حكاية داليا بقلم ناهد خالد
المحتويات
وتتضح جميع الحقائق
عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه..
ايه!
كانت هذه الكلمه الوحيده التي نطقتها داليا وهي نجحظ بعيناها لهم! أهم من سربوا الخبر وجعلوا الجميع يتحدث بشأنها!
نظر لها سليم بسخريه وقال
ايه! مكنوش معرفينك!..
داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها..
أغمضت عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد.. حد المۏت!
كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي
وقفت باهتزاز وهي تنظر لعيناه بعيناها الدمويه ودموعها تتجمع بها وبدأت الحديث بنبره بدت أقرب لشخص يتحدث
الفقد هو عنوان حياتي.. كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي.. ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل
كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له.. بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب.. هخليه يحبني.. وبكل الحب.. اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك.. وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك.. أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه.. أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا.. لو كنت فقدتك أنت كمان.. كنت.. كنت خسړت كل حاجه..
جايبلي واحده تطلع عقدها عليا..! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي!..
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه!.. عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها.. آلمته نظرتها لأبعد حد.. كانت نظره معاتبه لائمه.. متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل
عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها.. مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده.. أنت أنانيه.. أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك.. وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا.. المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق
سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك..
رد پغضب عاصف
وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي...
التف لها يكمل
مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في
أموري الشخصيه..! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها ها.. مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي!.. كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكتر..طب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه... أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه..
سليم..!
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود..
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد
سيبه ياعمي معاك حق.. أنا معقده.. معاك حق والله مبتريقش.. آنا آسفه أني دخلت حياتك.. وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه.. آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك.. عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم
الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام.. كنت عارفه أن اليوم ده هييجي. وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلام..دايما فرحتي كانت ناقصه.. كنت عايشه في ړعب بسببه.. واهو جه.. وقلت الي عندك.. وعرفت الي عندنا.. هسألك سؤال أخير
يا سليم..
أخذت نفس عميق.. عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول
ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم
تتغير..ظاهريا... أما داخليا كل شئ ينتفض الآن.. لا يعلم بما يجيبها.. القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا... وبالأخير نطق بجمود
لأ..
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر.. ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها.. يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها..
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر
تمام.. أنا آسفه لك
متابعة القراءة