حكاية داليا بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

بتنفيذه ووالده ترك له التصميم ولم يقبل أن يصممه غيره كأنه يعجزه ليرضخ للعمل مرغما ولا يصدق أنه الآن يقول مرغما ألم يكن هذا عمله الذي يكن له الكثير من الشغف ...ولكن الحقيقه أن شغفه ذهب معها .
بشمهندس سليم .
في ايه يافاتن 
في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك .
مين
مش عارفه يافندم بتقول عاوزه حضرتك في شغل مهم .
تأفف وهو يقول 
وديها لمعتصم .
بس هي مصممه تقابل حضرتك .
رد بزهق 
دخليها خلينا نخلص .
دلفت امراءه في كامل أناقتها جميله لحد جاذب مرتديه بنطال طويل أبيض وكنزه سوداء مكتوب عليها بالأبيض وحذاء أسود ذو كعب وحقيبه يد بيضاء وشعرها الأسود الذي عصقته علي شكل ذيل حصان ومكياج بسيط جدا .
أهلا .
قالها باقتضاب وهو يمد يده ليصافحها صافحته بجمود وهي ترفع رأسها بشموخ تقول 
أماني نصار مديرة فندق رويال .
بطلة الحكايه الجديده .
أهلا اتفضلي .
أردفت پحده 
الحقيقه أني أصريت أقابل حضرتك لأن عندي شكوي من الشركه .
رد بجديه 
شكوة ايه اتفضلي .
سردت له بعض التفاصيل التي أزعجتها من تعامل الشركه معها أثناء تجديد ديكور الفندق المسؤله عنه وختمت حديثها 
أنا مش أول مره اتعامل مع حضراتكم بس الحقيقه اتضايقت من
الأخطاء الي حصلت .
رد بضيق 
حقك طبعا بعتذر عن الي حصل وبكره إن شاء الله هيوصلك ربع المبلغ الي دفعتيه كاعتذار منا .
ردت بجديه 
بشمهندس أنا آخر حاجه تهمني الفلوس ومش هقبل بالي حضرتك بتقوله أنا بس جيت أبلغك عشان تاخد بالك من الي بيحصل عشان ميكونش آخر تعامل بيني وبين الشركه .
رغم أنه شعر بنبرة ټهديد تبطن حديثها لكنه تغاضي عنها وهو يقول بجمود 
تمام أوعدك أن ده مش هيتكرر .
وقفت تأخذ حقيبتها وهي تتجه للخروج 
شكرا لتفهمك .
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت
حين استمعت لهمسه الوقح 
مهلبيه بالقشطه ياناس .
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده 
بتقول ايه 
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله 
مقولتش .
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت 
قلت مهلبيه بالقشطه .
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك !.
كادت عيناه أن تخرج من محلها وهو يستمع لما قالته اشټعل الڠضب به وهي تطالعه بقوه ولم تهتز شعره منها كاد يقترب منها حين قاطعته السكرتيره
تقول 
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير .
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم ...
بعد دقائق ...
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع .
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه .
ايه هي 
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
أخرج هاتفه وأراه لسليم وهو يقول 
عاوز أعمل التصميم ده .
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده وهو يدقق به أنه لها لن يخطأ به من المستحيل أن يفعل هو يعلم شكل تصاميمها جيدا ومازاد تأكيده ال التي تكتبها دوما في اي تصميم .
وقف سريعا واتجه لأمير يسأله بلهفه 
هي فين 
وقف أمامه يسأله بجهل 
هي مين 
رد پغضب 
داليا هي الي عملالك التصميم هي فين 
توتر أمير قليلا وهو يسأله 
عرفت منين إن هي 
زفر پغضب 
مش وقته هي فين 
رد الأخير بهدوء 
معرفش.
اقترب منه سليم پغضب 
أنت كداب ولو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك هي فين ...
علم سليم أن هذه الطريقه لن تأتي نفعا مع العنيد الذي أمامه فهدأ من نبرته يقول 
بجد محتاج أعرف مكانها بقالها 10 شهور مختفيه ومعرفش عنها حاجه بسبب مشكله حصلت بينا بس هي فهمتها غلط ولما روحت افهمها ملقيتهاش .
نظر له أمير بتردد وقال 
وأنا ايه الي يضمنلي أن كلامك صح وأنه مجرد سوء تفاهم يعني مش أذيتها في حاجه كبيره .
تعالي معايا .
أخذه واتجه لمكتب والده الذي أكد علي حديثه فهو يريد أن يلم الشمل مره أخري يكفي كل هذه المده .
وقف أمير محتارا بينهما حتي قال سليم پغضب خفي 
اعتقد راجل كبير زي بابا مش هيكدب !
تنهد أمير بهدوء وقال 
إيطاليا ميلانو .
قال سليم بلهفه طاغيه 
العنوان بالضبط ..
ناهد خالد
بعد ثلاثة أيام ...
كانت جالسه مساء في مكتبها تراجع أخر أعمالها قبل الانصراف حتي دلفت السكرتيره تقول 
مهندسه داليا يوجد شخص بالخارج يريد مقابلتك .
من 
يقول أنها مفاجئه .
قطبت حاجبيها بتفكير وقالت 
دعيه يدخل .
عادت للعمل بأوراقها حتي استمعت لصوت الباب يفتح ببطئ رفعت نظرها لتري الزائر .
شهقت واقفه وعيناها متسعه بعدم تصديق وهي تراه أمامها بعد كل هذا الغياب وتمتمت بدهشه 
سليم! .
زفر أنفاسه طويلا وكأنه كان يحتبسها كل هذه الأشهر وقال بتعب ونبره معاتبه 
الله يسامحك طلعت عيني .
ناهدخالد
بكل الحب بارت 15 .....ناهد خالد . 
تعديل الخطأ بالأفعال أفضل من كلمة آسف 
تماسكت نفسها بقوه لا تعلم من أين اكتسبتها وهي تفرد ظهرها بجمود وقالت بنبره ظهرت مرتعشه رغما عنها 
اتفضل يابشمهندس .
هتف سليم بخبث وهو يتجه لها 
مانا هتفضل 
تنهد بغيظ لكنه سيتحلي بالصبر هكذا حدث نفسه نظر لها بصمت ينتظر حديثها ولم تجعله ينتظر كثيرا حين قالت پغضب 
أيه العشم الي عندك ده ! أنت ازاي تحضني كده !
تنهد بهدوء وهو يرد 
ايه الي فيها أنا جوزك لو ناسيه !
أحمر وجهها ڠضبا وكادت تصرخ به لكنه قاطعها يقول 
داليا أرجوك لازم نقعد ونتكلم بهدوء .
أشاحت بوجهها وهي تقول پخوف نعم خوف تخشي أن تسمعه فتلين تخشي أن يعتذر فتقبل تخشي أن يغازلها فتخجل تخشي أن يطلب منها العوده ...فتعود !.
لأ مفيش كلام بينا أنت بنفسك قولت ده في آخر كلام بينا وأنا...
قاطعها بصدق
كنت غبي أنا قولت كلام كتير مكنش ينفع أقوله أرجوك خلينا نتكلم عشان كل واحد يعرف الي له واللي عليه أنا غلط و أنت غلطي .
الټفت تهتف پحده 
أنا مغلطش أنا كانت نيتي خير .
هتف برجاء ظهر في عيونه 
خلينا نتكلم ونتفاهم عشان أعرفك غلطي ولا لأ .
والفضول بداخلها جعلها تقبل الفضول لما سيقوله والرغبه منها في مجادلته وإصرارها أنها لم تخطئ جعلها
تدعوه للجلوس والتحدث .
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ في الحديث بتعقل 
خلينا ناخد الموضوع من أول خالص ماشي 
أومأت بموافقه فأكمل بنبره هادئه ورزينه 
الأول أنت ليك في الدين يعني عندك معلومات كتير فيه 
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت 
أيه علاقة موضوعنا بالدين 
رد بنبره عاديه 
ملوش علاقه أنا بس عاوز اسألك عن حاجه .
تنهدت بصبر وهي تقول 
آه أكيد مش ملمه بكتير بس عندي معلومات .
أومئ برأسه يقول 
كويس طيب هقولك علي موقف وتقوليلي رأي الدين فيه أيه لو تعرفيه 
ردت بفضول وحماس 
تمام .
أنا زمان أول ما اشتغلت عند بابا في الشركه كنت باخد فلوس 
من مكسب الشركه من غير علم بابا وكنت بطلعهم للفقراء كل شهر ده غلط .
أومأت بتأكيد تقول 
طبعا في مره كنت بسمع برنامج ديني وكانت
متصله بتسأل الشيخ بتقوله أن جوزها كل شهر بيديها مرتبه عشان تتصرف فيه يعني تاخد الي يكفي البيت ولو حد من الولاد عاوز حاجه وجزء للقساط الي عليهم فبتقوله أنا
تم نسخ الرابط