المکيدة
المحتويات
رغم ارادته تتبعت عيونه حركت شفتيه ..قائلا بصوت أجش مادلين تبقا ايوه مراتي
هنا بانفعال هتقول ايه بعد اعترافك ده
يوسف مادلين مېته من سينين وعمري مااعتبرت أنها مېته عشان لسه عايشه هنا وشاور تجاه قلبه ...
هنا شعرت بالسعادة وفي نفس الوقت بالغيرة لاعترافه بحب أمرأة مېته
كمل كلامها ناظرا ل هنا بحب وأنت ياهنا جيتي خلتي قلبي ينبض من جديد ويعرف طعم الحب تاني بعد مامات مع مۏت مادلين
يوسف أنتي مدتنيش فرصة أقولك حاجة
هنا طب ليه مقولتش ليا أنك أرمل وعندك أبن
يوسف بشرود حبيت اتأكد من مشاعري الاول ناحيتك ...ولما حسيت أنك ممكن تبعدي ومش هشوفك تاني اتأكدت من حبي ليكي
هنا بفضول ومادلين ماټت ازاى وأتعرفتو على بعض أزاى
يوسف بشرود أتعرفنا على بعض ازاى ..ارتسمت ابتسامة خفيفة عندما تذكر ....أتعرفنا على بعض باغرب الطرق اللي ممكن اى أتنين يتعرفو فيهم على بعض ...حدثها يوسف عن بداية لقائهم وأكتشافه أصابتها بسړطان فى الرحم وتمسكها بالحمل بالرغم من خطورتها على صحتها وأنعدام فرصة الامل في شفائها ولكنها كانت قوية الارادة واحتفظت بالحمل وأنجبت أبنهم أسر ...واجرائها العملية بعد الانجاب لتخرج من الجراحة سالمة ...ومرورها بالعلاج الكيمائي وبأردتها القوية تنجح فى محاربة المړض ...يغلف صوته الحزن وهو يقول مادلين كانت أنسانه عظيمة
يوسف تنهد بحزن ...فلاش باك
يوسف مش لازم تنزلي النهاردة يامادو
مادلين بابتسامة لازم طبعا ومعيادي مع الدكتور مش هينفع أجله ...كله ساعة وهتلاقيني فوق راسك مش مبطله زن وهتقول كنت مرتاح منها
يوسف رد بضحك عمره ماهيحصل ...ده أنتي بتوحشيني كل خمس دقايق...أحتضانها برقة
يوسف بابتسامة تؤ تؤ ياقلب يوسف ...مش هسيبك الا لما تديني مقابل خروجك وصبري على بعدك الساعة دي
مادلين ردت بضحك مقابل أيه اللي أنت عايزه
يوسف بمكر وبحركة وهمية قام بالعد على أصابعه ...قائلا بابتسامة ذئيبة هاتي مية بوسه وأنا أسيبك تمشي
مادلين تدفعه أنت أتجننت أنا كده هتأخر
مادلين لا تريد الاستسلام له ولا حتى خمسين
يوسف أخر كلام عشرين بوسه ومفيش فصال
مادلين بنبرة ضاحكة هما بوستين بس واحدة على خد الشمال ووحدة على الخد اليمين
يوسف يزفر بضيق نعم ..هو أنتي فاكرني أسر
مادلين بمشاكسة وأنت طول تبقا زى أسر ده أنا بهريه بوس
يوسف أنتي كده هتخليني أغير من الواد أبن اللذينه أبني
يوسف بابتسامة مادام الكل فى الكل هاتي البوستين أحسن ممافيش
مادلين بضيق أنا كده أتاخرت
يوسف بابتسامة مادام أتاخرتي ....يبقا بلاها دكتور
مادلين قامت من جانب يوسف وهندمت ملابسها التى تجعدت ...وبنبرة مصره هروح يعنى هروح ...خرجت مادلين شبه جارية من الشقة للحاق بميعاد الدكتور
يوسف الووووو مادلين شنطتك اللى فيها نتيجة التحاليل معايا ...أرجعي تاني هتلاقيني مستنيكي قصاد البوابة
مادلين نسيت الشنطة يانهار ...أنت السبب ...أنت اللي نستني الشنطة
...ثواني وهكون عندك ...الحقني يايوسف الفرامل مش عايزه تقف
يوسف بړعب مااااادلين مش عايزه تقف أزاى
انقطع الكلام بصړاخ مادلين ورؤيته سيارتها وهي تنقلب فى الهواء ..يوسف جرى مسرعا وهو يحمل أبنه ناحية السيارة المنقلبة على جانب الرصيف ...يزحف يوسف بجوار النافذه ...رأى مادلين مربوطة بحزام الامان مقلوبة رأسها للاسفل والډماء تغطي جبينها بغزارة ...بنظرات مړعوپة حدث بنبرة مذعورة أسر الصغير الذي لم يتجاوز السنة وثلاثة أسهر ....خليك واقف جنبي متتحركش فااااهم
هز أسر رأسه بعدم فهم ...زحف يوسف بصعوبة وبعد عدة محاولات أستطاع أخراج مادلين من السيارة ...يوسف بدموع ووجه مټألم ...مادلين ..مااادلين
أسر أصبح مشاهد صامت ...لا يعي مايحدث ...لكن هناك شىء خاطىء في المشهد الماثل أمامها
يوسف صړخ پألم مادلين
تفتح عيناها بصعوبة ناظرة الى يوسف وأسر ...
يوسف بدموع مادلين
بدون كلام منها أشارت باصبعها تجاه أسر ..أقترب الصغير منها وأمسكت أصابعه الصغيرة بوهن ...خرج صوتها ضعيفا ....خلي بالك من أبننا
يوسف بدموع هنخلي بالنا منه أحنا الاتنين...بس أنتي قومي لينا
انسابت اصابع الصغير من بين اصابعها ساقطھ على الارض ..أغمضت مادلين عيناها الى الابد
يوسف بأعلى صوته ماااااادلين
أسر مااااما وكانت أول كلمة ينطقها أسر وأخر مرة يقولها ...وكانت أخر مرة يسمع يوسف أبنه يتكلم ...مصاپ بحالة من الخرس النفسي
عودة للحظة الحاضرة
هنا بدموع صامته الله يرحمها
يوسف بنبرة حزينة الله يرحمها
هنا واسر عنده أد أيه دلوقتي
يوسف عنده خمس سينين وشهرين بالظبط
هنا بنبرة مټألمة ولسه بردو مش بيكلم
يوسف بحزن لسه ...لفيت بيه على دكاترة كتير وكانو بيقولو نفس الكلام ...عدم كلامه راجع للعامل نفسي وبيقولو ممكن يتكلم
متابعة القراءة