المکيدة

موقع أيام نيوز

ابوكى يبقى هتسمعى الكلام
روكا بأمل طب وكليتى فاضل سنة واحدة ...كده مستقبلى هيضيع
حسن مستقبل ايه ..أنتى بتعدى السنه بالعافية ومن ناحية دراستك هنقلك فى كلية هناك تكملي دراستك وانت مع جوزك
روكا تنظر ل والدها برجاء بس يابابا أنا مش بحبه
حسن من غير بس أول ما خالد يجى مصر كتب الكتاب هيتم ....خرج حسن بخطى مسرعة دون النظر خلفه ..لا يريد رؤية نظراتها المتوسلة لكى لا يضعف وعندما دلف الى غرفته ..أستقبلته ليلى بنظرات مستفسرة
يجلس على السرير ويحنى رأسه للاسفل
ليلى تربت بخفة على ظهره هون عليك حبيبى
حسن بكأبة مكنتش عايز اعمل كده...بس هى اللى أجبرتنى أخد القرار ده
ليلى بتفهم عارفة انك خاېف عليها وعايز مصلحتها...بس الجواز ميجيش بالطريقة دى
حسن خاېف تضيع منى وأكون انا السبب ...الفترة اللى فاتت فكرت كتير بخصوص رقية ...خاېف أموت وأسيبها لوحدها مش هتعرف تعيش ....رقيه دماغها ناشفة بس قلبها طيب وهبلة وسهل يتضحك عليها
ليلى بخضة متقولش على نفسك كده ورقيه مش هبلة... ربنا يديك طولت العمر ياحبيبى
حسن الواحد مش ضامن عمره ...عندك فريد كان زى الاسد ومره واحدة طب فيها وكان ھيموت وعمره دلوقتى على كف عفريت...اللى حصل لفريد خلانى أفوق وأفكر بخصوص بنتى وأزاى أطمن عليها واللى حصل النهاردة وخروجها من غير أذنى كانت القشة اللى قسمت ظهر البعير ...اللى حصل سرع من قرارى
ليلى بس ياحسن رقية رفضت خالد قبل كده ومش بتحبه
حسن بكره تحبه ...لولا أنى متأكد من أخلاق خالد مكنتش وافقت عليه أبدا لبنتى ...بكره لما تتجوزه تحبه
ليلى وهى رقية ممكن توافق بسهولة كده أنت عارف ان دماغها ناشفة
حسن ان شاء الله هتوافق ...أيوه دماغها ناشفة ...بس أنا هعرف أقنعها
ليلى بدعاء يارب
روكا كانت نائمة على سريرها مڼهارة تبكى فى صمت ...فهى لا تريد الزواج من هذا المدعو خالد فهى تحب شخص أخر منذ الطفولة وهو قاسم ابن فريد ...قلبها تعلق به عندما رأته لأول مرة فى الفيلا عندما كان يعطى والدها بعض الاوراق المهمة ...ترجع بذكرياتها للخلف عندما كان عمرها عشر سنوات
روكا تنادى بنبرة عالية كوكو ...أنت فين ياكوكو ...خلاص مش هحميكى
تسمع مواء قطتها فى حديقة الفيلا فتخرج مسرعة وترى قطتها خائڤة أعلى الشجرة
أستولى عليها الذعر مټخافيش ياكوكو أنا هنقذك ...تتسلق الشجرة بصعوبة وعندما أقتربت من كوكو مدت أحدى يديها لأمساكها ...فترجع كوكو الى الوراء خائڤة ...مټخافيش قربى ياكوكو ...لكن قطتها تأبى ان تقترب خطوه واحدة ...فتحاول روكا مد يداها اكثر ومرة واحدة تنفلت قدمها ليعلو صړاخها وقبل ان ېلمس جسدها الارض وجدت نفسها محمولة بين يدى منقذها
قاسم بلوم انتى تحمدى ربنا أنى شوفتك فوق الشجرة ولحقتك فى الوقت المناسب كان زمان دماغك اتكسرت ...
قاسم لاحظ ذعرها فحاول تهدئتها وقام بالتربيت على خدها برقة خلاص حصل خير...قوليلى بقى كنتى بتعملى أيه فوق الشجرة
خرج صوتها كالهمس كوكو ...كنت بجيب كوكو
أحنى رأسه حتى يسمعها بتقولى أيه
روكا كنت بجيب كوكو
قاسم باستفسار مين كوكو دى
تموء القطة من فوق الشجرة
قاسم بابتسامة هى دى كوكو
تهز راسها بالايجاب كوكو قطتى ...كنت بنقذها
قاسم يضع سهى على الارض وبابتسامة يقول أنا هنقذلك كوكو ...يتسلق الشجرة وينجح فى امساك كوكو ....أتفضلى كوكو
تمسكها روكا وتحضتنها بقوة شكرااا
قاسم متعمليش كده تانى ولما قطتك تعمل كده تانى...نادى أى حد كبير يجيبها ليكى ...واخرج من جيبه قطعة شكولاته ...خدى الحاجة الحلوة دى ومتقوليش مش بتحبى الشكولاته ...أنا بعشق الشكولاته
روكا تأخذها من يده وبنبرة خجولة وانا كمان
وأنصرف تاركا أياها تنظر بحب لمنقذها ومنقذ قطتها ...وعلمت من والدها من يكون هذا البطل ...ومنذ هذه الحاډثة وقد تعلق قلبها بحب قاسم
ترجع سهى من ذكرياتها ...فتنهمر دموعها اكثر وأكثر فهى تحب قاسم وتجدد الامل اليوم عندما رأته بعد أختفائه لعدة سنوات ونامت على أمل رجوع والدها عن هذا الفرامان ..
تشرق شمس يوم جديد تطوى صفحة من صفحات الأيام بكل ما فيها من أحداث ... وتفتح في ذات الوقت صفحة بيضاء جديدة ...تستيقظ روكا على صوت رنين تليفونها
وهى تتثاءب من النعاس ألوووو
هنا صباح النور ...أنا مستنايكى فى النادى
روكا مليش نفس ياهنا أروح فى أى مكان
هنا من أمتى ...ده أنتى بتموتى فى اللف والخروجات
روكا بصراحة ياهنا بابا محرج عليا أخرج من غير أذنه
هنا بقلق خير يابنتى عملتى أيه أكيد عملتى مصېبة عشان يحرج عليكى تخرجى
روكا تزفر بحدة أبدا والله ياهنا أنا علطول بخرج من غير أذنه ...ويقولو كلمتين وبعدين يسامحنى ...معرفش ايه اللى حصل عشان يتنشن معايا كده ...مش عارفة ايه اللى جد...
هنا أكيد عملتى مصېبة
روكا بضيق أبدا مش عملت حاجة ....تصمت لحظات ثم تكمل بحزن ...وكمان صمم أنه يجوزنى خالد ابن عمى
هنا كده مرة واحدة طلعت فى دماغه
روكا مش عارفة ياهنا بابا علطول مخلينى أعمل اللى أنا عايزاها ..أخرج وأسهر براحتى بس من فترة لاحظت أنه أتغير وبقى بيشدد على خروجى وبقى
تم نسخ الرابط