حكاية داليا بقلم ناهد خالد
المحتويات
مبيقلش بالعكس بيزيد أنا اتعلقت بسليم أكتر وحبيته أكتر ومش هقدر يبعد عني...
أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء... بكاء مصدره الخۏف.. الړعب من لحظه مجهول وقتها يعلم فيها كل ما حدث فيقصيها عن حياته بلا رجعه..
ناهد خالد
بعد أسبوع..
تأفف پغضب وهو يري هاتفه قد نفذت بطاريته لقد نسي أن يضعه بالشاحن أمس قبل النوم.. خرج من غرفته ليتجه لغرفة داليا... دق الباب ظنا منه أنها تبدل ثيابها بعد أن أنتهوا من الإفطار وذهب كلا منهما لتبديل ثيابه للذهاب للعمل.. لم يجد رد ففتح الباب ببطئ استمع لصوت هدير المياه بالحمام فاستنتج وجودها بالداخل اتجه لهاتفها الموضوع فوق الفراش وجلبه ليجده مغلق بكلمة مرور اتجه لباب الحمام يدق فوقه قبل أن يستمع لصوتها يجيب
معلش يادودي فوني فصل شحن وعاوز أكلم بابا ضروري أسأله علي ورق مش لاقيه عندي افتحي فونك أكلمه من عليه..
خرجت من أسفل المياه ولفت نفسها بمنشفه سريعا وفتحت جزء من الباب تمد يدها ليعطيها الهاتف وفعل.. فتحته وجلبت رقم هاتف والده وطلبته وأعطته إياه تقول
اهو طلبطهولك..
أخذه منها وأغلقت هي الباب لترتدي ثيابها..
لم يجيب حاول أكثر من مره وما من مجيب... أراد مهاتفة معتصم.. ذهب لمكتبه ليأتي برقمه من الدفتر الخاص بالأرقام لعدم استطاعته فتح هاتفه... ضغط أول خمسة أرقام ليظهر أمامه الرقم مسجل بالفعل!
معتصم
دلف لسجل المكالمات الخاص بالرقم ليجد الكثير من الإتصالات... حسنا آخر إتصال منذ شهر ونصف ولكن فيما قبل هذا كانت الإتصالات كثيره لدرجة.. الشك!
أنا مش هقدر أوريها لسليم دلوقتي لحد ما أعرف هما عاوزين ايه واي علاقتهم ببعض.. بس حبيت أطمنك أننا قربنا أوي
.. كانت هذه آخر رساله منه منذ ثلاثة أشهر..!.
اشتعلت النيران بعيناه وهو يشعره نفسه غبيا بينهما لا يعلم ما يدري من حوله ما علاقتها بمعتصم وما معني رسالته والصور ولما بعثها لها! خرج من مكتبه كالثور الهائج واتجه لغرفتها وجدها تخرج من الحمام ملتفه بثوب الإستحمام البورنس. شهقت بخضه تقول
صمتت حين نظرت لوجهه المشتعل وخطواته الغاصبه التي تقترب منها وفي اللحظه التاليه كان يقبض علي يدها پعنف وهو يسألها بفحيح كالأفعي
اي علاقتك بمعتصم..
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها.
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه... كسقوطها بين يده في اللحظه التاليه!..
يده في اللحظه التاليه!..
أسرع بإسنادها وقد أنتابه القلق حيالها رغم غضبه العاصف منها حملها يضعها برفق فوق الفراش يحاول السيطره علي أعصابه وكبت غضبه حتي يطمئن
تذكرت علي الفور ما حدث فنهضت سريعا تعتدل بنومتها ابتعلت ريقها بتوتر جلل وهي تنظر له بصمت..
لو ال العرض بتاعك خلص مستني إجابة أسئلتي..
يظنها أدعت الإغماء.. يظنها تخدعه ولكن لا يعرف أنها فقدت الوعي حقا حين رأت كل ما فعلته ينهار أمامها حين أيقنت أن اللحظه التي تخشاها قد أتت حين شعرت أنه اليوم الأخير لوجودها بحياته..
لما لا تستطيع الحديث! لما لا ترد علي أسئلته وكأن لسانها أنعقد ولا تجد ما ترد به من الأساس...
انتفضت علي صوت إنكسار زجاجة عطره التي كان يمسكها بيده بعد أطاح بها لتصتدم بالحائط التف لها بأعين حمراء من الڠضب وهو ېصرخ بها بنفاذ صبر
ورحمة أمي أنا ماسك نفسي بالعافيه فردي عشان متندميش أنك مردتيش من اللي هعمله فيك..
لو تعلم كم الأفكار التي تتأجج بعقله أثر صمتها هذا لما صمتت دقيقه واحده لو تعلم إلما وصلت أفكاره لنطقت لتنجد نفسها منها..
استمع لدقات فوق باب الجناح زجره بنظره حاده قبل أن يتجه للخارج وقف أمام الباب يلتقط أنفاسه الثائره يحاول تهدئة أعصابه التي أشبهت بنزين يقترب منه عود من الكبريت فأوشك أن ېحرق المكان بأكمله فتح الباب ليجد أبيه أمامه هتف باستغراب
حضرتك لسه هنا! أنا فكرتك نزلت الشركه!
لا أصل صحيت متأخر النهارده علي غير العاده مش عارف لي! معتصم كلمني كان بيسأل علينا عشان اتأخرنا احنا الاتنين وبيرن عليك تليفونك مقفول..
فاصل شحن..
طيب أنا هنزل أخد الورق بتاع الاجتماع وهروح أنا أحضره مفضلش غير ساعه وأنت ابقي أنزل علي اجتماع آخر النهار..
تمام أنا كنت لسه هكلم حضرتك أسألك عن الورق لأني ملقتوش عندي..
خدته امبارح عشان كنت مقرر احضر اجتماع الصبح عشان العصر عندي ميعاد دكتور..
تسائل بقلق
دكتور لي حضرتك تعبان
ابتسم بهدوء يطمئنه
لأ ده عشان يشوف الفحوصات الشهريه الي بعملها متقلقش.
اتجهت بخطي بطيئه متثاقله وعيناها وشحوب وجهها يحكي الكثير..
هتف محمد بقلق
مالك يا داليا
رد سليم سريعا
مفيش يابابا كانت تعبانه شويه..
وزجرها بنظره محذره بأنه لا يريد أن يعرف أبيه شيئا اقتربت حتي وقفت أمام والده وهنا تساقطت دموعها بعجز وهي تنظر له بحسره اقترب منها سريعا لرؤيتها بهذه الحاله وقال
مالك يابنتي في ايه
زفر سليم پعنف وكاد يتحدث حين قاطعته هي وهي تقول پبكاء
سليم عاوز يعرف اي علاقتي بمعتصم..
قطب سليم حاجبيه بشده متفاجئا من حديثها.. أويعلم أباه علاقتها به! ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو ينظر لها ثم ينقل بصره له وهتف
مفيش ياسليم ده مجرد شغل وأنا عارف...
صړخت بتعب وكأنها لا تريد أن تفوت هذه الفرصه لتزيل من علي كاهلها حمل خداعها له
لأ مش شغل.. أنا تعبت ومش هكذب تاني ولا هخبي تاني.. أيا كانت النتيجه هتبقي أرحملي من اللي أنا فيه..
هو في ايه
صړخ بها سليم بنفاذ صبر وڠضب وهو
يشعر نفسه أبله بينهما..
اتصل علي معتصم ييجي يا عمي..
ناهد خالد
مرت نصف ساعه عصيبه علي الجميع..
بين..
توتر من محمد عما سيؤل إليه الأمر بعد كشف الحقائق ويرتب ما سيبرر به كل ما فعله ويخشي رد فعل أبنه مع زوجته وصديقه أكثر ما يخشي رد فعله معه...
وسليم الذي تتضارب الأفكار في رأسه عدا فكرو أن تكون هنالك علاقه غير أخلاقيه بينهما ف أبيه
علي علم بالأمر.. ينظر لأبيه لحظه... ويتوقف عندها لحظات.. حالتها توجع قلبه حقا.. يتمني لو كان
أما عنها.. فيويل معانتها.. دموعها لم تتوقف.. تتذكر كل كوابيسها عن هذه اللحظه.. وجميعها تنتهي بأنتهاء علاقتها به!.. ليتها أخبرته الحقيقه من يوم عقد قرانهم.. قبل أن يعاملها بلطف ويحاول اسعادها ويفعل كل ما فعله سلفا... ازاد من تعلقها به وكأنها كانت تحتاج! ازاد من حبه ازاد من آمالها في الاستمرار معه نعمت في حبه الذي وإن لم يظهر ولم يعترف به لكنها استطاعت رؤيته في الكثير من الأحيان.. ليتها لم تعش معه تلك الذكريات الرائعه التي ستظل تداهم عقلها لآخر عمرها..
اي يا جماعه أنتوا ناسين الاجتماع وجايبني لي
قالها معتصم ما إن دلف عليهم بعد أن انتقلوا للطابق الأسفل في انتظاره...
وقف سليم واقترب منه حتي أصبح أمامه تماما وسأله بجمود
بعت صورهم لداليا لي وايه علاقتك بيها
وهنا وقف محمد يقول بحزم
أنا هحكيلك كل
متابعة القراءة