لفتره طويل كيف ستفعل
قولتي اي يا دودو
قطبت حاجبيها باستغراب ل اللقب الجديد الذي يناديها به وكأنه فهم استغرابها فقال..
احنا اتفقنا نبقي صحاب ونشيل الحواجز ولا اي
ابتسمت بهدوء وقالت
ناهد خالد
اي رأيك في ده حلو
قالتها وهي تمسك بفستان أزرق اللون بدي جميلا حقا..
رد عليها بأعين لامعه
حلو اوي بس ريهام مبتحبش الأزرق نشوف منه الأحمر..
تركها ليبحث عن اللون وقفت تنظر لظهره بابتسامه حزينه وأثرت الصمت...
هتشتري حاجه تانيه
قالتها له تسأله بعد أن انتهوا من شراء الفستان أجابها
لا اسبقيني بس علي العربيه وأنا جاي..
أصر علي تناول العشاء بالخارج رغم مرور أسبوع علي زواجهم إلا أنها المره الأولي التي تخرج فيها معه..
هتطلب اي
اخترلي أنت...
قالتها بابتسامه فبادلها إياها وأشار للنادل الذي أتي سريعا فقال له
اتنين بيتزا سيفود..
نظر لها يسألها
ولا تحبيها بطعم تاني
لا تمام.
كيف تخبره أنها لا تأكل أي نوع من المأكولات البحريه تعلم أنها النوع المفضل لديه بالحقيقه هي تعلم عنه كل شئ...
بعدما وصلوا المنزل فاجأها وهو يجلس بجوارها علي الأريكه ويعطي لها حقيبه قماشيه كانت رأتها معه حين اشترها من المول بعد خروجها فطنت أنها شئ خاص لزوجته الأخري...
ده فستان عشانك اعتبريه عربون الصحوبيه..
فتحت الحقيبه فوجدت فستات من اللون الأسود اللامع... الأسود.. لم تفضله يوما ولم ترديه من قبل إلا في المناسبات الحزينه.. ولكن ابتسمت باتساع تقول
حلو اوي يا سليم..
عجبك لونه
ردت بتأكيد كاذب
طبعا... أنا بحب الأسود اوي...
طيب اعملي حسابك هاخدك بكره تتعرفي علي ريهام..
ربااه هل ستضطر للوقوف أمام غريمتها...!
هتقعدي مع مراته الجديده!!.. أنت يابنتي يأما معندكيش ډم.. يأما فعلا مبتحبيهوش ومش فارقلك بس حتي لو أنت برضو مراته يعني طبيعي عالأقل تضايقي وترفضي!..
أنت عارفه أني محبتش حد قده ياشهد بس عاوزاني اقوله اي مش هاجي ومش هشوفها طب لما يقولي لي هقوله اي معنديش مبرر اقوله وعمري ما هبينله أني متضايقه أو الموضوع فارق معايا..
ايوه لي يابنتي هو مش جوزك
هو أنت لي محسساني أنك متعرفيش الي حصل بينا واللي قالهولي يوم فرحنا..
طيب بقلك ما تيجي ننزل نتمشي شويه..
كانت محاوله من رفيقتها لإخراج ما بها.. وافقت علي الفور وهي تقرر أنها لن تفتح حديث في الموضوع مره أخري..
اتصلت به لتطلب منه الأذن بالخروج.. حتي وإن لم يكن زواجهما حقيقيا إلا أنها يجب أن تضع له حسبان فبالأخير هي في بيته وكتبت علي إسمه... وهذا حقه..
كان قلبها يدق بسرعه وهي تنتظر رده تشعر بكل مره يكون أمامها أو تتحدث معه أن قلبها ېخونها وتصبح دقاته مزعجه بشكل مفرط...
استمعت لصوته الهادئ يقول
السلام عليكم..
ردت بهدوء مماثل رغم ثورة مشاعرها
وعليكم السلام.
أتاه صوته يهتف بنبره دافئه
عامله اي يادودو
أخذت نفسها تهدأ قلبها مجرد سماع صوته يربكها ويربك قلبها
الحمد لله كنت عاوزه استأذن منك أنزل مع شهد نتمشي شويه..
أما عنه فحقا لم يتوقع فعلتها هذه تستأذنه للخروج! أعطاها حريتها الكامله يوم زفافهم لذا لم يتوقع أن ترجع له قبل فعل شئ يخصها إذا كانت ريهام نفسها من تعد حبيبته وزوجته الآن لا يتذكر أنها فعلتها علي مدار علاقتهما معا وقد حدثت بعض المشاكل بسبب الأمر.. لم يكن لنزولها مع صديقتها أو لشراء شئ ما بل كان سفر.. يتذكر حين سافرت للغردقه ذات مره مع صديقتها ولم تخرجه وعلم بالصدفه وهو يحادثها لتخبره بأنها ستمكث أيضا لعدة أيام.. وحينها حدثت مشكله كبيره بينهما ولم ترمي هي بالا للأمر...
حمحم بهدوء قبل أن يسألها بفضول
طب لي بتستأذني مني
تفاجأت من سؤاله وها هو بدون قصد يخبرها بحقيقة علاقتهما بل وبدورها
الهامشي في حياته ابتلعت غصه في حلقها
وهي ترد بهدوء حزين لم ينتبها هو لها
أنا كنت بستأذن من بابا بس دلوقتي أنا في بيتك أنت حتي لو علاقتنا مجرد كتابه علي ورق بس في النهايه أنت جوزي وفي واجبات مينفعش أني اتجاوزها ومنها أني استأذنك قبل ما اطلع.
ابتسامه واسعه زينت ثغره دون أن ينتبه لها حديثها أسره لن ينكر وكأنه ارضت غروره الذكوري! رد بنبره دافئه
ماشي أخرجي بس حاولي ترجعي قبل ما أرجع ممكن
ردت باستغراب
ممكن طبعا بس اي السبب
علي الجهه الأخري ذم شفتيه بتفكير لا يعرف بما يجيبها هو من الأساس لايدري لما قال هذا ربما لأنه اعتاد طوال الاسبوع المنصرم علي وجودها بالمنزل حين يعود تستقبله بابتسامتها الساحره وتدعوه ليغير ثيابه ثم يأتي لتناول الطعام معها ومن ثم يجلسان في غرفة المعيشه تتابع هي التلفاز بينما يتابع هو أعماله علي الحاسوب..
قال بتبرير كاذب
أصل أنت عارف مبحبش أكل في المكتب وبرجع جعان أوي..
قالت بتعجب
ازاي ده عمي كان بيقول أنك مكنتش بتاكل في البيت خالص غير لما يضغط عليك تاكل معاه..!
عض علي شفتيه بضيق.. لما والده يحكي فيما يخصه! رد پحده غير مقصوده ولكن من غيظه
ياستي اعتبريني اتعودت أكل في البيت فين المشكله يعني!
توترت لحدته المفاجأه وقالت بهدوء
طيب خلاص أنت اتضايقت
انتبه لحدته معها أبعد الهاتف عن أذنيه وزفر پعنف ثم عاد يضعه وهو يهتف بهدوء تام
لا يا دودو مش متضايق من كلامك بس افتكرت حاجه في الشغل ضايقتني..
علي فكره لو عندك مشكله ممكن تقولي أنت عارف أني كنت بشتغل مع بابا الله يرحمه في الشركه وأني فاهمه كويس اوي في شغلنا..
ابتسم يقول بمرح
يا دودو يا جامد هو حد يقدر يقول نص كلمه علي الديزاين الي بتقدميه كل مره كنت بتبهرينا بافكارك في الديزاين الجديده..
ابتسم بخجل من إطراءه عليها وقالت
بالمناسبه لما ترجع عاوزه اتكلم معاك في موضوع الشركه.
حاضر لما ارجع نتكلم زي
ما تحبي.
اوك سلام.
سلام.
أنهي حديثه معها وابتسم بهدوء ناظرا أمامه لثوان ثم الټفت ليكمل أعماله.
ناهد خالد
أغلقت الهاتف معه وجلست تفكر أخذتها ذاكرتها لذلك اليوم منذ تسع ايام مضت بالتحديد يوم زفافهم..
كان ارتباطهم أسرع من الطبيعي فكل
متابعة القراءة