حكاية داليا بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها علاقه براجل حتي لو في حدود شغل وعمره ما كان هيسمح بخروجتها وسهرها.. سليم مبيحبهاش وأنا واثق... ودي فرصتك تثبتيله أنه مبيحبهاش..
ردت بعدم فهم
ازاي
لم ينجذبلك ويلاقي نفسه اتعلق بيك وشغلتيه ساعاتها هيعرف أنه مبيحبش ريهام... الي بيحب حد مبيشوفش غيره يا داليا وسليم عارف كده كويس.. أنا الي مربيه وأنا برضو الي فهمه كل الي بقوله دلوقتي..
وافرض منجذبليش ولا اتعلق بيا افرض فشلت... قالتها بتوتر ملحوظ فرد بثقه
أنت بتحبيه وحبك هو الي هيجذبه حتي لو مبينتهوش الحب سلاح قوي وأنت هتفوزي بيه كمان لازم تقاتلي وكأنها آخر معاركك..
وكأنه بث طاقه جباره بداخلها فقالت بعزيمه
هتخليه يتجوزني ازاي
هطلع وصيه من عندي واقول أن المحامي جبهالي من يومين وهوريها لسليم وهيكون مكتوب فيها أن والدك بيوصيني أجوزك له وطبعا سليم عارف أن والدك كان أكتر من أخويا... وأنا هصمم أنه لازم ينفذ الوصيه ويتجوزك...
ردت بقلق 
بس ممكن يرفض..
ابتسم يقول 
لا ده أكيد هيرفض... وعندي الي يجبره يوافق..
تسائلت بفضول
اي هو
صمت وهو يبتسم بهدوء...
ناهد خالد
بعد يومان كان يقف سليم في مواجهه أبيه الذي تعنت وأصر علي ضروره إتمام الوصيه....
هتف سليم پغضب 
يابابا.. حضرتك عارف أنا كنت بحب عمي الله يرحمه قد اي بس ده مش معناه أني أقبل أبوظ حياتي وأتجوز واحده مبحبهاش وأسيب الي بحبها!
رد محمد بتعب وڠضب في نفس الوقت برع في رسمهما علي وجهه
آخر كلام عندي يا سليم يا تتجوز داليا وتعمل بالوصيه وتريح صاحبي في قپره.. يا تعتبرني أنا كمان مت زيه..
انتفض بعصبيه يقول 
يابابا حضرتك بتصعبها عليا وبتلوي دراعي وأنت عارف أني دي أكتر حاجه بكرهها
بلاش كده أرجوك..
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول 
أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار..
دلف معتصم في هذه اللحظه يقول 
اي يا جماعه
صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته..
رد سليم بضيق 
تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا...
قال معتصم 
أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم...
قال سليم لأبيه بنبره قاطعه
أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك...
قال حديثه وخرج پغضب يشتعل به...
وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه..
تمام ياعمي...
ابتسم محمد بهدوء يقول
يا أنا يا أنت يابن المنشاوي.. 
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي !
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع 
سليم حصلني علي مستشفي .
رد بقلق 
في اي يا معتصم مستشفي لي 
قال بحزن 
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي .
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف 
بابا !.
عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده ...
هو مش سليم ده ابني ! أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي ..
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما 
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك .
ابتسم محمد برضا وقال 
عال اوي .
بابا ..
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف 
حصله اي 
رد الأخير بحزن أجاده 
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا .
هو عنده اي يا دكتور 
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه 
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام .
وصمت الطبيب ! ..نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه
لم يفعل !
قال بغيظ وهو ينظر له 
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ...ولا اي يا دكتور !
تنحنح بارتباك يقول 
آه آه طبعا .
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء 
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين .
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق 
هي ناقصه أمك ! قال هبهرك قال !.
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن 
هتعمل اي سليم 
رد وهو ما زال ينظر لوالده 
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره .
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما .
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق 
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده ..
تنهد محمد بحزن يقول 
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم .... عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه .
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك حل سوي ډفن الماضي ....
ناهد خالد
اي يا سليم اللي قولته ده ! أنت كده محلتش الموضوع ..
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده .
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا 
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني .... قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل .... وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام .
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي 
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا .
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح 
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني .
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه ...
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول 
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا .
ابتسم سليم بغرور وقال 
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه 
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول 
هو اي 
رد معتصم 
تمام يا سيمو كله جاهز .
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا 
طب يلا ياشباب تعالوا معايا .
ردد حسن بتساؤل وهو يسير مع معتصم بالخلف 
هو في اي يابني 
ربت علي كتفه يقول
اصبر
علي رزقك .
ناهد خالد
وصلوا أمام المكان المنشود ترجل سليم ومعتصم وحسن الذي هتف 
اي ده ده النادي الي كنا بنلعب فيه كوره
أيام الجامعه ....
ابتسم سليم بحنين لتلك الذكريات وقال 
معتصم أشتراه النهارده ...
رد معتصم بتصحيح 
قصدك أشتريته ليك ..
نفي برأسه يقول 
لا النادي ده أنا اشتريته عشان بيجمع ذكريتنا احنا التلاته يعني بتاعنا احنا التلاته وأصلا اي حد هيلعب فيه متاخدوش مقابل خليه للمتعه أنا مش واخده استثمار
تم نسخ الرابط