حكاية داليا بقلم ناهد خالد
المحتويات
قبل أن يثور عليه مره أخري..
اقترب منه والده حتي أصبح أمامه هتف پحده
هو أنت بقيت بلطجي علي آخر الزمن
زفر پعنف وهو يقول پغضب
بابا لو سمحت أنا علي أخري ياريت بلاش كلام معايا دلوقتي.
هو ايه الي علي أخرك أيه ذنب الناس عشان تطلع فيهم غضبك وتبهدلهم بالشكل ده..
رد پغضب مازال متمكن منه
اطلع فيهم ايه! ده عارف مكانها وأنا متأكد بس مش عاوز ينطق..
بعدت واتحمل نتيجة كلامك الي قولته يومها.. لكن أنا مش هتحمل تصرفاتك الطايشه دي كتير من بكره ترجع الفيلا مفيش قعاد في فنادق وترجع تتابع شغلك زي الاول مش يوم كل اسبوعين! في شغل كتير متعطل لأنه تحت إدارتك وهقولك تاني اتحكم في أعصابك وبلاش مشاكل.. مادام مش عاوز يقول مكانها يبقي اكيد دي رغبتها وياريت تحترمها.
احترم رغبتها آه.. ده في المشمش..
هز معتصم رأسه بيأس وهو يقول
ياسليم لازم تهدي شويه مينفعش كده..
نظر له وهتف بلامباله
معتصم شوف أنت رايح فين..
زفر الأخير بيأس واتجه للخارج ذم شفتيه بتوعد وهو
يقول
هلاقيك حتي لو بعد سنين..وساعتها مش هسمحلك حتي تفكري في البعد تاني..
دلفت السكرتيره الخاصه بمكتبها وهي تقول
السيد أمير بالخارج يريد مقابلتك..
رفعت نظرها باستغراب وقالت
السيد أمير عثمان
نعم.
قطبت حاجبيها باستغراب ما الذي جاء به لهنا.
دعيه يدخل..
ثواني ودلف أمير بابتسامه واسعه هتف ما إن رآها..
اوووه.. هو القمر بيطلع بالنهار!
ابتسمت بمجامله وردت
مش شايف أن دي معاكسه قديمه شويه.
مانا اخاڤ اقول الجديد تزعلي.
رفعت حاجبها بسخريه وقالت بجراءه لم تعهدها
يبقي اكيد فيها وقاحه.
ضحك بمرح وقال
لا كله إلا كده أنا مليش في الوقاحه.
ردت بسخريه
اه اومال.. لكن اي جابك من روما فجأه كده..
أبدا أنت عارفه إني جاي هنا الكام شهر دول اتابع الشركه الي بعملها هنا خلاص بشطب فهرجع شهر كده مصر اتابع الي هناك وهاجي تاني قولت اعدي عليك يمكن تحتاجي حاجه..
لأ مش عاوزه بس هطلب منك لو اي حد سألك عني حتي لو صدفه.. أنت مشوفتنيش.
رغم عدم معرفته للسبب لكنه أومئ قائلا
تمام متقلقيش..
تمام توصل بالسلامه.
شكرا.
ناهد خالد
ثماني أشهر كامله مرت...
كم كانت صعبه علي الجميع.. وأقصد الجميع بالفعل..
فسليم أصبح أكثر عصبيه وأسرع ڠضبا وأكثر إهمالا في عمله بشكل أو بآخر.. لم يعد يهتم بنفس القدر الماضي تشتعل النيران بداخله كلما
وبالطبع معتصم و أبيه يعانون من غضبه الذي يسبب لهم الكثير من المشاكل.. فيوميا تقريبا يتشاجر مع أحد الموظفين ويقفون هم بينهما لفض الشباك..
أما عن داليا فالعشرة أشهر لم يكونوا كافيين لها كي تنساه.. كانت تتسلل لمواقع التواصل الإجتماعي كي تتابع آخر أخباره خلسه لا تعلم متي ستكف عن هذا ومتي ستساعد ذاتها للخروج من قوقعة سليم المنشاوي تمر الأيام وتشعروكأنها تركت موطنها بالأمس القريب .
ناهد خالد
منهمك بين أوراق عمله فهو لم يأتي بالأمس فتراكم العمل عليه وللأسف يجب أن ينتهي من التصميم ليبدأو بتنفيذه ووالده ترك له التصميم ولم يقبل أن يصممه غيره كأنه يعجزه ليرضخ للعمل مرغما ولا يصدق أنه الآن يقول مرغما ألم يكن هذا عمله الذي يكن له الكثير من الشغف ...ولكن الحقيقه أن شغفه ذهب معها .
بشمهندس سليم .
في ايه يافاتن
في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك .
مين
مش عارفه يافندم بتقول عاوزه حضرتك في شغل مهم .
تأفف وهو يقول
وديها لمعتصم .
بس هي مصممه تقابل حضرتك .
رد بزهق
دخليها خلينا نخلص .
دلفت امراءه في كامل أناقتها جميله لحد جاذب مرتديه بنطال طويل أبيض وكنزه سوداء مكتوب عليها بالأبيض وحذاء أسود ذو كعب وحقيبه يد بيضاء وشعرها الأسود الذي عصقته علي شكل ذيل حصان ومكياج بسيط جدا .
أهلا .
قالها باقتضاب وهو يمد يده ليصافحها صافحته بجمود وهي ترفع رأسها بشموخ تقول
أماني نصار مديرة فندق رويال .
بطلة الحكايه الجديده .
أهلا اتفضلي .
أردفت پحده
الحقيقه أني أصريت أقابل حضرتك لأن عندي شكوي من الشركه .
رد بجديه
شكوة ايه اتفضلي .
سردت له بعض التفاصيل التي أزعجتها من تعامل الشركه معها أثناء تجديد ديكور الفندق المسؤله عنه وختمت حديثها
أنا مش أول مره اتعامل مع حضراتكم بس الحقيقه اتضايقت من
الأخطاء الي حصلت .
رد بضيق
حقك طبعا بعتذر عن الي حصل وبكره إن شاء الله هيوصلك ربع المبلغ الي دفعتيه كاعتذار منا .
ردت بجديه
بشمهندس أنا آخر حاجه تهمني الفلوس ومش هقبل بالي حضرتك بتقوله أنا بس جيت أبلغك عشان تاخد بالك من الي بيحصل عشان ميكونش آخر تعامل بيني وبين الشركه .
رغم أنه شعر بنبرة ټهديد تبطن حديثها لكنه تغاضي عنها وهو يقول بجمود
تمام أوعدك أن ده مش هيتكرر .
وقفت تأخذ حقيبتها وهي تتجه للخروج
شكرا لتفهمك .
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت
حين استمعت لهمسه الوقح
مهلبيه بالقشطه ياناس .
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده
بتقول ايه
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله
مقولتش .
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت
قلت مهلبيه بالقشطه .
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده
مين دي أمك !.
كادت عيناه أن تخرج من محلها وهو يستمع لما قالته اشټعل الڠضب به وهي تطالعه بقوه ولم تهتز شعره منها كاد يقترب منها حين قاطعته السكرتيره
تقول
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير .
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب
مين دي
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم ...
بعد دقائق ...
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع .
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه .
ايه هي
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
أخرج هاتفه وأراه لسليم وهو يقول
عاوز أعمل التصميم ده .
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده وهو يدقق به أنه لها لن يخطأ به من المستحيل أن يفعل هو يعلم شكل تصاميمها جيدا ومازاد تأكيده ال التي تكتبها دوما في اي تصميم .
وقف سريعا واتجه لأمير يسأله بلهفه
هي فين
وقف أمامه يسأله بجهل
هي مين
رد پغضب
داليا هي الي عملالك التصميم هي فين
توتر أمير قليلا وهو يسأله
عرفت منين إن هي
زفر پغضب
مش وقته هي فين
رد الأخير بهدوء
معرفش.
اقترب منه سليم پغضب
أنت كداب ولو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك
متابعة القراءة